تمثالا باميان قد يعودان إلى الحياة
بعد 10 أعوام على تدميرهما بأيدي حركة طالبان، لم يجر ترميم تمثالي باميان اللذين يعدان الأهم في تاريخ أفغانستان. ففي مارس ،2001 أمر القائد الأعلى لحركة طالبان الملا محمد عمر، بتدمير تمثالين يبلغ طول أحدهما 38 متراً، والثاني 55 متراً. وبعد ذلك بعشر سنوات مازال الأمر على حاله، ولم يجر ترميم أي من التمثالين.
وعقدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أمس، الاجتماع التاسع للخبراء الدوليين حول هذه القضية. وأكد المجتمعون التقدم في أعمال الترميم واستطلاع الآراء حول ما يمكن أن يكون عليه موقع باميان الأثري في المستقبل، إلا أن إعادة ترميم تمثالي بوذا مازالت محل جدل، فيما جرى جمع آلاف القطع التي تناثرت بعد تفجير التمثالين، وجرى تخزينها في مستودعات. فالحكومة الأفغانية تطالب بترميم جزئي على الأقل يتيح إحياء هذا المكان الأثري الواقع على طريق الحرير، والذي كان من أكثر الأماكن ازدهاراً في البلاد قبل الغزو السوفييتي في الثمانينات، غير أن «اليونسكو» مازالت حتى الآن متحفظة على بناء أي تمثال، إذ يخشى خبراؤها أن تتحول إلى مكان أشبه بـ«مدينة ديزني». ويرى عدد من العلماء أن باميان تحتوي على الكثير من الثروات من قلاع ولوحات وكهوف، منها ما اكتشف فعلاً ومنها ما لم يكتشف بعد، وأنه قد يكون من الأفضل التريث قبل الشروع في بناء التمثالين مع ما يحمله من مخاطر وتكاليف. وترى حاكمة ولاية باميان حبيبة سورابي، أنه «لابد من التوصل إلى تسوية في النهاية وهذا يتطلب بعض الوقت». وهي تطالب بإعادة بناء تمثال واحد فقط منهما.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news