الفنانة دومنيك حوراني. أ.ف.ب

تصريحات النجوم

للأسف، كثير من الفنانين العرب عندما تنحسر عنهم الأضواء، سواء لتقدمهم في العمر أو لابتعادهم عن الساحة الفنية، يتجهون إلى جذب انتباه وسائل الإعلام عبر الإدلاء بتصريحات صحافية يحرصون على تضمينها آراء صادمة، حتى يلفتوا الأنظار إليهم من جديد. بعضهم يلجأ إلى «إطلاق نار» النميمة على زملاء لهم، وتوزيع اتهامات هنا وهناك، على أمل ان يرد الآخرون على اتهاماتهم، ويبدأ سجال وشد وجذب تنشغل به وسائل الإعلام، ويتمتع في هذه «المعارك» جميع الأطراف بعودتهم للأضواء، ولكن على حساب القارئ الذي يجد نفسه متورطاً في حروب على الورق لا تعني لأصحابها الكثير في حقيقة الأمر. وغالباً ما تهدأ المشاحنات بين الفنانين فجأة، كما ظهرت فجأة دون مبرر.

لكن الغريب وغير المنطقي اتجاه بعض الفنانين للتهجم على بعض العادات والتقاليد، دون مبرر لذلك، متجاهلاً أن هناك شريحة من المشاهدين مازالوا في عمر المراهقة، ويرون في نجومهم المفضلين قدوة يحذون حذوها.

فما وضع هؤلاء وهم يستمعون إلى نجمهم المفضل وهو يعلن أنه لا يجد مشكلة في ممارسة الجنس قبل الزواج على سبيل التجربة، أو يقرأون تصريحاً لمغنية جميلة وهي تؤكد أن كشف جسدها ليس عرياً، كما صرحت الفنانة دومينيك حوراني، بينما تعلن فنانة أخرى أنها ستتعرى لتدخل التاريخ؟

ترى ما الذي ننتظره من الجيل المقبل، وهو يستمع إلى مثل هذه الآراء من نجومه، وكيف نعود لنعتب عليه ونلومه إذا ما ارتفعت معدلات الجرائم وتراجعت قيم الشهامة والأخلاق الحميدة في مجتمعاتنا؟

اللوم لا يقع على الفنانين الذين يطلقون هذه التصريحات غير المسؤولة وحدهم، ولكن يتحمل جزءاً كبيراً منها الإعلاميون أنفسهم الذين يتعمدون الإلحاح للحصول على مثل هذه التصريحات الساخنة، باعتبارها سبقاً مهماً تتسابق المواقع الإلكترونية على نشره، بل يلجأ بعضهم إلى إضافة بعض «التوابل» وتحميل العبارات أكثر مما تحتمل من معانٍ، رغم أن «قليلاً» من الضمير والأمانة من الجانبين، كفيل بإراحتنا من كثير من المهازل التي بتنا لا ننتهي من إحداها حتى تبدأ الأخرى.

الأكثر مشاركة