الأطفال البدناء أكثر عرضة للكسور

أكدت دراسة بحثية جديدة نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية، أمس، أن الأطفال الصغار الذين يعانون البدانة أكثر عرضة أألكسور العظام، وهناك احتمالات كبيرة بأن يصابوا بهشاشة العظام في مراحل متقدمة من عمرهم. ويتمتع الأطفال البدناء بهيكل عظمي أكبر من أجل أن يتحمل وزنهم الزائد. وأثبتت دراسة شملت 499 طفلاً في سن السادسة، قدمت في مؤتمر الجمعية البريطانية لأمراض الروماتيزم أخيراً، أن عظام الأطفال البدناء الكبيرة تقل كثافتها بمعدل 5٪ إلى 6٪ لأنهم يفتقدون المعادن الكافية لجعل عظامهم قوية. وكان ارتفاع معدلات كسور العظام لدى الأطفال البدناء في السابق يرتبط أأبترقق العظام وعدم التناسق بينها.

وتوضح الدراسة التي أجراها مجلس الأبحاث الطبية البريطاني، أن البدانة في مرحلة الطفولة ستزيد خطورة هشاشة العظام وخلع الفخذ وكسوراً بالظهر في السن المتقدمة، إذ إن 90٪ من كتل العظام المكتسبة في الطفولة تؤثر بشكل مباشر في قوة العظام في مراحل الحياة اللاحقة.

وقال الأستاذ والباحث في مجال الروماتيزم الدكتور زوي كول، إن نتائج البحث تجعل معالجة السمنة في الطفولة أمراً أكثر إلحاحاً، إذ إن تكاليف علاج هشاشة العظام لا يمكن تحملها. يذكر أن واحداً من بين كل ثلاثة أطفال في بريطانيا يعانون إما زيادة الوزن، أو البدانة.