بيتها في القصيص تحـوّل إلى أرشيف ضخم من قصاصات الصحف
تونسية تعــيش بين 5000 صورة
وكأنك تلج إلى مكان ما في أرشيف إحدى المؤسسات التي اختار القائمون عليها تموضع الصور على الجدران بدلاً من حفظها في ملفاتهم، هكذا يبدو للوهلة الأولى منزل التونسية المقيمة بدبي، بسمة خميس، التي داومت على شراء نسخ من الجرائد المحلية اليومية لتقوم بعد ذلك بقص كل صورة على حدة، واختيار موضع مناسب لها، في شقتها الصغيرة بمنطقة القصيص التي قالت إنها انتقلت إليها لتعيش فيها بمفردها لمزيد من إضفاء مفهوم المعرض على المكان.
مسألة الانتقال من منزل كانت تعيش فيه بصحبة ابنها المقيم أيضاً في دبي، إلى منزل آخر، حسب بسمة، كان قراراً يهدف إلى تقليل احتمال تعرّض الصور إلى عبث أيدي الضيوف والزائرين، وخلق مساحة إضافية للعيش في عالمها الخاص. وقالت: «كنت شديدة القلق من عملية الانتقال إلى منزل آخر، بسبب صعوبة نقل الصور والاحتفاظ بحالتها الجيدة، لاسيما أن ثمة جدلية تنشأ بينها من خلال مجاميع الصور التي أسستها وفق أشكال مختلفة تشبه إلى حد كبير أشجاراً متفرعة، تؤشر إلى السياق الأسري في الوقت ذاته». لا يمكن إحصاء عدد الصور التي تتبع الأحداث اليومية من خلال وجود أصحاب السموّ حكام الإمارات في قلبها، لكن بسمة التي وثقت صورها تؤكد أنها أكثر من 5000 صورة يزداد عددها بشكل يومي، رغم أنها تجد صعوبات كثيرة في فرز صور الصحف بشكل يومي، ثم قصها وتعليقها وفق الفئة التي تنتمي إليها والشخصية التي تجسدها، وتتحدث بحسرة عن كونها خسرت صوراً جميلة جداً بسبب طريقة طباعتها في الصحف.
بسمة التي تعمل سكرتيرة في إحدى شركات العقارات تبدأ يومها برحلة قص الصور اليومية، التي تؤكد أن الأمر لا يتعلق بهواية أو شغف أو حتى اتجاه فني، بقدر ما هو محاولة للتعبير عن حجم العشق والانفعال بمشاعر الامتنان تجاه وطن فتح ذراعيه فأصبح وطناً للجميع، مضيفة «صور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تحيل إلى القيم الإنسانية والوطنية التي زرعها فينا جميعاً، وصور صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخوانه، تؤشر الى أننا بصدد مواصلة البناء في صرح الإمارات الحضاري».
وأضافت بسمة «أحتفظ بأشجار خاصة من الصور لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأبنائه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي. ولعل متتبع هذه الصور سيكتشف معها أنه يتتبع عدداً كبيراً من الأحداث والمناسبات». وأوضحت بسمة أن طلبها الدائم المواد الصمغية وبكميات كبيرة جعل الأمر مصدر استغراب عند أصحاب البقالات والمحال المجاورة لمنزلها، وكذلك التزامها اليومي بالحصول على الصحف اليومية في ساعة محددة من صباح كل يوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news