تشكيلية تطلق ألبومها الموسيقي الأول في عمر ال 82 في دبي
رغم أنها في عامها الـ،82 إلا أن الفنانة العراقية وداد الاورفلي تستعد حالياً لإطلاق ألبومها الأول السبت المقبل في غاليري «الجدران الاربعة» دبي بعنوان «أنغام عربية.. رحلة من الاندلس الى العراق».
وعرفت الاورفلي فنانة تشكيلية، وقدمت عدداً كبيراً من المعارض الفنية في دول مختلفة، لكنها موسيقيا تسعى في الألبوم الذي انتجته شركة «إيمي» للإنتاج والتوزيع البريطانية، ويعتبر أول سابقة في تاريخ الشركة ان تصدر الألبوم الأول لفنانة عربية بهذا العمر، إلى تقديم وجه آخر لمجموعة لوحات تشكيلية قدمتها الفنانة في معرض حمل عنوان «مدن الحلم»، من خلال أعمال موسيقية تعبر عن «رحلة من الأندلس إلى بغداد». ويتضمن الألبوم 10 مقطوعات موسيقية، من بينها «حريم» و«جنون الفرح» و«بغداديات» و«حنين» و«شهرزاد» و«رقص بابلي».
وإلى جانب الموسيقى تقوم وداد الأورفلي بكتابة مذكراتها عن حياتها ومشوارها الطويل مع الفن. ومن خلال الكتاب تسعى أيضاً لأن تؤرخ للحياة الاجتماعية في بغداد، التي عاشتها من الأربعينات إلى الستينات، والتي كانت تعتبر العصر الذهبي في تاريخ العراق الحديث بما حملته من انفتاح ونهضة ثقافية.
وولدت الاورفلي في بغداد عام ،1929 ونشأت في بيت أحب الفن، وتلقت الدعم والتشجيع لصقل موهبتها في الموسيقى والرسم. فدرست العزف على البيانو في عمر ست سنوات، وتتلمذت على يد أساتذة للموسيقى وظلت تنهل من خبرتهم لأكثر من نصف قرن، ومنهم أستاذان للبيانو هما التركي بهجت دادا العواد والإيطالي ألدو كاني، وأساتذة العود الكبار من بينهم صلاح القاضي وعلي الإمام. وهي تعزف البيانو والاوكورديون والعود، تخرجت وداد الاورفلي من معهد الفنون الجميلة في بغداد، وتنامت موهبتها من خلال التدريب على يد الفنان الرائد خالد الجادر. وبدأت مشوار الرسم بالأسلوب الواقعي وأقامت معارض عدة في كل من العراق والأردن ودول أوروبية وأميركية، نالت خلالها العديد من التكريمات لأعمالها المتميزة. وقد كانت أول من افتتح قاعة خاصة في عام ،1983 وهي قاعة الأورفلي للفنون.