علماء ألمان يكتشفون طريقة جديدة لعلاج الإيدز
اكتشف علماء ألمان مبدأً جديداً لعلاج مرض نقص المناعة المكتسبة "إيدز" يقوم على الاعتماد على بروتين "في أي آر576" الذي اكتشفوه، والذي يمنع وصول فيروس اتش أي للخلية البشرية.
وقال البروفيسور راينهولد إي شميت من كلية طب جامعة هانوفر معلقاً على هذا الكشف: "إنها خطوة علمية جديدة تماماً نأمل في أن تكون ذات مضاعفات جانبية أقل".
وأجرى البروفيسور شميت أول اختبارات على البروتين المذكور ضمن دراسة ميدانية على 18 مصاباً بفيروس اتش أي.
ونشرت نتائج هذه الدراسة أمس، في مجلة "ساينس ترانسليشونال ميديسن".
ويأمل الباحثون في أن يحدث مبدأ الفعالية الجديد تقدماً في مكافحة أمراض فيروسية أخرى أيضاً، مثل الحصبة والتهاب الكبد الوبائي وفيروس إيبولا.
وهناك بالفعل عقاقير تثبط تلاحم فيروسات اتش أي المسببة للإيدز بالخلايا البشرية، ولكن هذه العقاقير فعالة خارج الخلية وداخلها "ولكن وحيث أن هذا البروتين يؤثر على الفيروس مباشرة بدلاً من التأثير على الخلية فإنه يحول دون حدوث بعض المضاعفات الجانبية" حسبما أوضح شميت، الذي أشار في الوقت ذاته إلى أن احتمال تحور الفيروس أقل باستخدام هذا المبدأ العلاجي عنه باستخدام العقاقير الطبية المتوفرة حالياً، وذلك لأن هذا البروتين يعلق بجزء ثابت جداً من الفيروس.
وهناك منذ تسعينيات القرن الماضي عقاقير شديدة الفعالية تثبط تكاثر فيروس اتش أي وتجعل متوسط أعمار المصابين بالفيروس تصل في كثير من الأحيان لنفس متوسط أعمار غير المصابين في حالة إتباع أسلوب علاجي صارم في بلد مثل ألمانيا، ولكن مع معاناتهم من مضاعفات خطيرة مثل الجلطة الدماغية أو إصابة الكبد.
واستطاع الباحثون خلال دراستهم إثبات قلة مضاعفات هذا الأسلوب العلاجي الجديد مع إعطائهم جرعة كبيرة من بروتين فير 576 وإصابة المرضى بأعراض بسيطة مثل الإسهال.
ويعيب هذه الطريقة أن البروتين يعطى للمرضى بالحقن وهو شيء صعب بالنسبة للعلاج الذي يستمر فترة طويلة.
وعن ذلك قال شميت: "هدفنا هو تطوير جزيء يمكن استخدامه على شكل أقراص".
ولكن من المنتظر أن تمر عدة سنوات قبل اعتماد هذا الأسلوب العلاجي رسمياً كعلاج".