روائي جزائري: حان وقت التغيير في بلادي
يدعو روائي جزائري، يعد أحد أصحاب أكثر الإصدارات الأدبية انتشاراً في العالم، حكام الجزائر إلى ضرورة الاستجابة لمطالب التغيير ببدء نقاش حول الوجهة التي يتعين أن تتجه إليها البلاد مستقبلاً، بعد سنوات من العنف والفرص الضائعة.
وترجمت أعمال الروائي الجزائري محمد مولسهول، الذي اشتهر في العالم باسمه المستعار «ياسمينة خضراء» إلى 33 لغة، وبيعت منها أربعة ملايين نسخة في أرجاء العالم. وتستند أعمال الروائي إلى قضايا معاصرة في العالم الإسلامي، وقال إن اختياره اسم امرأة اسماً مستعاراً له دلالة على احترامه للمرأة الجزائرية.
وكتابات مولسهول السابقة كانت عن العراق وأفغانستان والقضية الفلسطينية، ولديه آراء قوية حول ما يحدث في بلده الجزائر.
وقال مولسهول (56 عاماً) إن «الجزائري متعجل، ويريد حلاً فورياً، ولا يمكن أن نفهم ذلك». وتابع قائلاً إن «حياة الجزائري سلسلة من الإخفاقات وخيبة الأمل والتضرر في عقيدته»، وطالب بتحسين غير مشروط لظروف معيشته، وبحسن المعاملة، وبحقه في أن يحلم.
ويقول مولسهول الذي خدم ثلاثة عقود ضابطاً في القوات المسلحة الجزائرية إنه يتعين على بوتفليقة (74 عاماً) أن يحدد رؤيته. ولم يتحدث الرئيس إلى الجمهور شهوراً، ما أشعل الشائعات حول مرضه، والتي نفاها المسؤولون.
وأضاف أن مطالب الشعب الجزائري ليست موجهة إلى دكتاتور، وإنما إلى رئيس يجب أن يعبر عن نفسه، وأن دوائر صنع القرار يجب أن تنفتح للموهوبين الاصغر سناً، وفي الجزائر كثير منهم.
وقال مولسهول إن هناك حاجة إلى إجراء نقاش وطني بشأن طموحات الشعب، واقتراحات الشباب المشروعة. وأضاف أن سوء الفهم يكمن في عدم القدرة على الإنصات لبعضنا بعضاً.
وشهد مولسهول ضابط جيش في الجزائر الكثير من الفظائع أثناء الصراع مع الإسلاميين، التي بلغت ذروتها في التسعينات، وكان من مقتضيات عمله أن يكتب تقارير رسمية عن المجازر التي ارتكبها المتشددون.
واختار اسماً مستعاراً لكتاباته الأولى، لأنه لم يكن مسموحاً له وهو ضابط بأن يُعرف مؤلفاً. ويعيش مولسهول حالياً في باريس.