قدمت حفلاً ضمن مهرجان أبوظبي تحت شعار «إبداع الشرق»

مكادي نحّاس تغنّي «تراثيات» من بلاد الشام

مكادي نحّاس غنت لفيروز وسيد درويش. من المصدر

تألقت الفنانة الأردنية مكادي نحاس في امسيتها الغنائية، أول من أمس، ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي الذي يستمر حتى الرابع من أبريل المقبل. وقدمت اغنيات من تراث بلاد الشام، اضافة الى اغنيات لفيروز وسيد درويش وغيرهما، مشيعة في الامسية أجواء غنائية متميزة، صوتاً وموسيقى، امام حشد كبير من عشاق الغناء في قاعة زها حديد، في باحة فندق قصر الإمارات. وشهدت الامسية حضور عدد كبير من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي والإعلاميين.

قدمت مكادي نحاس ضمن فقرات أمسيتها الشرقية أغنيات لفيروز ومجموعة متنوعة من التراثيات والفلكلور العربي، بالإضافة إلى «رحل» من تأليف وتلحين مكادي نحاس. ورافق مكادي في أمسيتها نور أبوحلتم على الناي وإيهاب أبوحماد على الغيتار ونضال عبدالغني على الغيتار باص وبسام عبدالستار على القانون.

وتضمنت الأمسية اغنيات تراثية، منها «سبل عيونه» وهي من تراث بلاد الشام، تغنى في الأعراس، خصوصاً في ليلة الحناء، و«يا طير» لفيروز وهي من ألحان الأخوين رحباني، و«ما في حدا»أ لفيروز، و«نتالي» أغنية عن قصة حب، كلمات وألحان حسام تحسين بك، غنتها منتصف السبعينات عائلة بندلي، و«أنا لحبيبي» لفيروز، و«عمي يا بوالفانوس» أغنية من تراث بلاد الشام، و«أهواك» لفيروز، و«في يوم وليلة» غناء وردة، ومن ألحان بليغ حمدي، و«القنطرة بعيدة» موال من التراث الشعبي، و«صغيرة كنت» غنتها سيتا هاكوبيان من فترة الثلاثينات والأربعينات، ومعروفة كأغنية تراثية عراقية على الرغم من وجود تأثيرات قوقازية فيها خصوصاً الإيقاع المسمى بالجورجينا، و«نحنا والقمر» لفيروز، و«ما نسي العرزال» كلمات وألحان زكي ناصيف، و«هيا على هيا» أغنية من التراث الأردني، و«بعدك على بالي» لفيروز، و«أنا هويت» كلمات وألحان سيد درويش.

وتتمتع الفنانة مكادي نحاس بصوت وحضور مميزين، وهي تختار أغانيها بعناية، وقد أحيت حفلات عدة في مهرجانات مأدبا وإربد والفحيص وجرش في الاردن ومهرجانات في لبنان. وهي حاصلة على شهادة أكاديمية موسيقية من المعهد الوطني العالي في بيروت.

وقالت مُؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، هدى الخميس كانو، «يعكس حفل الفنانة المتألقة مكادي نحاس ما يقدمه مهرجان أبوظبي 2011 من جهد في ترجمة الرؤية الثقافية للعاصمة أبوظبي، والتي باتت حاضنةً للإبداع العربي بكل صوره»، مشيرة الى ان حضور مكادي نحاس إلى أبوظبي والمشاركة في الفعاليات تحت شعار «إبداع الشرق: إرث موسيقي، معمار إنساني»، يعبر عن التنوع الثقافي والفني والإنساني بين العرب والعالم، معتبرة مكادي «شريكة لنا في الوصول إلى هذا الهدف السامي، وهو التقريب بين الثقافات عبر الفنون».

وأضافت «تأتي هذه الأمسية الساحرة واحدة من مجموعة فعاليات يشتمل عليها المشروع البحثي الرائد الذي يتم العمل على إنجازه بتكليف من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لتوثيق الإرث الموسيقي لبلاد الشام»، مضيفة «إنه لمن دواعي سروري أن تكون مكادي بيننا لتؤكد عزمنا معاً على توثيق الإرث الغنائي العربي عموماً والشامي خاصةً، في حفل يضع الجمهور في قلب هذا المشروع لأنهم المستهدفون به أصلاً»، موضحة ان رسالة مهرجان أبوظبي تقوم على الوئام والسلام الإنساني، وتعزيز أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث الشعبي العربي، حفاظاً على الأصالة والهوية.

قاعة زها حديد

قاعة زها حديد التي استضافت أمسية مكادي نحاس، مصممة خصوصاً لإقامة الأمسيات الفنية والموسيقية، وتتفرد بإمكانية نقلها من مكان لآخر لتمنح محبي الفنون فرصة أكبر لحضور فعاليات فنيّة متميزة في أجواء فريدة. وتتميز القاعة بتوظيفها المتناغم للتقنيات الضوئية والصوتية. وتم تشييد القاعة في باحة فندق قصر الإمارات، ويشتمل برنامج فعالياتها على استضافة مجموعة من ضيوف مهرجان أبوظبي، أمثال الفنان التشكيلي رشيد القريشي والفنانين العرب المتألقين مكادي نحاس وسمية بعلبكي وأسامة الرحباني برفقة هبة طوجي ووديع أبي رعد. وتستضيف أيضاً واحداً من أشهر عازفي التشيللو في العالم جان غيين كيراس.

وكانت المصممة العراقية الأصل زها حديد الحائزة جائزة بريتزكر العالمية، التي تم اختيارها أخيراً، ضمن قائمة تضم أكثر 100 امرأة متميزة حول العالم، قد قامت بتصميم معالم عالمية بارزة مثل جسر الشيخ زايد في العاصمة أبوظبي، والاستاد الأولمبي في لندن، ومتحف الفنون الإسلامية في الدوحة والمسجد الكبير في ستراسبورغ وغيرها من روائع التصاميم العالمية، حيث تتميّز تصميماتها بالإبداع الخلاق، عبر المزج بين الفضاءات الداخلية والخارجية للعمارة الإسلامية، وانسيابية الخطوط العربية والأشكال التراثية التقليدية، وثورة التشكيلات الهندسية المستقبلية، كما حازت وسام التقدير من الملكة البريطانية وعدداً من الجوائز العالمية الأخرى.

 

تويتر