يعرض 153 فيلماً.. ويكـرّم مريم سلطان

«طفل العــراق» يفتتح «الخليـج السـينمائي»

منصور بن محمد ومحمد المر خـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلال افتتاح مهرجان الخليج السينمائي. تصوير: أسامة أبوغانم

انطلقت أمس فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الخليج السينمائي في دبي فيستفال سيتي بعرض الفيلم الوثائقي العراقي «طفل العراق»، للمخرج علاء محسن، في ظل حضور عدد من الفنانين الإماراتيين والخلجيين، لكن المشهد الكمي للحضور انتصر لشريحة الشباب التي تشكل إبداعاتها معظم أفلام المهرجان الـ.153

عروض اليوم

يعرض اليوم الجمعة الفيلم الروائي «الرحيل من بغداد» للمخرج قتيبة الجنابي، وهو إنتاج مشترك بين الإمارات والمملكة المتحدة والعراق، ويعرض عند الساعة 30: 9 مساءً في صالة غراند سينما .8 ويروي الفيلم قصة الرحلة التي يقوم بها المصوّر الشخصي لصدام حسين، حين يحاول الهروب من قبضة النظام الحاكم، لتتمّ ملاحقته من بلد إلى آخر. وستعرض تسعة أفلام متميزة ضمن برنامج «سينما الأطفال» عند الساعة 45: 2 ظهراً في صالة غراند سينما ،7 وتتضمن أعمالاً من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وسويسرا وتايوان والبرازيل واليونان، وتخاطب شرائح متنوعة من الجماهير. ويستغرق عرض هذه الأفلام 73 دقيقة.

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/381190.jpg

وجاء اليوم الافتتاحي بعيداً عن المبالغة في ألق الليالي السينمائية المناظرة، بصيغة تؤشر إلى الاهتمام بالعروض السينمائية ذاتها، وغابت بالتوازي مشاهد مكرورة تترصد فيها عدسات المصورين فساتين السهرة للممثلات اللائي يتحسبن بشكل خاص لمثل تلك الأحداث، لكن مسمى فيلم الافتتاح الذي يحيل مبدئياً إلى بانوراما المعاناة اليومية التي لايزال يعيش تفاصيلها الشعب العراقي، فضلاً عن موضوعاته الجدية، وحرص إدارة المهرجان على دعوة ممثلين، وليس مجرد نجوم سجادة حمراء، مستعدين للدخول في دائرة من التفاعل مع الشباب السينمائيين، أسهم في تكريس غياب المفهوم التقليدي لأيام المهرجانات الافتتاحية.

المهرجان الذي افتتحه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ويقام بشكل سنوي تحت رعاية «دبي الثقافية»، يتضمن هذا العام عروضاً لـ153 فيلماً يتم عرضها على مدار أيامه السبعة التي تختتم في 20 من أبريل الجاري. وتحول الحفل الذي تلا عرض «طفل العراق» إلى مساحة واسعة وتلقائية لحوارات بين الفنانين والسينمائيين الشباب الذين سعى بعضهم للتعريف بأفلامه المشاركة، أو مشروعاته السينمائية المستقبلية، فيما كان بعضهم أكثر عملية في توزيع ملصقات دعائية تمنح قارئها نبذة عن تلك الأعمال، وآلية الاتصال بجهة إنتاجها للتسويق.

وقال مدير المهرجان مسعود أمرالله آل علي، إن «نجاح المهرجان يقاس من خلال العدد المتزايد من الأفلام ذات الجودة العالية، والمشاركة من كل أنحاء المنطقة». ويشهد برنامج دورة هذا العام من المهرجان مشاركة خليجية كبيرة، إذ يشارك 45 فيلماً من الإمارات العربية المتّحدة وحدها، و23 من العراق، و12 من المملكة العربية السعودية، و11 من الكويت، وثمانية من قطر، وسبعة من عمان، واثنان من البحرين.

