توقعات النجوم 2011

عادل إماملاحقته الشائعات قبل عامين. الإمارات اليوم

توقعات عدة للنجوم والفلك للعام الجديد 2011 في مختلف المجالات، ليست لعالم فلكي شهير، أو قارئ للطالع من هؤلاء الذين تتسابق قنواتنا الفضائية على استضافتهم مع اقتراب نهاية العام. لكنها توقعات يمكن أن يصل إليها أي منا، بنظرة سريعة لما يدور في العالم من حولنا. الطريف أن هذه التوقعات هي نفسها تقريباً التي مازال يرددها على أسماعنا معظم قراء الطالع والفلكيين منذ ما يقرب من أربع سنوات، وفي كل عام يسوقونها باعتبارها منجزاً علمياً توصلوا إليه عقب الكثير من الجهد والحسابات الفلكية، وحوارات مطولة مع النجوم والكواكب والبحار في مدها وجزرها.

أبرز التوقعات:

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/331873.jpg

أحوال الطبيعة

الفيضانات والعواصف والكوارث الطبيعية تجتاح مناطق مختلفة من العالم.

استمرار التقلبات المناخية وتغيرات حادة في الطقس.

تقلبات غير معتادة في حالة الطقس في الدول العربية، خصوصاً في شهري مارس ويونيو.

 مجال السياسة

مظاهرات واحتجاجات تجتاح دول العالم.

حالة من عدم الاستقرار السياسي في بعض الدول العربية.

تصاعد حدة الفتن الطائفية والمذهبية في بعض الدول، مثل مصر ولبنان والعراق.

 الاقتصاد

زيادة في معدلات البطالة والتضخم الاقتصادي في دول العالم.

ارتفاع عدد الفقراء في قارات العالم، خصوصاً إفريقيا وآسيا.

تقلبات في البورصات العالمية.

ازدهار اقتصاد بعض الدول في مقدمتها دول الخليج.

 الفن

استمرار تألق نانسي عجرم.

مشكلات تواجه عمرو دياب، وتراجع شعبية تامر حسني.

منافسة حامية خلال موسم رمضان، تشهد تراجع بريق بعض النجوم الكبار.

وفاة فنانة لبنانية كبيرة، والخطر يحدق بالفنان عادل إمام.

ربما تتطور الأمور في حركة الأفلاك، فيشهد العام الجديد تخلي أبوالليف عن ذقنه الكثيفة، وأن تعلن الفنانة صباح عن زيجة جديدة لها.

ورغم هذا التكرار الواضح، ستواصل كثير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، خلال الأيام المقبلة حتى بداية العام الجديد، تسابقها على استضافة «أشهر الفلكيين» حصرياً لعرض أهم ما توصلوا إليه من تنبؤات في الفن والسياسة والاقتصاد وغيرها. وستصل بورصة التوقعات الفلكية لدى المنجمين في العالم وفي الدول العربية إلى أنشط حالاتها، دون ان يفكر الإعلاميون الذين دأبوا على استضافة هؤلاء المنجمين في سؤال ضيوفهم: لماذا لم تتحقق توقعاتهم في الأعوام الماضية؟ وفي الكثير من الأحيان يؤدي التسابق بين وسائل الإعلام من أجل تقديم مادة ذات جماهيرية عالية للتغاضي عن بعض «المهنية» وتنحية الحس النقدي في التعامل مع المصدر أو الضيف، بل كثيراً ما يسبغ البعض على هؤلاء المنجمين ألقاباً عن نبوغهم وعضويتهم في جمعيات الفلكيين العالمية، دون تدقيق منهم أو بذل الجهد للتحقق من هذه المعلومات.

وبقليل من التأمل يمكننا أن ندرك أن غالبية ما يردده الفلكيون من توقعات ليست سوى نتائج لقراءة في ما يقع من أحداث، ومتابعة جيدة لما يدور في العالم. وبناء على ذلك وضع قراءات عامة تمثل امتدادا منطقيا للواقع الحالي، مثل التنبؤ بحالة من عدم الاستقرار السياسي في بعض الدول العربية مثل مصر، المقبلة على انتخابات رئاسية ساخنة بالأحداث والمعارضة، هو أمر لا يخفي على أحد. وكذلك توقع مشاحنات طائفية في بلد مثل العراق أو لبنان. هل هذا يعد قراءة للطالع أم هو أمر منطقي في ظل الأوضاع الحالية في البلدين.

ويعد مجال الفن من المجالات المفضلة للفلكيين لتقديم توقعاتهم فيه، نظراً للجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها المشاهير، ما يؤدي بالتالي إلى لفت الانتباه إلى «الفلكي» وانضمامه هو أيضاً لنادي المشاهير.

من ناحية أخرى، ليس من الصعب تقديم تنبؤات في هذا المجال، من خلال متابعة الساحة الفنية، فيمكن بسهولة توقع تراجع شعبية فنان مثل عمرو دياب على سبيل المثال نظراً لتأجيله إصدار ألبوم جديد هذا العام، ووجود فنانين شباب على الساحة. حتى إذا لم يتراجع، فلن يتذكر أحد العام المقبل، لأن الجمهور متسامح ويصب كل تركيزه في ما هو قادم دون النظر لما تحقق بالفعل. ويمكن أيضاً ان نتوقع ان يشهد الموسم الرمضاني المقبل سقوط بعض النجوم وتراجع شعبيتهم، وهو أمر طبيعي في ظل هجوم معظم نجوم السينما على التلفزيون وتسابقهم لتقديم أعمال درامية في رمضان المقبل. ولعل المثل الأبرز الذي يشير إلى اعتماد الفلكيين على قراءة الواقع لا النجوم والأفلاك، التنبؤات التي أطلقها بعضهم منذ ما يقرب من أربع سنوات، ومازالوا يرددونها حتى الآن، والتي تتوقع وفاة فنانة لبنانية كبيرة في العمر والمكانة، في تلميحات منهم إلى الفنانة صباح أو الفنانة فيروز. كما طالت هذه التوقعات الفنان عادل إمام منذ سنتين، عقب أزمة صحية مر بها.

ولكن يبدو ان الساعة الفلكية «لقراء الطالع» كانت «مقدمة» في التوقيت زيادة عن اللزوم، ورغم ذلك لا يجدون مانعاً من تكرار مثل هذه التوقعات عاماً بعد آخر، وغالبا ما تضعها الصحف ووسائل الإعلام في عناوينها، دون مراعاة للتأثير النفسي الذي يمكن أن تسببه للفنان أو أي شخص يقرأ أو يستمع الى توقعات بوفاته.

ورغم سيل التوقعات التي بدأت تنهمر علينا من جميع الجهات، ستظل المقولة الشهيرة باقية «كذب المنجمون ولو صدفوا».


تويتر