بالأحمر

أمومة الفنانات

دوللي شاهين. تصوير: دينيس مالاري

لماذا تتعامل الفنانات العربيات مع أخبار زواجهن أو حملهن بحساسية شديدة؟ وما الذي يدفع بعضهن إلى تكذيب ما تنشره الصحف عن «انتظارهن لحدث سعيد»، مثلما فعلت الفنانة هند صبري، اخيراً، قبل ان تضطر الى «الاعتراف» بالأمر بعد أسابيع قليلة. بل وتلجأ فنانات لإخفاء أمومتهن عن وسائل الإعلام والجمهور، كما فعلت الفنانة دوللي شاهين، رافضات الاعتراف بأن لديهن أبناء، وكأن إنجاب طفل «جريمة» تخشى منها الفنانات.

هذا الرفض «للأمومة» يعود في الغالب إلى ان الفنانين العرب بشكل عام، والفنانات على وجه الخصوص، مازالوا يعيشون تحت سيطرة الصورة التقليدية للنجوم، التي تتطلب منهم ان يكونوا مختلفين عن جمهورهم. هذه النظرة التي ترى ان زواج الفنانة مغامرة لأنه سيفقدها معجبيها، ويقلل من طلب المنتجين لها. أما الإنجاب فهو «كارثة» في نظر بعضهن، لأنه قد يمثل نهاية توهجهن وحضورهن الفني. وكأن الفنانة يجب ان تتخلى عن كل ما هو إنساني وطبيعي في حياتها حتى تحافظ على مكانتها الفنية، وهي فكرة عتيقة تنازل عنها العالم من حولنا منذ سنوات طويلة، وباتت نجمات هوليوود يحرصن على الظهور خلال فترة حملهن، أو مع أطفالهن بصورة طبيعية وهن يمارسن حياتهن العادية، دون ان يؤثر ذلك في حضورهن الفني أو على محبة الجمهور لهن. بل على العكس، تزيد جماهيرية الفنان أو الفنانة كلما لمس الجمهور الجوانب الإنسانية والعائلية في شخصيته.

هند صبري       إي.بي.إيه

سبب آخر يدفع بعض الفنانات العربيات لإخفاء حملهن، وهو رغبتهن في ضمان وجودهن في الموسم الدرامي، فإعلان الحمل قد يدفع كثيراً من المنتجين إلى التردد في اختيار الفنانة للمشاركة في أعمال تحتاج فترة زمنية في التصوير كالمسلسلات، حتى لا تحدث مفاجآت صحية لها تعطل العمل، ولذلك تخفي الفنانة حملها، وتقبل أعمالاً تعرض عليها وتبدأ بالفعل تصوير مشاهدها، دون ان تخبر العاملين معها بالأمر، إلى ان يتم اكتشافه لاحقاً، لتضع الجميع أمام الأمر الواقع، وهو واقع لا يليق باسم أو مكانة فنانة، ولا يليق أيضاً بثقة ومحبة الجمهور لهؤلاء الفنانات.

تويتر