«زنديق» خليفي يحط في رام الله

يعود المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي في فيلمه الروائي «زنديق» الذي عرض، أول من امس، في رام الله، ضمن فعاليات مهرجان «القصبة السينمائي الدولي» الى مدينة الناصرة، ليقدم حاضرها وماضيها بأسلوب جديد. ويطرح خليفي في فيلمه الذي يؤدي فيه الفنان محمد البكري الشخصية الرئيسة فيه باسم «ميم» سؤالا مغايراً لما يطرح دائماً على اللاجئين الفلسطينيين الذي أجبروا على الرحيل عن منازلهم نتيجة الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين عام ،1948 ليكون موجهاً الى من بقوا في بيوتهم «لماذا بقيتم؟ لماذا لم ترحلوا؟ أريد ان اعرف ماذا جرى معكم». يقدم الفيلم صوراً حية من مدن الناصرة التي تضم كنيسة العذراء مريم، وبيت لحم التي يفصلها جدار اسمنتي عن مدينة القدس، ورام الله في رحلة عودة بعد سنوات من الغربة، للمشاركة في عزاء أحد الأقارب لتبدأ منه حكاية ليلة واحدة يختصر فيها خليفي على مدار ساعة ونصف الساعة، حكاية شخصية لحكاية شعب.

ويرفض خليفي ان يكون الفيلم سيرة ذاتية له، وقال «الفيلم ليس سيرة ذاتية، وربما يكون بطله توأمي لكنه لا يشبهني، على الرغم من ان نسبة كبيرة من الأدوات في الفيلم متعلقة بي شخصياً». ويرى ان فيلمه يدعو «الى التحرر قبل التحرير» من خلال ما يقدمه من مشاهد لمدينة الناصرة التي تبدو ليلاً مدينة اشباح الا من شباب يعتدون على من يمر في أزقتها ليلاً محاولين الثأر لعملية قتل يكون فيها القاتل ابن شقيق بطل الفيلم.

تويتر