ينطلق غداً بمشاركة 20 ألف ناقة.. وجوائز تصل إلى 35 مليون درهم
«سفينة الصحراء» نجمة مهرجان الظفرة
بجوائز تصل إلى 35 مليون درهم، ومشاركة أكثر من 800 من ملاك الإبل و«سفن الصحراء» المميزة، ممن يشاركون في فئات وأشواط المسابقة بما يُقارب 20 ألف ناقة، تنطلق صباح غد فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الظفرة، الذي يقام في المنطقة الغربية في ابوظبي بتنظيم من هيئة ابوظبي للثقافة والتراث، ويستمر حتى 25 من الشهر الجاري.
وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي، إن «فعاليات عدة يضمها المهرجان الذي استطاع ان يفرض نفسه على الساحة الخليجية والعالمية عبر دوراته الثلاث الماضية، بفضل ما افرزته من أرقام قياسية جديدة تحسب لصالحه، وبفضل مساهمته في جذب الانتباه الاقليمي والعالمي، للابل ومكانتها في الثقافة العربية»، مشيراً إلى أنه إلى جانب مسابقات مزاينة الابل، تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث سوقاً للصناعات اليدوية في الإمارات والمنطقة تضم 180 من المحال التي تم تأثيثها من الطين والخشب وسعف النخيل. إلى جانب العديد من الفعاليات التي استقطبت مئات المشاركين، وفي مقدّمتها مسابقة أفضل أساليب تغليف التمور، ومسابقة مزاينة الظفرة في عيون المصوّرين.
استحضار التراث
أشار المزروعي في المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس، في فندق انتركونتننتال ابوظبي إلى ما ذكرته إحدى الصحف الأميركية تعليقاً على المهرجان «بأن سفينة الصحراء قد أخذت حقها الآن من الاهتمام»، مضيفاً أن مهرجان الظفرة نجح في ان يتحول إلى حدث إقليمي وعالمي استقطب اهتمام وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية التي أبدت إعجابها بدور المهرجان في تطبيق استراتيجية أبوظبي بصون تراثها.
ووصفت واحدة من كبريات الصحف الدولية المهرجان بأنه حدث للذكرى وحدث للتاريخ، وقالت إن «مسابقة الظفرة لجَمال الإبل هي من التقاليد الأصيلة لأهل المنطقة، وتعكس مشاعر الفخر والهيبة، ولذلك فالجميع يطمح للمركز الأول، حسب المزروعي الذي قال إن «مهرجان الظفرة عندما يستحضر التاريخ والتراث ليرويا معاً قصة الأمس، وما بذله الآباء والأجداد من جهد وإرادة لا تلين، يضعنا أمام مسؤوليّات كبرى لاستكمال أهدافه، ولنكون في مستوى المسؤوليات في تطبيق استراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في الحفاظ على التراث، وتعزيز مكانته في النهضة والتطور».
وأضاف المزروعي أن «ذاكرة المهرجان تحتفظ بلمسة الرعاية والاهتمام من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حين التقى في مارس الماضي الفائزين بجائزة البيرق في الدورة السابقة من مهرجان الظفرة، وهنأهم متمنياً لهم التوفيق والنجاح دائماً لرفع اسم الإمارات في مختلف المهرجانات والفعاليات المحلية والإقليمية».
وأوضح أن فعاليات المهرجان تقام على عشرات الكيلومترات المربعة من صحراء المنطقة الغربية. واستقطبت مزاينة الإبل أكثر من 800 من ملاك الإبل، ممن يشاركون في فئات وأشواط المسابقة بما يُقارب 20 ألف ناقة. وجوائز المهرجان في مختلف مسابقاته تصل إلى 35 مليون درهم. ويُشرف على عمليات التنظيم ما يزيد على الـ400 شخص، منهم أكثر من 160 متطوعا من مجموعة «فزغة» التي تُسهم في تقديم المساعدة والدعم للجان التنظيمية واللوجستية والتقنية والإعلامية كافة.
«مزاينة الإبل»
يقوم بالتحكيم في مزاينة الإبل في مهرجان الظفرة، خبراء في هذا المجال من منطقة الخليج العربي، إذ تشمل المعايير أجزاء الجسم كافة بمجموع درجات يبلغ 100 درجة: 25 درجة لتفاصيل الرأس والرقبة (الشارب، شكل الأنف، كبر الرأس، انتصاب الأذنين، طول الرقبة وارتفاعها لأعلى)، 20 درجة للجزء العلوي (طول الغارب، ارتفاع الغارب لأعلى، شكل السنام وموقعه، طول الظهر)، 15 درجة للجزء الأمامي (وسع النحر، الشولة، حجم الخف)، 10 درجات للجزء الخلفي (كبر الفقار، الفجحة)، و30 درجة للشكل العام والرشاقة ويشمل ذلك (جمال العرض، طول الشقة، كبر المطية، إضافة لصحة الجسم ولمعان الشعر). وتنقسم مزاينة الظفرة لفئتين أساسيتين هما الأصايل والمجاهيم، ولكل فئة شروط عامة للمشاركة من أبرزها رسوم الاشتراك، وأن تخلو الإبل المشاركة من أي نوع من أنواع التهجين، وأن تكون خالية من العيوب والأمراض المعدية، والالتزام بالجدول الزمني للأشواط. والأصايل كما ذكرت في الحديث الشريف «حمر النعم»، وكانت تسمى بالنوق الحمر، وورد ذكرها في التاريخ عندما ذهب عنترة بن شداد إلى جنوب غرب الجزيرة العربية لطلب هذه النوق مهراً لمحبوبته عبلة، وأماكن وجودها، وأصولها منحدرة من الإمارات وعمان. أما المجاهيم فأصولها منحدرة من نجد ولونها داكن بدرجات متباينة من اللون الأسود. |
فعاليات الأطفال
لم تقتصر فعاليات مهرجان الظفرة على الكبار واهتماماتهم فقط، إذ كان للأطفال نصيب غير قليل من فعالياته، إذ حرص القائمون على المهرجان على اقامة قرية للأطفال تقام فيها مجموعة من الفعاليات تتضمن مسابقات ثقافية مثل مسابقة الرسم الحر، ومسابقة القصة القصيرة، ومسابقات الشداد، وأيضاً مسابقات تراثية، منها مسابقة اليولة، ومسابقة الزي الاماراتي للبنات، ومسابقات الحرف التراثية للبنات، والحناء والكاجوجة، بالإضافة إلى عروض مسرحية «الكنز الثمين» و«يامي» و«القطط والاسد» و«عابد في الغابة»، وعروض للدمى والساحر، إلى جانب تجوال الشخصيات الكرتونية مع الاطفال، وعروض الفرقة الشعبية الاماراتية.
كما تشارك دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في الفعاليات من خلال إقامة مكتبة يستطيع من خلالها الأطفال الاطلاع على العديد من أهم القصص وكتب الأطفال باللغتين العربية والإنجليزية، تهدف لتشجيع جميع أفراد الأسرة على زيارة المهرجان التراثي ونشر ثقافته بين جميع أفرادها من أطفال وكبار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news