مـوزة المـزروعــي: قلبــي بخير
تحوّل منزل الفنانة موزة المزروعي، في منطقة الراشدية بدبي، إلى قبلة لفنانين وإعلاميين وشخصيات عامة للاطمئنان على صحتها بعد أن أجرت، أول من أمس، عملية قسطرة قلبية تكللت بالنجاح. وكشفت الفنانة موزة المزروعي أسباباً كانت أخفتها قبل أن تدخل مستشفى دبي وتفسر أسرار الرسالة الأخيرة التي أرسلتها إلى محبيها قبل خضوعها للعملية في أحد مستشفيات دبي. وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «التقارير الطبية التي حصلت عليها ثلاث مرات في تايلاند كانت تؤشر إلى أنني أعاني حالة سيئة من تضخم مرضي في القلب يستدعي تدخلاً جراحياً دقيقاً، وهي أنباء لم أشأ أن أنشرها بين محبيني في حينها». وأضافت المزروعي أنها «كانت تشعر بالفعل بالمعاناة والصعوبة الشديدة في عملية التنفس بعد استلامها هذه التقارير، التي ثبت عدم دقتها طبقاً لنتائج عملية القسطرة التي أشارت إلى سلامتها القلبية»، وتابعت: «أشعر بأن قلبي بخير، بل لا أبالغ إذا أكدت أن اهتمام الزملاء والأهل والمحبين والإعلام وتواصلهم معي قبل وبعد خضوعي لعملية القسطرة، قد أكسبني مزيداً من الصحة النفسية والجسدية تجعلني أكثر حرصاً على التعافي لمعاودة وجودي في المسرح، وفي عملي الرسمي في المجلس الوطني للإعلام، الآن قلبي بخير». وأوضحت: «تحوّل اليوم الذي توجهت فيه إلى المستشفى لإجراء عملية القسطرة إلى تظاهرة حب، عرفت بعدها أن دعوات صادقة كانت تلازمني بعد أن قام الإعلامي راشد الخرجي في برنامج (البث المباشر) على إذاعة (نور دبي) بقراءة التقرير الذي نشرته (الإمارات اليوم) في اليوم الذي أجريت فيه العملية، الأمر الذي قام به أيضاً عبدالله بن خفيص في برنامج (الرابعة والناس) على إذاعة عجمان»، مشيرة إلى أن «الاهتمام الاعلامي الكبير بحالتها الصحية منحها مزيداً من الصلابة في ذلك اليوم». وقالت إنها «تلقت اتصالات كثيرة من مختلف إمارات الدولة وخارجها، بعضها من هيئات دبلوماسية في أميركا وبلجيكا وفرنسا، مشيدة بشكل خاص باتصال القنصل الإماراتي في بلجيكا سالم الشامسي»، مضيفة أن «تواصل الإماراتيين خارج حدود الوطن مع أتراح الداخل قبل أفراحه أمر مبهج، ويبدو دائماً بمثابة تأكيد أن الجميع مهما ابتعد به المكان يبقى مشغولاً بما يدور في الوطن».
وقالت المزروعي إنها شعرت بمزيد من مسؤولية الفنان بعد أن لمست مشاعر الأمومة التي قوبلت بها في مستشفى دبي، بدءاً من موظفي العلاقات العامة، مروراً بفريق التمريض، وانتهاء بالدكتور طالب خير الله «الذي قام بإجراء العملية لي مبتدأ بآيات من القرآن الكريم شحذ بها همتي، وكان الجميع معي بمثابة الأهل، وعندما رجعت إلى منزلي بالراشدية وجدت الكثيرين من زملائي الفنانين في استقبالي، سواء من مسرح دبي الشعبي، الذي أشرف بانتمائي له، أو من سائر مسارح الدولة، ورغم رغبتي في العودة إلى عملي الرسمي، فإن الطبيب المعالج أمرني بضرورة الامتثال لراحة إجبارية تمتد إلى أسبوعين، سأعاود بعدها التواجد في موقعي الطبيعي، وهو قسم العلاقات العامة في المجلس الوطني للإعلام صباحاً، ومسرح دبي الشعبي مساءً».
يذكر أن الفنانة موزة المزروعي التي حافظت على العطاء لفن الخشبة طوال أربعة عقود متتالية، كانت قد شغلت أوساطاً فنية وإعلامية برسالة وجهتها قبل خضوعها للجراحة عبر هاتفها الشخصي طلبت عبرها الدعاء لها وتقبل اعتذارها، تقول فيها موزة: «حبايبي أرجو أن تسامحوني، وتدعون لي، لأنني إن شاء الله غداً صباحاً بسوي قسطرة في القلب في مستشفى دبي، أرجو السموحة».