الإذاعة ترفع شعار «الموسيقى أولاً» بعد إعادة الإطلاق
«العربية 99».. كثير من الأنغام وقليل من الكلام
«الموسيقى أولاً» هو الشعار الذي تم من خلاله إعادة إطلاق إذاعة «العربية 99»، عبر إعطاء المزيد من المساحة الهوائية للموسيقى، والتخفيف من الكلام في البرامج، وبإضافة فقرات عدة من أبرزها 40 دقيقة موسيقى، التي تقدم الاغاني في فترات متواصلة خلال النهار، من دون أي فاصل إعلاني.
وكانت الإذاعة أعلنت، أمس، في فندق غراند حياة في دبي، عن ملامح الاطلاق الجديد، التي كانت بناء على دراسات عدة أجريت لمعرفة التغيرات في الشارع الاماراتي، وما يحتاج إليه المستمعون.
وقال مدير عام شبكة الاذاعة العربية محمود الرشيد، إن «هناك الكثير من الجنسيات في دبي، لذا نبحث دائماً عن الجديد، لأن الإذاعات يجب ان تواكب ما يحصل في الشارع بالدرجة الاولى»، مشيراً إلى أن إعادة إطلاق «العربية»، يعود الى أنها تعد من أولى الاذاعات التي أسست في شبكة الإذاعة، اذ انطلقت عام ،2001 وبالتالي تحتاج الى القليل من التغيير.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» ان «الابحاث والاستبيانات التي أجريت أظهرت أن المستطلعين يفضلون التقليل من الكلام على الهواء، وزيادة الجرعة الموسيقية، الى جانب التركيز في الفعاليات المحلية»، معتبراً أن إعادة الاطلاق تهدف الى المحافظة على المستمع لأطول وقت مع الاذاعة، إذ إن الولاء لموجة واحدة أثناء القيادة أمر صعب، مشيراً الى أن «العربية تنافس غيرها، وتعد الأفضل، كونها تتميز ببرمجة الوقت المحكمة، فكل فقرة تبث فيها مدروسة بشكل جيد».
دور الإذاعي ذكر الإذاعي زاهر هرموش الذي يقدم برنامجاً جديداً على إذاعة العربية، بعنوان «أوكسجين» أن تقديم الفقرات باقتضاب لا يأخذ من دور الاذاعي على الاطلاق، دون أن ينفي ان الفكرة في البداية شكلت له نوعاً من التحدي، كونه كان معتادا النظام القديم الذي يقوم على ملء الهواء بالكلام طوال فترة البرنامج، وكذلك التعليق على الاغنيات. ولفت الى أنه من خلال برنامجه يقدم أخباره في وصلات لـ20 ثانية أو 50 ثانية حداً أقصى، يعمل خلال هذه الوصلات على تقديم أخباره واستقبال الرسائل والتعليق على الاخبار. واعتبر ان الاذاعي المتمكن هو الذي يوصل ما يريد للمستمع في كلمتين، فالكلام يجب أن يكون في مكانه المناسب، مقترحاً أن تقتدي الاذاعات الأخرى بهذه التجربة، وكذلك ان تعمم على كل برامج شبكة الإذاعة العربية. |
وعن الفئة التي تتوجه اليها الاذاعة، خصوصاً مع الحلة الجديدة، أفاد الرشيد بأنها تتوجه الى الجنسيات العربية و«نحرص على أن نقدم لهم كل التطورات الحاصلة في الدولة، ولهذا ايضاً حرصنا على أن يكون المذيعون لدينا من جنسيات مختلفة»، لافتا إلى أن التحضير لإعادة الاطلاق استغرق سبعة أشهر، ما بين البحوث والاستبيانات التي توصلت إلى أن المستمعين يودون الاستمتاع بمزيد من الموسيقى.
من جهتها، أشارت مديرة البرامج في الاذاعة نسرين فاخر، إلى أن التغيير وإعادة الاطلاق شملا دورة برامج جديدة «فهناك مجموعة من البرامج التي بقيت وأخرى تم التعديل عليها، بالإضافة الى برامج جديدة»، لافتة الى أن اليوم الاذاعي يبدأ مع برنامج «من ستة لعشرة الصبح»، الذي ينقل الاخبار الخفيفة والمحلية، ويليه برنامج «حكي بنات» الذي مازال كما هو محافظاً على نجاحه.
بينما من الساعة الواحدة حتى السادسة تأتي فقرة 40 دقيقة موسيقى في كل ساعة، إذ تتخلل البرامج التي تبث خلال هذه الفترة، وبالتالي يفصل بين الاغاني وصلات صغيرة للمذيعين لا تتعدى الدقيقة، وفق فاخر التي أوضحت أنه مع المرحلة الجديد سيبدأ برنامج «ناس وناس» الذي تقدمه ميرنا رحمة عند الواحدة ويستمر حتى الثالثة ظهراً، ويقدم أخباراً مقتضبة ومختصرة في وقت وجيز بين الأغاني. أما عند الرابعة فيقدم زاهر هرموش برنامج من «الرابعة حتى السادسة»، ويتخلله أيضا 40 دقيقة موسيقى، ويقدم خلاله فقرات موجزة ومقتضبة، ثم تعود هذه الفقرات من التاسعة مساء حتى منتصف الليل. ونوهت فاخر بأن تكثيف الاغاني سيكون موجوداً حتى ضمن البرامج التي هي خارج ماراثون فقرة 40 دقيقة موسيقى ايضاً، بهدف التقليل من الكلام الذي لا داعي له قدر الامكان، معتبرة أن «الاذاعة الناجحة يجب أن تقدم برامج تراعي أمزجة الناس طوال النهار، ففي الفترة الصباحية تقدم البرامج الخفيفة المرحة التي تشعر المرء بالانتعاش، وفي فترة الظهر تكون فقرات خفيفة، بينما بعد الظهر يجب أن تكون البرامج قادرة على امتصاص تعب المرء بعد العمل». ورأت أن دورة البرامج الاذاعية تحتاج الى تجديد كل ستة أشهر تقريباً، فيما يمكن أن تحافظ بعض البرامج على نجاح طويل، مشيرة إلى أن هذا النظام لا يمكن ان يأخذ من دور المذيع، لأن الاذاعي الناجح هو القادر على توصيل المعلومة بشكل سريع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news