مخرج مصري: «المسرح التجريبي» يكبر ويشيخ

 

يتساءل مخرج وناقد مسرحي مصري، عن جدوى مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بعد 22 دورة شارك فيها عشرات من النقاد ومئات من العروض، مجيباً أن المهرجان لم يحقق الهدف من اقامته، ولم يؤثر في الحركة المسرحية المصرية.

ويرى أن «المهرجان يكبر ويشيخ، ويتكرر السؤال: أين الجيل الجديد المنوط به تغيير مسيرة المسرح المصري؟ ألم يعد هذا المهرجان مجدياً؟ شباب المخرجين الذين استفادوا من هذا المهرجان لا يتعدى عدد أصابع اليدين بالكاد»، منبها إلى أن مخرجي الأقاليم في المدن الاقليمية أكثر استفادة من «المحترفين» من مخرجي العاصمة.

ويقول هناء عبدالفتاح في مقال عنوانه «22 عاماً من تجريب المسرح»، نشرته مجلة «ابداع» في عددها الأخير «كان من المفترض، جدلياً، أن يشهد المسرح المصري ثورة في طرق التفكير المسرحي»، اذ كان الرهان من اقامة المهرجان أن يسهم في ظهور جيل جديد من المسرحيين القادرين على المغامرة بتقديم الجديد.

ويضيف «لكن هذا الهدف لم يتحقق على اطلاقه، ولم نشهد في الساحة المسرحية إلا عدداً متفرقاً من المبدعين الجدد، لم يلد المهرجان حركة مسرحية جديدة، ولم يخلص الأرض المسرحية المصرية من جذورها التقليدية والميلودرامية والفارس الرخيص»، وواجه المهرجان منذ بداياته انتقادات من مسرحيين ونقاد منهم الراحل فاروق عبدالقادر الذي تساءل «هل المهرجان تجريبي أم تخريبي؟» في كتابه «في المسرح المصري، تجريب وتخريب».

أما عبدالفتاح الأستاذ بأكاديمية الفنون بالقاهرة، فهو من المشاركين الدائمين في المهرجان، وتتنوع اسهاماته بين الإخراج والتنظير من خلال المشاركة في ندوات تصاحب المهرجان، انطلاقا من دراسته المسرح في بولندا وترجماته من المسرح والشعر البولندي وآخرها مختارات للشاعر البولندي تشيسواف ميوو الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام .1980 ويقول عبدالفتاح ان الحركة المسرحية المصرية تقع «تحت سطوة المسرح التجاري»، بعد نهضة في الستينات شارك فيها مخرجون، منهم نجيب سرور وسعد أردش ونبيل الألفي وكرم مطاوع.

الأكثر مشاركة