«دبي» و«سما دبي» تستعدان لرمضان.. وعودة «حيـاة الفهد»
الرميثي: «خلجنة» النصـوص مشروع فاشل
تعكف قناتا «دبي» و«سما دبي» الفضائيتان على الإعداد للموسم الدرامي الرمضاني على نحو يمثل سباقاً حقيقياً مع الزمن، رغم أن أكثر من أربعة أشهر كاملة لم تزل تفصلنا عن الشهر الكريم، وفي الوقت الذي أتاحت فيه مؤسسة دبي للإعلام، أمس، لقاء إعلامياً لرصد جوانب من تصوير الجزء الثالث من المسلسل التراثي المحلي «طماشة» الذي يقوم ببطولته الفنان الكوميدي جابر نغموش، في إمارة الفجيرة، وأعلنت انتهاء تصوير مسلسلين محليين، هما «متعب القلب» و«نوح الحمام»، تم الكشف أيضاً عن عودة الفنانة الكويتية حياة الفهد إلى الظهور الحصري، خصوصاً على «دبي الفضائية»، بعد سنوات من الغياب، من خلال مسلسل تراثي جديد تم تصويره ايضاً في الفجيرة هو «الجليب»، يشكل رسالة مهمة في سياق التنبؤ بموسم رمضاني لا تغيب فيه القناتان عن سياق المنافسة الحقيقية مع أهم القنوات الفضائية العربية الأخرى.
الكيف لا الكم
مبدأ المنافسة ذاته ومشروعيته أكده المدير التنفيذي المكلف لشؤون القنوات الفضائية بمؤسسة دبي للإعلام مدير قناة دبي، علي الرميثي، الذي باتت رحلاته مكوكية بين عواصم عربية وخليجية، منذ أن عاد إلى المهمة ذاتها في قناة دبي عقب نحو ثلاث سنوات أدار فيها قطاع الأخبار، مؤكداً أن هذه المنافسة أحد أهم عوامل تجويد الإنتاج، لكنه شدد في السياق ذاته على أن العلاقة التي تربط بين المؤسسات الإعلامية في الدولة تكاملية في المقام الأول، كاشفاً عن أن هناك مشروعات مهمة ستجمع بين مؤسستي دبي وأبوظبي للإعلام قريباً.
وأكد الرميثي، في السياق ذاته، ضرورة أن يظل معيار المفاضلة بين الأعمال التي تستقطبها قنوات دبي للإعلام متعلقاً «بالكيف دون الكم»، مضيفاً «نحرص على التعامل مع الشركات الأوفر احترافية، ومبدأ التعامل مع أفراد أقرب إلى تجار الشنطة في مجال الإنتاج الدرامي غير وارد»، محيلاً أيضاً إلى صعوبات حقيقية تواجه الدراما الخليجية متعلقة بتوافر النص الجيد، لكنه رفض أيضاً مبدأ الاستعانة بنصوص غير خليجية، وتحويلها الى اللهجة الخليجية، مضيفاً «خلجنة النصوص مشروع فاشل، والمؤسسات الإعلامية الكبرى تمتلك دائماً بدائل مجدية في مختلف دوراتها البرامجية».
الرميثي الذي يعتبره البعض إحدى الشخصيات الرئيسة التي ساعدت على تقريب وجهات النظر مع سيدة الدراما الخليجية وعودة إطلالتها على قناة دبي التي غابت عنها منذ مسلسل «الفرية» الذي وجد متابعة قياسية وقت بثه حصرياً في دورة رمضانية سابقة، حضر بعد عدد من زيارات العمل لكل من القاهرة ودمشق في الكويت، ليعلن بصحبة حياة الفهد أن «الجليب» سيتم عرضه حصرياً على شاشة قناة دبي خلال شهر رمضان المقبل، لافتاً إلى أن العمل يأتي في إطار شراكة جديدة مع شركتي الفهد وصباح للإنتاج الفني.
