عن قرب

مروان الزرعوني.. جرّاح ينشد لمسة الجمال

مروان الزرعوني متخصص في معالجة التشوهات الناجمة عن الحوادث. تصوير: تشاندرا بالان

الطبيب الإماراتي مروان الزرعوني، أحد جراحي التجميل المتخصصين في معالجة التشوهات الناجمة عن الحوادث، ويتصل عمله، بسبب ذلك، بالسعي نحو لمسة الجمال، والاقتراب من مشاعر الضحايا الذين يكونون في حال نفسية سيئة، تفرض على الجراح نجاحاً مؤكداً لترميم وإصلاح تبعات الجروح العميقة والحروق البالغة في الوجوه والأجساد.

في مايو الماضي انتخب الطبيب الإماراتي مروان الزرعوني أميناً عاماً للجمعية الدولية لجراحة التجميل، وفي الوقت نفسه، انتخب ليشغل موقع العضو العلمي الدائم في مجلس إدارة الجمعية الأوروبية لجراحة التجميل بالليزر، وهو من أوائل الأطباء العرب الذين يتولون مثل هذا المنصب الذي يكتسب أهمية علمية، وتخصصية نادرة.

والزرعوني هو استشاري جراحة التجميل في مستشفى راشد، ورئيس قسم الجروح في المستشفى التابع لهيئة الصحة في دبي، ويجري أسبوعياً ثلاث جراحات تجميل لإنقاذ ضحايا الحوادث والحروق من تشوهات الوجه والجسد، وتآكل الجلد.

يقول الزرعوني عن فوزه بالمنصبين الدوليين «تم انتخابي بنسبة 100٪ من أصوات مجلس إدارة الجمعية الأوروبية لجراحة التجميل بالليزر، ومقرها مدينة برشلونة في إسبانيا، لأشغل موقع العضو العلمي الدائم في المجلس، وبحكم هذا المنصب، لا تتم أي دراسة أو تصدر أي ورقة بحثية إلا بموافقتي، وتالياً تتم الاستعانة بها في طب التجميل في مستشفيات القارة الأوروبية».

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن «هذا الموقع لم يشغله من قبل أي طبيب من خارج أوروبا»، معتبراً أن ذلك «يضع اسم الدولة في محفل علمي دولي كبير، وهذا هو الأهم بالنسبة إليّ».

وتابع «في الشهر نفسه، تم انتخابي لمنصب الأمين العام للجمعية الدولية لجراحة التجميل، وهو منصب يشترط خبرة ونجاحات كبرى في جراحة التجميل، إضافة إلى ضرورة وجود دراسات بحثية قيمة لمن يتولاه في هذا التخصص الطبي».

وأشار إلى أن الجمعية تأسست قبل 40 عاماً في نيويورك، وتضم أعضاء من 86 دولة، لافتاً إلى أنها «تتولى نشر التعليم الطبي واطلاع الأعضاء على آخر المستجدات العالمية في هذا المجال، إضافة إلى تعزيز ثقة أفراد المجتمع بجراحات التجميل، وترويج الجراحات الآمنة في مختلف أنحاء العالم».

وأوضح الزرعوني أن «الحصول على عضوية هذه الجمعية يستلزم الخبرة العملية في هذا المجال، واجتياز اختبارات عدة، والالتزام بمعايير وأخلاقيات المهنة، والخضوع لعمليات التقييم الصارمة، للتأكد من مؤهلات المتقدمين والتعرف إلى مدى قدراتهم ومهاراتهم الجراحية».

ويحمل الزرعوني شهادة بكالوريوس الطب من السويد عام ،1999 والتحق بالعمل في هيئة الصحة في دبي عام ،2001 ثم عاد إلى السويد ليتخصص في جراحة التجميل، وأجرى دراسات عليا في تايوان، وشغل منصب رئيس قسم جراحة التجميل سنوات عدة، واشتهر بإجرائه جراحات التجميل والترميم.

والمهام المسندة إلى الزرعوني، تجعله تحت الطلب في مستشفى راشد، ومركز الإصابات والحوادث على مدار 24 ساعة، فهو «المنقذ لجمال الوجوه» في حالات الحوادث.

ويضيف «80٪ ممن يستقبلهم قسم التجميل في المستشفى هم ضحايا حوادث الطرق والسقوط، ومصابو الحرائق، ممن تتآكل جلودهم، إلى جانب الأطفال المولودين بتشوهات جينية»، مشيراً إلى أنه يستقبل حالات عدة من ضحايا تلك الحوادث من المواطنين والمقيمين أسبوعياً.

وأضاف أن «غالبية هؤلاء المصابين يتعرضون لتشوهات في الوجه، ويحتاجون إلى جراحات دقيقة وعناية فائقة في التعامل مع إصاباتهم».

تويتر