مصر تستعيد من أميركا آثاراً مهرّبة
قال أمين عام المجلس المصري الأعلى للآثار زاهي حواس، إن مصر ستتسلم عدداً من القطع الأثرية المصرية الموجودة في الولايات المتحدة.
وأوضح في بيان، أمس، أن القطع عبارة عن مجموعة توابيت تم تهريبها من مصر منذ 50 عاماً، موضحاً أن هذه القطع ضبطتها سلطات الأمن الداخلي الأميركي، وأنه من المقرر إعادتها إلى مصر خلال الأسبوعين المقبلين. وأضاف أن الولايات المتحدة تعد الدولة الأولى في العالم التي تتعاون مع مصر في استرداد آثارها المهربة التي تضبط على الأراضي الأميركية، على الرغم من عدم وجود اتفاقية ثنائية بشأن مكافحة تهريب الآثار.
وأعرب عن أمله أن يتم قريباً التوقيع على اتفاقية بين البلدين في هذا المجال. جاء ذلك ضمن تصريحات لحواس عقب التوقيع على اتفاقية التعاون بين مصر والصين في مجال مكافحة تهريب الآثار، مساء أول من أمس، في القاهرة. وأشار حواس إلى أن العالم بدأ يدرك أهمية التعاون في مجال مكافحة تهريب الآثار بعد تجربة مصر الناجحة التي بدأت منذ ثمانية أعوام وأسفرت عن استعادة نحو 6000 قطعة أثرية، وقال إن المؤتمر الدولي الثاني للآثار المستردة والدول ذات الحضارات العريقة سيعقد في أبريل المقبل بالقاهرة، ومن المتوقع أن تشارك فيه 100 دولة، بالإضافة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وذكر حواس أنه سيبدأ من الأسبوع المقبل إرسال خطابات إلى عدد من دول العالم لبحث عقد اتفاقيات ثنائية في مجال وقف تهريب الآثار واسترداد القطع الأثرية التي خرجت من بلادها بطرق غير مشروعة. وأوضح أن عدد الاتفاقيات التي وقعتها مصر مع دول العالم المختلفة بلغت 16 اتفاقية حتى الآن.