شراكة بين الهيئة العربية للمسرح والمعهد العالي للفن
وقعت الهيئة العربية للمسرح، ومقرها الشارقة، اتفاق تعاون مع المعهد العالي للفن المسرحي في تونس، في إطار السعي لإقامة قنوات تواصل وآليات من شأنها أن تؤسس لتكامل فعّال بين المؤسسات الجامعية المعنية بالتكوين والمؤسسات الثقافية الفاعلة في الساحة العربية.
وقال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله الذي وقع الاتفاق مع مدير المعهد العالي للفن المسرحي بجامعة تونس الدكتور محمود الماجري، إنه تم الاتفاق على إقامة علاقة شراكة بين المعهد العالي للفن المسرحي بتونس، باعتباره مؤسسة تعليم عال تابعة لجامعة تونس المهتمة بمجالات الفنون الدرامية وتقنيات المسرح والهيئة العربية للمسرح، باعتبارها هيئة عربية تحت مظلة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم معنية بتطوير آليات المسرح في البلدان العربية لتأدية دوره الاجتماعي. وأضاف أن الاتفاق سيسعى إلى تأسيس علاقات شراكة بين المؤسستين، وتنظيم آليات تفعيلها في مختلف مجالات المسرح وفنون العرض.
وينص الاتفاق الذي يتضمن تسعة فصول على إفساح المجال لطلبة وأساتذة المعهد العالي للفن المسرحي للمشاركة في الأنشطة المسرحية العربية، وإشراك المعهد كلما أمكن في مختلف الاختصاصات الفنية والتقنية التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح، كما ينص على ان ينظم المعهد العالي للفن المسرحي دورات تدريبية موجهة للمنخرطين في الهيئة العربية للمسرح، حسب طلب الهيئة، ويتم تدقيق الإجراءات العملية بين الطرفين بخصوص الدورات التدريبية بمقتضى اتفاقات خاصة يتم عرضها مسبقا على سلطة الإشراف. ويسعى المعهد العالي للفن المسرحي إلى توجيه عدد من طلبة المرحلة الثالثة إلى تركيز بحوثهم الجامعية على دراسة مكونات المسرح العربي تعريفاً بها واستشرافاً لآفاقها، وفق برامج علمية يتفق عليها بين المعهد والهيئة، وينص الاتفاق على انه عند تنظيم نشاطات مسرحية مشتركة تتحمل المؤسسة الموفدة نفقات السفر بينما تتحمل المؤسسة المضيفة نفقات الإقامة والمعيشة، وحددت مدة سريان الاتفاق بثلاث سنوات من تاريخ التوقيع من قبل الطرفين.
وقال محمود الماجري إن الاتفاق يهدف إلى تفعيل الشراكة على مستوى التكوين والتأهيل المسرحي، وإقامة فعاليات مشتركة تهم جميع قطاعات مسرح الطفل والشباب والمسرح الجامعي والكبار، على أن تهتم أساساً بالتأهيل الأكاديمي، في اطار تنظيم ورش ودورات مسرحية على اسس علمية ثابتة، مشيراً إلى أن المسرح لا يمكن أن يتطور في الوطن العربي إلا اذا توافرت للعاملين فيه الثقافة الفنية والمسرحية السليمة.
وأوضح أن توقيع هذا الاتفاق يأتي ضمن الاستراتيجية التي يتبناها المعهد العالي للفن المسرحي والهيئة العربية للمسرح على المديين المتوسط والبعيد، إذ سيسعى المعهد من خلاله إلى تكثيف أشكال التعاون على أن يتم إرساء محطات عمل ثابتة طيلة فعالية هذا الاتفاق.
وأعرب عن أمله في أن تستفيد دول المشرق من التجربة التونسية والخاصة بالتكوين والتأهيل الفني والأكاديمي التي برزت إيجابياتها في الفترة الأخيرة من خلال المهرجانات المسرحية العربية والعروض التي تمت في بلدان عدة، واستفادت من التطور الحاصل في المسرح التونسي على وجه الحصوص.
وأشار إلى أنه وفق خطة العمل المزمع تنفيذها مع الهيئة العربية للمسرح، سيتم إعداد مجموعة من برامج العمل تراعي تدرج الدورات التدريبية والتخصصات حسب الحاجات التي تتبناها الهيئة والأهداف القطرية في الوطن العربي، بالتعاون والتنسيق مع المعهد العالي للفن المسرحي في تونس، موضحاً أنه تم الاتفاق بين الجانبين على تنظيم دورات تدريبية في فنون الممثل وتقنيات الكتابة الدرامية ومسرح العرائس والإضاءة والديكور وغيرها من التخصصات.