جمهور كثيف ضاقت به منطقة الحفل على كورنيش أبوظبي

هيفاء تُشعل «أمسيات الشاطئ»

هيفاء وهبي تجاوبت مع تشجيع الجمهور. تصوير: إريك أرازاس

أمسية خاصة شهدها كورنيش أبوظبي، مساء أول من أمس، في الحفل الذي أحيته الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، ضمن فعاليات برنامج «أمسيات على الشاطئ» الذي شهدته العاصمة على مدى أربعة أيام متتالية بتنظيم شركة فلاش للترفيه، بالتزامن مع استضافتها لسباقات «الفورمولا» لهذا العام، واختتم المهرجان فعالياته مساء أمس. وحظيت أمسية هيفاء وهبي بأكبر نسبة للحضور الجماهيري بين حفلات الكورنيش.

شهد الحفل حضور جماهيري كثيف ضاقت به المنطقة المخصصة للحفل، واستدعى حالة من التأهب بين المسؤولين عن التنظيم وحراس الأمن في المكان، بينما تسبب الازدحام الشديد بوقوع حالات إغماء وإصابات طفيفة بين الجمهور معظمها لفتيات. من جانبهم قام المنظمون بإغلاق أبواب المنطقة المؤدية إلى الحفل على الكورنيش تفادياً للمزيد من الازدحام، خصوصاً في ظل استمرار توافد الجمهور على المكان، واضطر كثيرون إلى الاكتفاء بالاستماع إلى فقرات الحفل من خارج الأسوار.

تشجيع قوي

خلال فقرتها التي بدأت قبيل منتصف الليل؛ تألقت هيفاء وهبي، خصوصاً مع التشجيع القوي من الجمهور الذي تجمع أمام المسرح وحوله، وهتافاته المتواصلة للفنانة ذات الشعبية الكبيرة خصوصاً لدى الشباب، وتجاوبت وهبي مع هذا التفاعل من الجمهور بأسلوبها المميز وبالدلال الذي عُرفت به، كما قدمت مجموعة متنوعة من أغنياتها التي رددها معها الجمهور من بينها أغنيتها الجديدة «ياما ليالي» التي قامت بتصويرها في فيديو كليب اخيراً.

وكان الحفل قد بدأ في السابعة والنصف تقريباً، بفقرة للفنان كمال مسلم الذي اشتهر باهتمامه بموسيقى الجاز، ولكنه عمل على إيجاد أسلوب خاص به في الموسيقى والغناء، تبعتها فقرة لفريق «بيت انيتا» الذي يتخذ من الإمارات، وبالتحديد دبي، مقراً له، واشتهر بأداء أغنيات فرق عالمية مثل «ذا شالرلوتز» و«اريستد ديفيلوبمنتس»، وحصل الفريق على لقب أفضل فريق لموسيقى الروك من قبل قرّاء مجلة «تايم آوت». أيضاً ضم الحفل فنانة البوب صوفي إليس بكستر، التي اشتهرت بأغنياتها التي تجمع بين موسيقى البوب والديسكو، ومغني موسيقى الريجي الأميركي فابيلوس.

عائلات.. عن بُعد

صعوبات

خلال أمسيات برنامج «يا سلام» الأربع، وجد ممثلو الصحافة المكتوبة صعوبة كبيرة في إجراء مقابلات صحافية او الحصول على تصريحات إعلامية من النجوم الذين شاركوا في إحياء الحفلات، كما لم يتم السماح لهم بالدخول في المنطقة خلف المسرح على الرغم من قيامهم بالتسجيل المسبق لتغطية الحفلات، وحصولهم على السوار الذي خصصته الشركة المنظمة للحدث للإعلاميين، لكن من دون جدوى. على عكس ممثلي الإعلام المرئي، الذين تم السماح لهم بإجراء المقابلات واللقاءات التلفزيونية.

عبر العديد من الحضور في الحفل عن سعادتهم باستضافة مثل هؤلاء النجوم الذين شاركوا في أمسيات «يا سلام»، وإتاحة الحضور مجاناً للجمهور، خصوصاً أنها تزامنت مع بدء عطلات عيد الأضحى بالنسبة للمدارس والجامعات، وهو ما ساعد على كثافة الحضور للحفلات، بينما طالب عدد من الحضور بالمزيد من التنظيم وتخصيص مساحة منفصلة للعائلات والسيدات تفادياً للتزاحم والمشكلات، لافتين إلى ان جمهور الحفلات يجمع بين الكثير من الجنسيات المختلفة، وبعضها ليس له علاقة بالعادات والتقاليد السائدة في المجتمع الإماراتي والمجتمعات العربية بشكل عام.

وقالت هدى عبدالله «أحببت متابعة الحفل مع بناتي الثلاث، لكننا لم نتوقع كل هذه الحشود، ففضلنا الابتعاد عن منطقة المسرح والجلوس في منطقة الحشائش ومتابعة الفقرات عبر الشاشات العملاقة الموضوعة حول المسرح، ولكن مع الوقت ازدحم المكان بالشباب الذين أخذوا يمزحون معاً بطريقة عنيفة أزعجتنا»، مضيفة «كان من الأفضل تخصيص مكان للعائلات، ومراعاة ان هناك فتيات حضرن معاً مجموعةً أو أسرةً من دون أن يكون معهن رجال، وهؤلاء من حقهن الوجود في منطقة خاصة بهن».

بينما اعتبر كريم حسين الحفلات فرصة لمشاهدة نجوم يحب أغنياتهم ولم يشاهدهم من قبل، مثل الجاميكي شن بول وهيفاء وهبي. كما كان فرصة للتعرف إلى فرق جديدة سواء في عالم الغناء او الرقص مثل «مايتي4» وغيرها.

تويتر