90 فـناناً يشهدون حفل انـطـلاق «إم بي سي دراما»
حل الفنان الإماراتي حسين الجسمي، نجماً مختلفاً في احتفال مجموعة «إم بي سي» الإعلامية بإطلاق أحدث قنواتها المتخصصة بالدراما، مساء أول من أمس، في فندق أرماني ببرج خليفة، مستهلاً ثلاث ليال من الطرب المتواصل، حيث أحيا صاحب «بحبك وحشتيني» أمس أيضاً حفلاً جماهيرياً في وسط مدينة دبي ببرج ستيبس المجاور لبرج خليفة، ومن المنتظر أن يحيي اليوم حفلاً ثالثاً لشركة دو مع المغربية منى أمرشا، باعتباره سفيراً لتلك الشركة، منجزاً ثلاث حفلات في ثلاثة أيام متتالية.
الغناء في ظل وجود عدد كبير من الفنانين، وصل عددهم، حسب الجهة المضيفة، إلى أكثر من 90 فناناً من مختلف الدول العربية، فضلاً عن وجود مكثف من الوسط إعلامي والمنتمين إلى صناعة الدراما بشكل عام، من دون شك تجربة مختلفة للجسمي، الذي لم يعدم الاهتمام الإعلامي به، رغم وجود كل هذا الكم من النجوم، ما جعل الحفل يتحول في مساحة زمنية كبيرة منه، إلى مناسبة للتصافح بين المنتمين إلى الوسطين التمثيلي والغنائي.
|
حاول الجسمي في أغانيه التنويع بين قديمه وجديده، ناهلاً أيضاً كعادته من التراث الغنائي لفيروز، قبل أن يدعو الفنانة السعودية الشابة أسيل عمران، إلى الصعود إلى خشبة المسرح من أجل مشاركته الغناء، في تجربة ستمثل بكل تأكيد دافعاً مهماً لعمران.
ورغم أن الوجود في بهو الفندق الخارجي استمر فترة طويلة، قبل أن يتم التوجه إلى المقر الرئيس للحفل الذي يوفر إطلالة مختلفة على أبراج دبي المحيطة بتصاميمها المعمارية الفريدة، فإنه كان لافتاً البراعة المميزة في التنظيم.
وكان لافتاً أيضاً الغياب شبه الكامل تقريباً للفنانين الإماراتيين، في مقابل حضور طاغ لنظرائهم الخليجيين، حيث كان ضمن الحضور: حياة الفهد وعبدالعزيز الجاسم وسعاد العبدالله وفهد الحيان وداوود حسين وهدى حسين، وثنائي «طاش ما طاش» ناصر القصبي وعبدالله السدحان، وغيرهم، فيما حضر من الفنانين المصريين كل من سميرة احمد وغادة عبدالرزاق وسامح الصريطي وسوسن بدر وغيرهم، وفي مقابل غياب الفنانين الأردنيين الذين تغيب أعمالهم أيضاً عن تلك الشاشة، كان الحضور السوري طاغياً، حيث حضرت أسماء فنية كثيرة مثل بسام كوسا وعباس النوري ومنى واصف وسلوم حداد وسولاف فواخرجي وغيرهم، والفنان وليد توفيق.
تقديم الحفل بدأ بأسلوب مشوق للزوجين، المذيع البحريني خالد الشاعر وأسيل عمران، تنقلا عبره على محاور الأعمال الدرامية من تاريخية واجتماعية ودينية وغيرها، قبل أن يعلن المتحدث الرسمي باسم المجموعة مازن حايك، مولد القناة رقم 10 في مسيرة «إم بي سي» التي تحتفل بعد عامين بعامها الـ.20
مالك مجموعة «إم بي سي» الإعلامية وليد الإبراهيم من جانبه كشف عن أن مشروع تلك القناة تم تقديمه إليه منذ نحو خمس سنوات، مشيراً إلى أن نوعية الدراما العربية في ذلك الوقت لم تكن تتيح إطلاق قناة متخصصة في الدراما، مشدداً على ضرورة توسيع التجربة الدرامية الرمضانية لتشمل مُجمل أشهر السنة، وهو ما من شأنه أن يشكّل تحدياً لجهة ضرورة الارتقاء بالصناعة الدرامية المحلية والعربية إلى مصاف العالمية، وفي حتمية ترشيد الأسعار وعقلنتها على نحوٍ يتلاءم مع نسب المشاهدة، ويتوازى مع المداخيل الإعلانية التي مازالت دون المستوى المطلوب في منطقتنا. وأضاف الإبراهيم مخاطباً الحضور ومتوجهاً خاصةً إلى المنتجين والموزّعين «نحن لم نلجأ يوماً إلى الأعمال الدرامية المُنتَجة في الأسواق الأخرى مثل التركية وغيرها إلا عندما شَعَرنا فعلاً بِقُصُورٍ في النوعية وبِجنوحٍ في الأسعار لدى المُنتِجين في أسواقنا. ولكن الصورة الآن باتت أكثر إشراقاً وأصبحنا نرى بعض الإنتاجات الكبيرة المُتمتّعة بِبُعدٍ تنافسي منطقي ومقبول». وختم آل ابراهيم كلمته هامساً في أذن صنّاع الدراما في المنطقة بأن يتذكّروا دوماً أن «وحدَهُ الإنتاج الدرامي العالي الجودة، الذي يوفرُ قُدرة تنافسية عالية، والقادر على التفاعل مع المشاهدين والمشاهدات والتأثير فيهم هو الذي سيسود في نهاية المطاف».
يذكر أن القناة الجديدة ستطلق بثها اليوم الجمعة عند السادسة بتوقيت الإمارات.