الإعلامية اللبنانية ريتا حرب. أرشيفية

ملكة جمال الإعلاميات

ما الذي تعنيه مسابقة «ملكة جمال الإعلاميات العربيات»؟ وما الهدف منها؟ وكيف تقبل «إعلاميات» عربيات التصارع على مثل هذه المسابقة التي لا تعني أي شيء سوى تكريس فكرة «المذيعة الباربي» التي لا تجيد شيئاً سوى العناية بمظهرها. ولا يهم هذه «الباربي» سوى ان تتماشى ملابسها مع أحدث خطوط الموضة، وأن تعتبر نشر صور لها من دون ماكياج فضيحة يمكن ان تقضي على مستقبلها المهني، وكأنها لا تملك من مؤهلات العمل الإعلامي غير «وجه مصبوغ» بمستحضرات التجميل، من دون أي اهتمام بما قد يكون لديها، أو ما يجب ان يكون، من ثقافة وفكر ومهنية؟

لا نستطيع ان ننكر ان العناية بالمظهر أمر ضروري لكل إنسان، وللعاملين في الإعلام بشكل خاص، لكن يظل المظهر والجمال عاملين مساعدين للنجاح في هذه المهنة، وتظل المهنية هي المعيار الحقيقي لها. وحتى في ظل حدوث خروقات لهذا الوضع على ارض الواقع، يجب ألا نتعامل مع هذه الحالات باعتبارها قاعدة، ونسعى من خلال مثل هذه المسابقة إلى تأصيل فكرة «الإعلامية الموديل» لدى الأجيال الجديدة من الفتيات الراغبات في العمل في الإعلام.

قد يجد البعض أن مسابقات جمال الإعلاميات التي فازت في دورتها الأخيرة الإعلامية اللبنانية ريتا حرب،أنها لا يقتصر الحكم فيها على الشكل فقط، ولكنّ جزءاً منه يعتمد على شخصية الإعلامية وحضورها وغير ذلك من مواصفات. لكن حتى ولو كان ذلك صحيحاً وتم الالتزام به، يبقى الجمال والمظهر والقوام الرشيق هي المعايير الرئيسة للتنافس واختيار الفائزة باللقب.

الأكثر مشاركة