10 ملايين دولار لحفظ وأرشفة الأفلام العربية

هالة سرحـان: «روتـانا» لم تشترِ التراث الموسيقي المصري

هالة سرحان: مؤشرات إيجابية نحو صناعة سينمائية في منطقة الخليج. الإمارات اليوم

نفت رئيسة استوديوهات روتانا الإعلامية الدكتورة هالة سرحان ما تردد حول قيام مجموعة «روتانا الإعلامية» بشراء التراث الموسيقي للتلفزيون المصري.

وأوضحت أن الاتفاق المبرم بين «روتانا»، والتلفزيون المصري، يقوم على استئجار هذه الأغنيات وليس على شرائها، واعتبرت أن هناك مغالطات كثيرة تتضمنها المعلومات التي نشرت على الإنترنت، بخصوص هذا الموضوع.

وقالت سرحان لـ«الإمارات اليوم» ردا على ما نشرته وسائل الإعلام عن عرض المنتج المصري محسن جابر، شراء التراث الموسيقي المصري «هناك مغالطة واضحة في المعلومات التي يتم تداولها بهذا الخصوص، فنحن لم نقم بشراء أغنيات التراث المصري، ولكن قمنا بعقد اتفاق تأجير مثل غيرنا من عشرات القنوات الأخرى، لعرض هذه الأغنيات على قنوات (روتانا) وبالأسعار نفسها، فلماذا اللغط حول (روتانا) بالذات؟».

وكانت وسائل إعلام قد تناقلت، في فترة سابقة، خطاباً موجهاً من المنتج محسن جابر إلى رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري المهندس أسامة الشيخ، يعرب فيه عن استعداده، رغم رفضه التام لمبدأ بيع التراث أو تقييمه مادياً، لشراء ما تم بيعه، ودفع ضعف قيمة الصفقة التي اشترى بمقتضاها الأمير الوليد بن طلال التراث الموسيقي من مكتبة التلفزيون.

مشروع حضاري

أوضحت سرحان، التي تزور أبوظبي حاليا للمشاركة في جلسات مؤتمر «ذا سيركل»، أن ما قامت «روتانا» بشرائه هو تراث السينما المصرية من أفلام قديمة، وهو ما يأتي ضمن مشروع ضخم لحفظ أرشيف السينما العربية في المنطقة. لافتة إلى أن مئات الأفلام التي كانت توضع في علب، من دون نظام أو عناية، تم إنقاذها من الضياع بفضل هذا المشروع الذي يمثل رسالة حضارية رائعة، إذ بلغ عدد الأفلام التي تم إنقاذها حتى الآن 1500 فيلم.

برنامج

 رفضت رئيسة استوديوهات روتانا الإعلامية الدكتورة هالة سرحان، التعليق على ما تردد عن ظهورها في برنامج جديد يعرض على إحدى القنوات المصرية في الفترة المقبلة.

وكان رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري المهندس أسامة الشيخ، أشار خلال استضافته في أحد البرامج الحوارية تلقيه عرضا لعرض برنامج جديد، بصدد إنتاجه قريبا، من تقديم هالة سرحان، على إحدى قنوات التلفزيون المصري بالتزامن مع عرضه على قناة LBC التي تسهم فيها «روتانا» بنصيب كبير، وإن لم تتحدد حتى الآن تفاصيل البرنامج بشكل نهائي.. معبرا عن ترحيبه بالفكرة، لاقتناعه بخبرة سرحان، والنجاح الذي حصدته منذ بداية عملها الإعلامي.

وأكد الشيخ، خلال البرنامج، أن «أي قناة أو تلفزيون يشرف بالعمل مع هالة سرحان، لأنها صاحبة تاريخ طويل ونجاحات عدة، لا يمكن لأحد إغفالها حتى هؤلاء الذين يختلفون معها».

وأضافت «لقد قمنا فعليا بشراء مجموعة كبيرة من الأفلام المصرية القديمة، ولدينا مشروع ضخم تقدر ميزانيته بـ10 ملايين دولار، لترميم وحفظ وأرشفة الأفلام العربية غير المتوافرة في أي مكان آخر في العالم العربي، وقبل توجيه الاتهامات للمجموعة أطلب من المهتمين بمعرفة الحقيقة زيارة مركز المعلومات التابع لـ(روتانا) في القاهرة، للاطلاع على كيفية التعامل مع هذه الأفلام، والآليات التي يتم بها تنظيف وتخزين ونقل الأفلام القديمة، حتى تعرض على الشاشة بشكل لائق يرضي المشاهد من دون خربشات أو قطع أو خطوط في الصورة، كما كان يحدث في السابق».

مكانة ثابتة

حول توقعات بعض المراقبين باتجاه قنوات أفلام عربية للاندماج أو التحول إلى قنوات للمنوعات، نتيجة تأثرها بالأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار شراء الأفلام الحديثة، أكدت سرحان أن «من يرغب في إطلاق فضائية للسينما والأفلام عليه أولا أن يمتلك القدرة على ذلك». مؤكدة ثبات مكانة قنوات «روتانا» باعتبارها أكبر منتج وموزع للأفلام العربية في العالم العربي والعالم».

وأشارت إلى أنه إضافة إلى امتلاكها اكبر مكتبة في الشرق الأوسط للأفلام العربية، تعد استوديوهات «روتانا» من المنتجين الأساسيين في صناعة السينما العربية، حيث تتولى إنتاج ما يراوح بين 45 و60٪ تقريبا من الأفلام العربية التي تنتج سنويا، وهذا الإنتاج الضخم والضخ المالي السنوي، يمثل خطوة أساسية جدا لدعم السينما العربية، وإضافة إلى عرض هذه الأفلام على قناتي «روتانا سينما»، و«روتانا زمان»، نقوم بمد مختلف القنوات العربية بالأفلام، من دون تفرقة بين قناة أو أخرى، فليست هناك أي سياسة احتكار لدينا، ولا نضع شروطا خاصة لبيع وشراء الأفلام، والكل لدينا سواء.

وأرجعت الإعلامية المخضرمة المشكلات التي تعانيها السينما العربية إلى ضعف الإمكانات. متوقعة أن يشهد العامان المقبلان خطوات مهمة في صناعة الأفلام في الخليج، مع ظهور العديد من المواهب الشابة من الجنسين في مختلف مجالات صناعة السينما كالإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو، وفي الوقت نفسه وجود مبادرات جادة لاحتضان هذه المواهب، إلى جانب وجود مهرجانات سينمائية عدة في المنطقة.

تويتر