ملحمة «عـهد القـتلة» في المهـرجان
يستعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي ،2010 الذي ينطلق يوم الأحد المقبل، ضمن برنامج «سينما آسيا-إفريقيا»، 10 من أروع أفلام الحركة والكوميديا والدراما التي تروي قصصاً تتنوع بين الفنون القتالية والزواج والجريمة المنظمة وتربية النحل، وتعد هذه الباقة المختارة هي الأكثر تشويقاً من قارتي آسيا وإفريقيا خلال السنوات الأخيرة.
في مقدمة قائمة هذه الأعمال المختارة، فيلم «عهد القتلة»، للمخرجين «شاو ـ بن سو» و«جون وو»، وبطولة ميشيل يوه وكيلي لين وباربي هسو، ويقدم ملحمة ضارية من فنون القتال، تدور أحداثها في الصين القديمة، حيث تنطلق مقاتلة بارعة، في مهمة لاستعادة رفات راهب بوذي يُعتقد أنه يحمل سراً قوياً. وسيعرض الفيلم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط يوم الجمعة 17 ديسمبر في افتتاح برنامج «سينما آسيا-إفريقيا» وذلك في مدينة أرينا.
ومن الأفلام التي يتضمنها برنامج «سينما آسيا-إفريقيا» خلال دورة هذا العام من المهرجان، سبعة تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وثلاثة في عرضها الخليجي الأول، تم انتقاؤها من الصين والفلبين واليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية وتركيا وجنوب إفريقيا، ويمكن للجمهور الآن شراء تذاكر أي من الأفلام المقرر عرضها خلال الحدث.
مافيا يابانية
يقدم فيلم «غضب» للمخرج الياباني تاكيشي كيتانو، عملاً شائكاً عن المافيا اليابانية ياكوزا، يعرّي فيه المخرج بطريقته الكوميدية القاتمة العالم الملتوي لهذه المنظمة الإجرامية، ويكشف التسلسل القيادي المعقد والصراع المجنون على السلطة، ويضمّن فيلمه الكثير من الدعابات الموجعة والهزل الذي تقشعر له الأبدان. ويحكي الفيلم عن عراك طاحن بين قادة العصابة ومساعديهم وجنودهم، وعن السيد رئيس الإدارة الذي يتلاعب بهم جميعاً، بينما يُمضي أتباع الأطراف المتصارعة معظم الفيلم في ابتكار وسائل شنيعة لا تخطر على بال أحد لتشويه خصومهم. وسيعرض الفيلم يومي 15 و16 ديسمبر الجاري.
وتتواصل أفلام الحركة مع فيلم «النسر الأحمر» الذي يعد النسخة الجديدة التي طال انتظارها من فيلم التشويق والإثارة الذي يحكي عن بطل تايلاندي خارق عاش في ستينات القرن الماضي، وتدور أحداث الفيلم، الذي يتميز بحبكته الحادة وشخصياته الديناميكية، ويزخر بالمواقف العنيفة إلى أقصى الحدود، حول معمل للطاقة النووية على وشك أن يحال إلى إدارة أخرى. وفي الوقت الذي تفشل فيه محاولات الأهالي لردع هذه الخطوة، يظهر بطل خارق يفضح المخادعين، وسرعان ما يتم تكليف شخص بمهمة الانتقام منه، ويعرض الفيلم يومي 18 و19 ديسمبر.
تبدلات الصين
أما فيلم «البيانو في المصنع» للمخرج جانغ مينغ، فيروي قصة رجل بسيط ونزيه يعمل في الحدادة، عاش في دوامة التبدلات السريعة التي شهدتها الصين في مطلع تسعينات القرن الـ.20 وعندما تظهر الزوجة فجأة مطالبة بحقها في حضانة الابنة، تقول الأخيرة إنها ستعيش مع من يتمكن أن يحضر لها بيانو، وفي هذه الأثناء يعقد تشين العزم على أن يبقي ابنته معه، لكنه في الوقت نفسه لا يملك ثمن البيانو، فيضطر في هذا الموقف الصعب إلى أن يسخّر كل ما أوتي به من ذكاء وأصدقاء ومواهب لتحقيق هدفه. ويعرض الفيلم في «سيني ستار» بـ«مول الإمارات» يومي 17 و18 ديسمبر.
ويروي فيلم «شعر»، للمخرج شانغ ـ دونغ لي، قصة جميلة عن امرأة عجوز تبحث عن قصيدة حياتها. تعيش العجوز «ميغا» مع حفيدها الشاب في ضاحية صغيرة على ضفاف نهر«هان». تلتحق في أحد الأيام بصف لتعلم الشعر في المركز الثقافي المحلي وتجد الإلهام في نفسها وتشعر بالحماسة إزاء هوايتها الجديدة هذه، فتحلق بها مخيلتها وترى العالم من حولها يستحم في ضوء جديد غني بالإلهامات الشعرية المحتملة والجمال الذي تنطوي عليه إمكانات الإبداع اللامحدودة. سيكون العرض الخليجي الأول للفيلم يوم 17 ديسمبر الجاري.
الفلبين
تضم القائمة المختارة فيلمين فلبينيين يقدمان دراسة محورها التناقضات. وتدور أحداث فيلم «ضاحية العرائس»، في قلب الريف الفلبيني وبالتحديد في مقاطعة «مينداناو»، وتروي قصة فتاة عمرها 16 عاماً، اسمها «عائشة» يفاجئها أهلها بخبر يثير استياءها، وهو أنها ستتزوج من غريب يقطن بالقرب منها، وطبقاً للعادات يجب أن تُحتجز في غرفتها لشهر كامل بينما تهيئ العائلة حفل الزفاف، وما يزيد الأمور تعقيداً اضطراب حالة أختها الأصغر وظهور ثائر مقاتل، وسيكون العرض الأول للفيلم في الشرق الأوسط يوم 17 ديسمبر الجاري، وسيعرض مرة أخرى يوم 19 ديسمبر.
ويروي فيلم «أحد فلبيني» قصة العاملين «مانويل» و«دادو» اللذين يغادران إلى «تايبيه» أملاً في جني المال وحياة أفضل، ويجدان مصادفة أريكة جديدة من الجلد ملقاة على الرصيف، فيقرران أن يأخذاها إلى مسكنهما في أطراف المدينة، لكن حيث إنهما غير قادرين على دفع كلفة نقل الأريكة، يضطران إلى حملها والسير بها، يعرض الفيلم يومي 16 و17 ديسمبر.
كما تتضمن الباقة المختارة التي تعرض ضمن برنامج «سينما آسيا-إفريقيا» خلال هذا العام، فيلم «عسل» للمخرج التركي سميح كابلان أوغلو، الحائز جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي، وهو تحفة مرهفة من ثلاثية المخرج التي تدور حول شاعر شاب يتعلم دروس الحياة القاسية عندما يختفي والده مربي النحل في الغابة، إلى جانب الفيلم الإيراني المشوق «الصياد»، والدراما البوليسية «بلدة صغيرة اسمها ديسنت» من جنوب إفريقيا.