أشهر عازفي البيانو في العالم في «مهرجان العين»
تواصلت أول من أمس، فعاليات مهرجان العين الـ11 للموسيقى الكلاسيكية، حيث أدهش عازف البيانو العالمي الشهير بففيني بوزانوف الحضور بمعزوفاته على آلة البيانو، ويعد بوزانوف من ضمن أشهر عازفي البيانو في العالم، ورافقته في العزف رباعية وترية بينيفيتر التي وصفتها الصحافة الفنية في فرنسا بـ«الفن العظيم الذي يأخذنا ببهجة النغم وجماله، وبنقاء الأداء الذي يصعب على المستمع أن يحظى بعزف يشابهه في التجانس الهارموني المتقن والمؤثر». واشتملت هذه المعزوفة الرباعية على مقطوعتين الأولى لمؤلفها الموسيقي أنتوني دوفوراك الذي ولد عام ،1814 وتألفت المقطوعة من أربعة أجزاء.
وشاركت في الجزء الثاني من الحفل فرقة بنويتس التي تأسست عام 1998 في براغ وتتكون من أربعة عازفين (وتريات) شاركوا بوزانوف العزف. وحازت هذه الفرقة على عدد من الجوائز الموسيقية العالمية منها جائزة بميونيخ وثانية بأوساكا، وقامت الفرقة بجولات في الولايات المتحدة واليابان العام الماضي حازت فيها إعجاب الجميع.
وقدمت الفرقة في حفل مهرجان العين الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وتنظيم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في فناء القاعة الداخلية لقلعة الجاهلي بالعين، معزوفة للمؤلف سيزر فرانك وهي مقطوعة من ثلاثة أجزاء رائعة، وتألق عازف البيانو الشهير بففيني بوزانوف كعادته في معزوفاته التي أكد فيها ما ذكره أحد النقاد الموسيقيين الشهيرين في الولايات المتحدة بأن موسيقى بوزانوف تنتج ظلالاً وصدى للنغمة في المقياس الموسيقي أكثر مما يستطيعه معظم عازفي البيانو في حياتهم، لتسجل نجاحاً جديداً يضاف لسلسلة النجاحات التي حققها المهرجان الحالي، والتي تشكل استكمالاً للنجاحات التي سجلها المهرجان خلال عقد مضى من الزمان، وشهد الحفل إقبالاً كبيراً من عشاق وهواة الموسيقى الكلاسيكية.
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث زكي نسيبة، أن كل حفل من حفلات مهرجان العين للموسيقى الكلاسيكية يشكل إضافة في حد ذاته، سواء من حيث عدد الحضور، أو نوعيتهم الذين يشكلون نخبة من عشاق هذا النمط من الموسيقى، وقال إن المهرجان قد اجتذب شريحة أخرى واسعة من المجتمع المحلي تفاعلوا مع الموسيقى العالمية وباتوا زواراً دائمين للمهرجان.
وأوضحت آراء زوار مهرجان العين الـ11 للموسيقى الكلاسيكية على اختلاف أطيافهم وجنسياتهم مدى النجاح الذي حققه المهرجان، وأنه غدا للمهرجان جمهوره الذي ينتظره من عام إلى عام، وأن البعض منهم قد جاؤوا إلى الدولة خصوصاً لحضور العروض الموسيقية للمهرجان، وأكد الجميع أن المهرجان صار إحدى السمات الثقافية البارزة التي ساعدت على التعريف بالمكانة السياحية لمدينة العين، باعتباره أحد العناصر المهمة في السياحة الثقافية التي تشجع عليها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.
وقالت ديبورا رتيل التي جاءت من سيمفوني أوركسترا في شيكاغو خصوصاً لحضور المهرجان، إنه «تمازج رائع بين الماضي والحاضر، وبين الشرق والغرب الذي نجح المهرجان بتحقيقه من خلال هذه العروض الموسيقية الرائعة والمتميزة، التي أكدت أن الموسيقى لغة الشعوب، وأنها لغة عالمية قوامها الإحساس المرهف، والأداء المبدع»، وأشادت بالمستوى الرفيع للفرق المشاركة وللعازفين العالميين المشاركين بالمهرجان.
وقالت بولا السكري «منذ الانطلاقة الأولى لمهرجان العين للموسيقى الكلاسيكية حرصت على حضور مختلف عروضه التي أحضر من أبوظبي لمشاهدتها جميعاً، وأنا أعتبر فترة المهرجان فترة نقاهة واستجمام أتفرغ فيها لإشباع هوايتي بهذا النوع من الموسيقى العالمية التي أجدد فيها إقامتي بالحياة، أشكر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على ما قدمته لعشاق هذا النوع من الموسيقى العالمية بإحضارها كل عام لهذه النخبة من الموسيقيين والأوركسترا بالعالم، لإمتاعنا وتشجيعنا على زيارة مدينة العين والإقامة فيها خلال المهرجان».
غابرييل مالزان ألمانية وهي مديرة لدار الفنون للموسيقى بالعين، قالت إن مهرجان العين فرصة رائعة لحضور عدد من أكبر الأسماء في الموسيقى الكلاسيكية العالمية والمهرجان فرصة لا تفوت للاستمتاع بهذه المقطوعات الموسيقية الرائعة لإثراء التجربة.
وشاركها الرأي د.مانفريد أستاذ الأدب الانجليزي في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، الذي أعرب عن بالغ سعادته للفرصة التي أتاحها المهرجان للجميع، ومنهم طلبة جامعة الإمارات للإطلاع والاستمتاع بروائع الموسيقى العالمية، خصوصاً أن الجامعة تشجع على الاحتكاك والاطلاع على مختلف الثقافات العالمية.
وقال مدير قسم الآثار بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث د. وليد ياسين «وأنا أشاهد هذه العروض الموسيقية الرائعة لمهرجان العين تتراءى في خاطري الصور الأولى لقلعة الجاهلي، عندما تولت إدارة الآثار والسياحة بالعين حينها مسؤولية صيانتها وترميمها وإدارتها، وما بذل في القلعة من جهود حتى صارت إلى ما هي عليه الآن من روعة كواحدة من أبرز المعالم التاريخية والثقافية لمدينة العين والمنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي»، مضيفاً أنه «يحق لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن تفتخر بما أنجزته بهذا المعلم التاريخي الذي غدا مزاراً سياحياً، ومركزاً إرشادياً، وأحد العوامل المشجعة على السياحة الثقافية لما يحققه من تمازج وتفاعل بين الحضارات والشعوب الأخرى من خلال التمازج الموسيقي، وهذا أحد الأهداف الاستراتيجية الأساسية في توجهات الهيئة».
مميلج ليدمان جئت من المملكة المتحدة، خصوصاً لحضور مهرجان العين للموسيقى الكلاسيكية الذي بات جزءاً أساسياً من أجندتي السنوية، وأنا أستغل فرصة المهرجان للاستمتاع بإقامتي بمدينة العين هذه المدينة التي سحرتني بجمالها، وشدتني إليها بجاذبية توازي ما بعثه لي المهرجان من سحر أخاذ وجاذبية لا أقوى على مقاومتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news