صمّمها مهندس إماراتي.. وترمز إلى قوة الدولة وعزم المؤسسين
سارية فولاذ و7 لآلئ ترفع علم الاتحاد
تجسد «سارية علم الاتحاد» في دبي قصة قيام دولة الاتحاد، إذ يرفرف علم الإمارات فوقها عالياً على ارتفاع 120 متراً، في المبنى الذي شهد الإعلان عن ميلاد الدولة الاتحادية التي احتفلت، أمس، باليوم الوطني الـ.39
للاتحاد قصة، وللسارية قصة أيضاً رواها مصممها المهندس الإماراتي عبدالرضا أبوالحسن، الذي عبّر عن اعتزازه كونه صمم نصب السارية التذكاري.
وقال لـ«الإمارات اليوم» إن «سارية علم الاتحاد ترمز إلى المكان الذي شهد رفع علم دولة الإمارات للمرة الأولى» في دبي.
وأوضح أبوالحسن، الذي يعمل مديراً لإدارة تخطيط وتطوير القطارات في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، منذ عام ،2005 أن تصميمه يجسد قصة قيام الاتحاد، قائلاً: «لقد ارتفعت السارية 120 متراً، بدءاً من القاعدة المستديرة، التي ترتفع بدورها نحو 23 متراً، وعلتها أمواج متلاطمة ترمز إلى العقبات التي كانت تعرقل قيام الاتحاد، الذي صوّرته في سبع لآلئ متناثرة تخرج من بين تلك الأمواج رمزاً للاتحاد، فيما زُوّدت قمة السارية بإضاءة تحذيرية خاصة بالطائرات».
وتابع: «أشعر بفخرٍ كبير كوني قمت بتصميم نصب تذكاري، يضاف إلى رصيد النُصب التذكارية والمجسمات المعمارية المنتشرة في إمارة دبي، التي عادةً ما تكون مبنى أو مجسماً يحمل طابعاً رمزياً، للتذكير التاريخي»، وأضاف: «يستمد نصب السارية أهميته من الموقع الذي يحتضنه، دار الاتحاد (قصر الضيافة)، الذي شهد قيام الاتحاد بين الإمارات، والذي أمر المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، بتشييده على طريق جميرا في عام ،1965 وفقاً للمواصفات التي تضمّنها التصميم المعتمد، الذي استغرق العمل فيه ستة أشهر».
ولفت إلى أن تنفيذ «نصب السارية» بدأ في 19 مايو عام ،2000 وأُنجز في 29 نوفمبر عام ،2001 بكُلفة بلغت 6.5 ملايين درهم، مضيفاً أن «السارية استخدم في تنفيذها الفولاذ الإنشائي الذي تتم معالجته وحمايته من العوامل الجوية التي قد تسبب التآكل والصدأ، وتمت صباغتها بلون ذهبي يقاوم الظروف الجوية».
وأشار إلى استخدام قماش مناسب للعلم، لضمان تحمله الظروف الجوية القاسية، و«لأن العلم يجري تغييره شهرياً، فإن عمليـة رفعه وإنزاله تتم بشكلٍ آلي من خلال أجهزة خاصة».
وأضاف أبوالحسن، الذي كان يعمل رئيس شعبة تجميل الحدائق، ومدير مشروع مركز المؤتمرات في بلدية دبي عام ،2001 أن «البلدية طرحت مسابقة للمهندسين فيها وللمكاتب الاستشارية خارجها، لتصميم السارية، شهدت إقبالاً شديداً، ولكن حظيت مشاركتي، الوحيدة لمهندسي البلدية، بالفوز، نظراً إلى نجاحها في تجسيد قصة نشأة اتحاد الإمارات».
إلى جانب نصب «سارية علم الاتحاد»، صمم أبوالحسن نصباً تذكارياً آخر عام 2003 للمؤتمر العالمي لمجلس محافظي مجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين، أمام المركز التجاري العالمي في دبي، بكُلفة مليونين ونصف المليون درهم.
وقال أبوالحسن: «صممت النصب على شكل مسلة مصرية من الزجاج المعشق بارتفاع 25 متراً، وفي قمتها مجسم متحرك للكرة الأرضية، بينما وزعت أعلام الدول المشاركة على واجهات النصب الأربع».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news