٪40 من الرجال فوق الـ 40 يعانون ضعفاً جنسياً

المرضى يحتاجون إلى دعم نفسي في البداية. فوتوز.كوم

ناقش «المؤتمر الأول لجمعية الشرق الأوسط للصحة الجنسية»، الذي عُقد في دبي أخيراً، موضوعات عدة، من بينها الصحة الجنسية عند الرجال، وسلط الضوء على أبرز الأسباب وأحدث الوسائل لعلاج مشكلة الضعف الجنسي التي تنتشر على نطاق واسع في المنطقة.

وأكد رئيس «المؤتمر الأول لجمعية الشرق الأوسط للصحة الجنسية» الدكتور عمرو المليجي، أن اللجنة العلمية للجمعية قامت بوضع خطة عمل شاملة لإيجاد حلول فعالة لأبرز المشكلات المتعلقة بالصحة الجنسية عند الرجال، موضحاً أن مشكلة الضعف الجنسي تعتبر حالياً من أبرز المشكلات الشائعة التي تصيب 40٪ من الرجال فوق سن الـ ،40 مع العلم بأن 10-15٪ فقط من هؤلاء المرضى يسعون إلى الحصول على النصيحة الطبية والعلاج المناسب.

من جانبه، أشار استشاري طب الذكورة وجراحاتها في «مستشفى باقدو والدكتور عرفان» في جدة الدكتور شديد عاشور، إلى أن الرجال ينتظرون نحو 18 شهراً في المتوسط قبل البدء باستشارة الطبيب طلباً للعلاج، لذا تتزايد الحاجة في هذه المرحلة لإطلاق حملات توعية على نطاق واسع، لتشجيع الرجال على إجراء الفحوص المتخصصة، والحصول على الاستشارات المناسبة. وأضاف شديد أن 90٪ من حالات الضعف الجنسي سهلة العلاج شرط فهم نفسية المريض، وطبيعة رغباته وحقيقة المشكلة التي يعانيها، لاسيّما أنّ مريض الضعف الجنسي يحتاج في المقام الأول إلى استعادة الثقة بنفسه، والتخلص من الضغط النفسي الناتج عن مسألة الوقت. ولهذا يفضل نحو ثلثي مرضى الضعف الجنسي العلاجات التي يدوم مفعولها لفترة طويلة تصل إلى 36 ساعة، ما يمنحهم المزيد من العفوية في التعامل والتفاعل مع زوجاتهم.

وتناول مدير «مركز منظمة الصحة العالمية التعاوني للتدريب والأبحاث»، و«معهد عكاشة لأبحاث الطب النفسي» البروفيسور أحمد عكاشة، أهمية تشجيع مرضى الضعف الجنسي على طلب المشورة الطبية، والحصول على العلاج المبكر.

وفي جلسة أخرى خلال المنتدى، أظهر استشاري طب الذكورة في مستشفى الملك فيصل البروفيسور سعيد قطان، ضرورة دعم مرضى الضعف الجنسي من الناحية النفسية، خصوصاً في المراحل الأولى، حتى لا يشعروا بالوحدة والعزلة، ما يجعل من الصعب عليهم طلب المساعدة من الطبيب، والتطرق إلى المشكلات الجنسية التي يعانونها. وأكد قطان حقيقة أن الاكتشاف المبكر للمرض هو الخطوة الأولى للوصول إلى صحة جنسية أفضل عند الرجال.

تويتر