حياة الفهد: شاشة «دبي».. بيتي
تجمع الفنانة الكويتية حياة الفهد في المسلسل الجديد فنياً بين أربع وظائف مكتملة، حيث هي صاحبة القصة والسيناريو والحوار والبطولة المطلقة في العمل، أما الإخراج فهو لسائد الهواري، ويشاركها في التمثيل الفنانون: صلاح الملا، علي السبع، باسمة حمادة، هند البلوشي، خالد البريكي، بدر الشرقاوي، جواهر، ويغني أغنية المقدمة الكويتي نبيل شعيل. وابدت سيدة الشاشة الخليجية تفاؤلاً شديداً بعودة إطلالتها الرمضانية حصرياً على قناة دبي الفضائية خلال شهر رمضان المقبل في المسلسل التراثي الجديد «الجليب»، متذكرة في السياق ذاته نجاحات نسجتها في أعمال كثيرة سابقة مع القناة ذاتها كان أحدثها «ابلة نورة» و«الفرية». ونفت الفهد صحة شائعات ترددت بأن الغياب الذي طال لسنوات مرده خلاف ما كما تردد في أوساط إعلامية وفنية، مضيفة «علاقتي بقناة دبي طيبة، وتوقف التعاون لفترة كان بهدف التنويع، ولكن مهما ابتعد الإنسان فلابد أن يعود إلى بيته في النهاية، وها أنا على شاشة (دبي) مجدداً». وكشفت الفهد عن أن المسلسل الجديد يتناول خطوطاً درامية عدة من خلال العلاقات الأسرية بين الأشقاء، ووجود عنصر الغدر الذي يهدم تلك العلاقات ويبقي الجرح غائراً، خصوصا بين الآباء، ما يؤثر سلباً في علاقات الأبناء ويولد الصراعات والخلافات، في الوقت الذي يتطرق فيه أيضاً الى مشكلات الزواج والطلاق والإرث وغيرها من القضايا الحياتية. |
صناعة خليجية
رفض الرميثي رد توقف التعاون مع الفهد في الفترة الماضية إلى خلاف ما بقدر ما كونه «تباعد على صعيد الإنتاج» مضيفاً هناك «مرحلة تعاون فني جديد مع سيدة الشاشة الخليجية، التي كانت وستظل شريكاً أساسياً في المؤسسة ونهضة وإبراز الدراما الخليجية، كما هي رقم صعب في شهر رمضان المقبل من خلال مسلسل (الجليب)، مؤكداً أن قناة دبي ستبقى دائماً الحاضنة الدافئة لنجوم الخليج العربي، مفصحاً عن العديد من الأعمال الدرامية الجديدة المقبلة، منها عمل درامي جديد سيصور بين دبي والكويت، إضافة الى الشراكة الفنية مع عدد من المنتجين في الكويت، مثل: باسم عبدالأمير وخالد البذال وعبدالعزيز المسلم، وشركة «صباح بيكتشرز»، وجهات إنتاجية في منطقة الخليج العربي ومصر وسورية، لتقديم دورة برامجية رمضانية زاخرة بكل ما هو متميز.
وأكد الرميثي أن «مؤسسة دبي للإعلام ستظل داعماً قوياً للانتاج الدرامي من خلال دورها المتمثل بنقل هذه الصناعة إلى الإمارات بصفة عامة ودبي بصفة خاصة، وذلك بسبب البنية المتكاملة الداعمة لصناعة الانتاج التلفزيوني من خلال التنوع الجغرافي للدولة، وغنى المواقع التصويرية التي تجمع بين الحداثة المتفردة والأصالة التاريخية»، مؤكداً في الوقت نفسه، حرص عضو مجلس الإدارة المنتدب المدير العام لمؤسسة دبي للإعلام، أحمد عبدالله الشيخ، على «إيجاد صناعة درامية خليجية عربية محور ارتكازها إمارة دبي».
وحول المنافسة بين مؤسسة دبي للإعلام وبقية المؤسسات الإعلامية في الإمارات، قال مدير قناة دبي: «لو لم تكن هناك منافسة فلن تكون لدينا شاشة متميزة، كما أن المؤسسات الاعلامية الإماراتية، تعمل في اطار تكاملي كما هو الحال بالنسبة لقنوات مؤسسة دبي للإعلام التي تضم ست قنوات متنوعة، منها قناة سما دبي التي تعتبر قناة إعلامية رائدة في منطقة الخليج العربي، كما أن الفترة المقبلة ستشهد تعاوناً على نطاق واسع بين مؤسسة دبي للإعلام وشركة أبوظبي للإعلام».
أزمة نص
لم ينفِ الرميثي وجود أزمة نصوص في الدراما الخليجية مشدداً على حرص قناة دبي على تقييم النصوص التي تعرض عليها قبل اتخاذ أي خطوة، معتبراً «(خلجنة) النصوص مشروعاً فاشلاً، لأن للأجيال متطلباتها المختلفة، وعلينا دائماً أن نسعى الى تقديم أعمال تواكب الحياة العصرية»، مؤكداً «أننا نعيش في مرحلة أصبحت فيها الدراما الخليجية منافساً قوياً لنظيراتها المصرية والسورية والتركية»، قائلاً إن انخفاض عدد الأعمال الدرامية المصرية في رمضان المقبل، سيشكل ضغطاً مباشراً لاستقطاب الدراما الخليجية.
وأضاف أن «المؤسسات الاعلامية الرائدة عادة ما تضع خططاً رديفة لسد أي نقص في الانتاج، كما هو الحال بالنسبة لنا في مؤسسة دبي للإعلام التي تمتلك بعض المسلسلات الجاهزة للعرض، وهي من انتاجنا وتأتي في مرتبة عالية من معايير الجودة الانتاجية، واضعين في الاعتبار دائما أنه لابد أن تكون هناك خطط احتياط جاهزة في الاعمال الانتاجية تحسباً لاي ظروف».
وفي ما يتعلق برواية «بنات الرياض»، للكاتبة السعودية رجاء الصانع، التي تردد أنها قد تتحول إلى مسلسل تلفزيوني على شاشة «دبي الفضائية»، قال الرميثي إن «المفاوضات لتحويل هذه الرواية إلى عمل درامي وصلت إلى مرحلة متقدمة، لكنها تعثرت في اللحظات الأخيرة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news