توثيق 60 قطعة أثرية في متحف عجمان

أكد المدير العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار محمد خميس المهيري، أن الحفاظ على التراث والآثار الإماراتية قضية وطنية لما تمثله من أهمية وبعد تاريخي وحضاري وثقافي، مشيراً الى ان المجلس أعد استراتيجية لتطوير قطاع الآثار والمتاحف، وخطة تنفيذية تتضمن جميع مشروعات التطوير الخاصة بتوثيق الآثار والمتاحف، بالإضافة إلى برامج المجلس ومشروعاته للارتقاء بالقطاع.

جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها المهيري، أمس، لفعاليات ورشة «توثيق وتسجيل القطع الاثرية بمتحف عجمان»، التي ينظمها المجلس الوطني للسياحة والآثار بالتعاون مع دائرة الثقافة والاعلام في عجمان. والتي توثق 60 قطعة أثرية في المتحف.

وتستمر الورشة خمسة أيام تصاحبها جلسات تدريبية للعاملين بالمتحف على أحدث طرق التوثيق الاثري، بإشراف نخبة من خبراء الآثار في العالم العربي. ونوه بأن الاهتمام بتوثيق القطع الاثرية في مثل هذه المتاحف ينبع من الإحساس بالهوية الوطنية والحاجة إلى تقدير التراث الوطني بجميع أشكاله وحمايته، كونها تساعدنا على الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية، والحفاظ على تراثنا الثقافي والحضاري، ولأنها المكان الذي يحفظ سجل حياة مجتمعنا القديم وعلاقاته الداخلية والخارجية وإبداعاته المتفردة.

وأوضح المهيري ان ورشة التوثيق التي انطلقت في متحف عجمان صاحبتها جلسات عمل تدريبية للعاملين بالمتحف من أجل رفع وتطوير كفاءتهم وتدريبهم على التوثيق الاثري بالشكل العلمي الصحيح، ولإطلاعهم على أحدث طرق التوثيق العالمية، مشيراً الى أن الورشة تشمل تسجيل بيانات اكثر من 60 قطعة أثرية بالمتحف تنتمي لعصور تاريخية مختلفة.

وقال ان عملية توثيق الآثار تساعد بشكل كبير جهاز «الانتربول» على استرداد القطع الاثرية التي تتعرض للسرقة، كما انها تسهل عملية انتقال القطع الاثرية من مكان إلى آخر بهدف الإعارة المؤقتة بالمعارض العالمية أو الإعارة الدائمة أو الصيانة.

من جانبه، قال نائب مدير دائرة الثقافة والإعلام في إمارة عجمان فيصل النعيمي، إن هذه الورشة التدريبة تأتي في إطار تكامل الدور الاتحادي مع الدور المحلي في العديد من المجالات، وعلى رأسها التنمية السياحية.

الأكثر مشاركة