بيان «ملوّن» من أجل البشرية

المعرض يعد بياناً شخصياً للفنان عدنان يحيى ضد الاحتلال والاستبداد والظلم. من المصدر

عاد الفنان التشكيلي عدنان يحيى، الى الساحة الفنية في الأردن، بعد غياب دام نحو 15 عاماً، ويطل مجدداً عبر 50 عملاً فنياً في معرضه «بيان من أجل البشرية» الذي يفتتح اليوم، في غاليري «رؤى 32» للفنون في العاصمة الاردنية عمان. وكان اخر معارضه نظمته دائرة الفنون عام .1995 وحملت عودة الفنان جديداً يتمثل في دخول الاعمال النصبية مكوناً رئيساً للمعرض، اضافة الى لوحاته الجدارية.

وذكر بيان للغاليري أمس ان «المعرض الجديد الذي يستمر حتى 10 نوفمبر المقبل، ينسج على منوال اللوحة السياسية التي تفرد بها عدنان يحيى، وابدع منها عشرات الاعمال الكبيرة التي يشكل كل منها بياناً او اعلاناً عن موقف سياسي اتخذه الفنان من الاحداث العاصفة التي تشهدها حياتنا العربية المعاصرة»، مشيراً الى ان الفنان يحيى يعبر في «بيانات» فنه عن رفض الظلم الذي الحقه الاحتلال الاسرائيلي بالشعب الفلسطيني، مدعومة من قوى الاستكبار والاستعمار الغربي، لكن في معرضه الجديد عبر ايضاً عن «مظالم جديدة» تمثلت في احتلال العراق والعدوان الاسرائيلي على لبنان وغزة وجنين واماكن اخرى في العالم.

يضم المعرض التاسع لعدنان يحيى 50 عملاً، من بينها 35 لوحة زيتية منفذة على قماش او خشب، ولوحتان بالحبر على ورق مقوى، و13عملاً نصبياً تعلوها أوانٍ مزينة بقصائد للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

واضاف البيان ان «معرض عدنان يحيى ليس مجرد معرض لابداعات فنان متميز، وانما هو بيان شخصي للفنان يطلق من خلاله صرخة رفض للاستبداد السياسي والظلم، وهو دعوة الى احترام الانسان العربي وحقوقه وحرياته». وأضاف ان «المعرض يأتي والقضية الفلسطينية تمر بمرحلة فاصلة مع مرور الذكرى العاشرة للانتفاضة الفلسطينية الثانية، ومع مخططات استئناف اسرائيل هجمتها الاستيطانية الجديدة، واعتمادها قانوناً يفرض على ابناء فلسطينيي 1948 الادلاء بقسم الولاء لاسرائيل اليهودية».

 

تويتر