شارك فيها 16 راقصــاً من دول عربية
سعودي يـــــــــفوز بمسابقة «بريـك دانــس» جميرا
فاز السعودي عبدالرحمن الحمود بالمركز الأول في مسابقة «بي بريكينغ» لراقصي الـ«بريك دانس» التي أقيمت أول من أمس، على مدرج سوق مدينة جميرا في دبي، بمشاركة 16 راقصاً مثلوا عدداً كبيراً من الدول العربية، إذ امتلأ المدرج بالشباب والشابات من محبي رقص الـ«بريك دانس»، والذين ألهبت العروض الراقصة حماسهم وهم يشجعون المتبارين. وشارك في المسابقة التي قدمت عروضها التنافسية على مدى ساعتين ونصف الساعة، متبارون من الإمارات والسعودية وقطر والبحرين والكويت وعمان، وصولاً الى الاردن ولبنان. وقد حرص المشتركون خلال تنافسهم على تقديم أبرز ما لديهم من حركات رقص مختلفة في كل جولة، كي لا يكرروا أنفسهم، وبالتالي ليتمكنوا من الانتقال الى المراحل اللاحقة.
وقسمت المسابقة الى ثلاث مراحل، إذ يتبارى كل مشتركين مع بعضهما، ليتاهل أحدهما الى المرحلة الثانية، ثم يتبارى الثمانية المتبقون، كل اثنين مع بعضهما حتى يتم التوصل الى مرحلة الربع نهائي، ثم يتبارى آخر اثنين منهم على اللقب النهائي، وهو ملك الـ«بي بريكينغ»، إذ يمنح الفائز باللقب الفرصة للمشاركة بالمسابقة العالمية، كما أنه سيشارك في مسابقة «البريكينغ» التي ستقام في تركيا. وقد تميزت المنافسة بالحماس الشديد، فالجمهور كان منسجماً مع الراقصين الذين يطلق عليهم تسمية الـ«بي بوي» أي راقص «البريك دانس»، والذين يأخذ كل منهم اسماً أو لقباً خاصاً به.
صعوبات
من جهته، لفت عضو لجنة التحكيم في المسابقة التي تنظمها «ريد بول»، راني، الى أن المسابقة تتميز بالكثير من الصعوبات، لاسيما مع تقدم المراحل، لأنه وبعد الانتهاء من كل مرحلة تصبح أرضية الرقص أكثر انزلاقاً، الامر الذي يصعّب المهمة على المتبارين. ولفت الى أن اهم شروط النجاح في المباراة، هو الأذن الموسيقية الجيدة، ليتمكن الراقص من البقاء مع الايقاع الموسيقي، أثناء الرقص، بالاضافة الى الليونة، وتوافر شخصية خاصة به على المسرح. وقال راني إن «أبرز التحديات التي يتعرض لها الراقص هي عدم التكرار، فيجب أن تكون لديه القدرة على تقديم حركات مختلفة في كل جولة من المسابقة، والابتعاد عن التكرار، لأن لجنة التحكيم ترنو دائماً الى توقع المزيد، أما مستوى المشاركين في المسابقة، فلفت راني الى أنه يتفاوت بين المميز والجيد، وهذا يظهر حب الشباب لهذا الرقص في العالم العربي. واكد أن أهمية هكذا احتفالات تكمن في المساعدة على انتشار هذا النوع من الرقص الذي كاد يختفي في الفترة الأخيرة. وشجّع من يحب الرقص على ان يمرّن نفسه، والا يأخذها على محمل الجد، بل يستمتع بها فحسب.
بينما أكد الفائز بالمركز الأول، السعودي، عبدالرحمن الحمود، والمعروف بلقب «بي بوي ليزي»، أن هذه المسابقة التي يشارك فيها هي الأفضل، وقد توقع الفوز، لأنه تهيأ جيداً، علماً أنه جرح رأسه خلال المباراة، إلا أنه تمكن من الفوز. ولفت الى أنه تمرّن نحو أربع ساعات يومياً، مشيراً الى أنه يضع كل طاقاته السلبية في التمرين على الرقص. بينما اعتبر الفائز بالمركز الثاني جوهر زيتوني، التونسي الذي مثل البحرين، أن «كل مشارك يعد فائزاً بالمسابقة، لأن المشاركة والحضور والتباري مهم لكل منا». ولفت الى أنه واجه مشكلات في باحة الرقص، مشيراً الى أن منصة الرقص هي ساحة التنافس، ويجب أن تكون مصممة بطريقة جيدة. واعتبر أن الجمهور الذي حضر يبشر بالخير، ويبرهن انه لم يعد يواجه الراقصين بنظرة سيئة من قبل الناس، كما في السابق.
بينما قال المشارك رالف قبلان الذي وصل الى المرحلة الثانية: «بدأت منذ كان عمري 10 سنوات، وتمرنت مع بطل لبنان بهذه الرقصة التي تجمع كل أنواع الرقص، إذ يمكن أن يرقص المرء (الصلصا) أو (الهيب هوب)، ويمزج الحركات بأسلوب يظهر الليونة، ويتماشى مع الموسيقى». واعتبر قبلان، أن «أهم متطلبات الرقص الجيد، «هي الليونة، والتمرين اليومي، فيفترض أن يكون حجم الشخص ملائماً ووزنه يساعده على الرقص».
وأكد أنه ليس من الضروري أن يكون المرء رياضياً أو يمارس تمارين رياضية معينة كي يتمكن أن يرقصها. وأكد أن الذين يتقنون هذه الرقصة في العالم العربي، ليسوا كثراً، ولكن الجمهور يثبت ان الناس مازالت تحبها وتواظب على رقصها. من جهته، أكد المصري شادي عبدالحميد، الذي مثّل الكويت، أن «الأرضية كانت تسبب الانزلاق، وهذا أمر أسهم في انخفاض قدرتنا على التحكم بالحركات، بحسب الايقاع». واعتبر أن مستوى المشاركين مميز، وهذا يشجع المرء على المزيد من التمرينات للتحديات المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news