عبدالله بن زايد خلال حضوره أولى حفلات موسيقى الحجرة. من المصدر

مشاركات عالمية في مهرجان العين للموسيقى الكلاسيكية

شهدت قلعة الجاهلي في مدينة العين مساء أول من أمس، الحفل الثاني من فعاليات مهرجان العين الحادي عشر للموسيقى الكلاسيكية، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.

وكان الحفل الذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الذي يقام المهرجان تحت رعاية سموه، أولى الحفلات في السلسلة الجديدة من حفلات موسيقى الحجرة، التي أحياها عازف الصولو في كونشيرتو دفوراك للتشيلو الصيني الأميركي يو يوما، الذي قدم مجموعة من أروع المعزوفات الموسيقية الكلاسيكية العالمية، وأبرزها المعزوفة الرائعة للموسيقار العالمي يوهانتس براونز، وأخرى للموسيقي العالمي سيرجي رحما نينوف، مع باقة من المعزوفات الموسيقية الكلاسيكية العالمية التي لاقت إعجاب الجميع.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، مستشار وزارة شؤون الرئاسة زكي أنور نسيبة، أن انطلاق أول حفلة في سلسلة موسيقى الحجرة ضمن مهرجان العين الحادي عشر للموسيقى الكلاسيكية «كان توقيتاً جيداً»، مضيفاً أن الفناء الداخلي للقلعة «كان حميمياً رغم الجو البارد في مدينة العين، حيث عزفت المعزوفات بأجواء ساحرة، بعثت فيها أنامل العازفين الدفء في أجواء المكان، وهي سمة من أبرز سمات موسيقى الحجرة التي تجلت في أبهى صورها في أجواء الحفل».

وأشار نسيبة أن عازف الصولو الصيني الأميركي يو يوما «هو واحد من أشهر الموسيقيين في العالم، وشارك بالعزف مع أكبر وأشهر الفرق العالمية، وسجل أكثر من 400 أسطوانة موسيقية وتعاون مع المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد في البحث بأوجه العلاقة القائمة ما بين الموسيقى الشرقية والموسيقى الغربية الكلاسيكية».

كما أن «لهذا الموسيقي مشروعاً موسيقياً يعمل عليه وهو مشروع موسيقى طريق الحرير، والذي يغطي الدول الواقعة على ممر تجارة الحرير القديمة من الصين إلى الغرب، ويشمل جميع أنواع الموسيقى والبحث بأوجه التشابه بينها».

من جانبه أشار مدير إدارة الثقافة والفنون بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث عبدالله العامري، إلى أن «الإقبال المتزايد الذي يشهده مهرجان العين للموسيقى الكلاسيكية عاماً بعد عام قد عزز المكانة المحلية والعالمية لهذا المهرجان الفني الثقافي الذي بات أحد الأوجه المضيئة في مدينة العين»، كما أن المهرجان «أسهم في أداء الأهداف المرسومة له من حيث التعريف بمدينة العين وما تتمتع به من مناظر جمالية، ومناخ وطبيعة خلابة، وملامح حضارية ومعالم أثرية تؤهلها لأن تكون في طليعة المدن ذات الجذب السياحي، لا على مستوى الإمارات فحسب، بل على مستوى منطقة الخليج العربي، وعلى الصعيد العالمي»، إضافة إلى ما يسهم فيه المهرجان من «الارتقاء بالذوق العام للمجتمع، والتشجيع على تتبع وتذوق الموسيقى العالمية والاهتمام بها».

وشهد الحفل عدد من المسؤولين والسفراء وحشد كبير من عشاق الموسيقى الكلاسيكية الذين توافدوا إلى المهرجان من كل مدن وإمارات الدولة، ومن دول مجلس التعاون الخليجي.

الأكثر مشاركة