وأضاف أمر الله «يتمّ إنتاج العديد من الأفلام في المنطقة للمشاركة في مهرجان الخليج السينمائي، وكلي ثقة بأن منح الناس في المنطقة فرصة إسماع صوتهم والتعبير عن آرائهم للجميع هو أكبر وأهم مساهمة نقدّمها في المهرجان. ويشكّل المهرجان منصّة تفاعل إبداعية وأداةً أساسية للحوار على المستويين المحلي والإقليمي ما بين والمواطنين والمقيمين والزوار، إذ تساعد على فهم المنطقة وشعبها بشكل أفضل. وهنا نحثّ المجتمع الإماراتي على تحقيق أكبر استفادة من هذا الحدث النادر».

وأشار إلى أنه «علاوةً على ذلك، سيخص المهرجان برعايته طلبة المنطقة والمواهب الناشئة والواعدة، ليمنحهم الفرصة للتعلّم وتقليد السينمائيين الذين يقتدون بهم، ويوفّر لهم المكان الذي ينطلقون من خلاله نحو النجاح والتألق».

غياب

في غياب ملحوظ للممثلين العمانيين لا يمكن أن يرتقي إلى مستوى الظاهرة، نظراً لتضاؤل التمثيل الفني العماني في معظم المهرجانات السابقة بالأساس، كان هناك حضور متنوع لفنانين من الكويت وقطر والبحرين، فيما تمثل الحضور السعودي بعدد كبير من الشباب السينمائيين المشاركين بأعمال لهم ضمن مسابقات المهرجان، فضلاً عن المخرج القدير محمد فوزي قزاز، الذي تحتفي به دورة هذا العام ضمن الشخصيات الثلاث المكرمة، وهم، إضافة إليه، المخرج والمنتج الكويتي محمد السنعوسي، والممثلة الإماراتية المخضرمة مريم سلطان.

الليلة الافتتاحية بالنسبة لسلطان نفسها مثلت مزيجاً من المشاعر المتناقضة، في ظل أجواء من إحباطات التجاهل، كانت قد صرحت بها لـ«الإمارات اليوم»، بعد مسيرة فنية تجاوز أربعة عقود، لتأتي لفتة التكريم في وقتها، فيما تمثل الالتفاتة نفسها حسب مسرحيين، انحناءة مقدرة من إدارة المهرجان السينمائي، لاعتماد الدراما التلفزيونية والسينمائية الإماراتية على طاقات ترفدها بها خشبة «أبو الفنون» المحلية.

وعلى سجادة المهرجان الحمراء التي تخلت عن طابعها الشرفي، وأصبحت قناة حوار بين جيلين أو أجيال ربما، دون البحث عن أسماء بعينها، قدم لمشاهدة «طفل العراق» في عرضه الأول كل من الفنانين الكويتيين عبدالرحمن العقل، وأحلام حسن، وإبراهيم الحربي، ومحمد المنصور والمنصور المنصور، ومحمد المنيع، وعبير أحمد، ومحمود بوشهري، ومحمد العجمي وطارق العلي وصلاح الملا؛ ومن البحرين يوسف بوهلول، وعبدالله عبد ملك وأحمد يعقوب المقلة، وهيفاء حسين، وشيماء سبت وخالد فؤاد. كما سيشهد مهرجان الخليج السينمائي الرابع حضور نجوم قطر، ومنهم نجوى القبيسي وصلاح الملا وعبدالعزيز الجاسم.

نجوم

لبى عدد كبير من الفنانين الإماراتيين دعوات إدارة المهرجان لحضور ليلته الافتتاحية، منهم حبيب غلوم وجمال سالم وغزلان ورزيقة الطارش وبدرية أحمد ومنصور الفيلي وعبدالله الجفالي وعبدالرحمن الزرعوني وعبدالرحمن الصالح وعبدالله أبوعابد وعبدالله صالح وأشواق وبلال عبدالله وحميد سمبيج وفاطمة الحوسني، وهدى الغانم وإبراهيم جمعة وإبراهيم سالم وإسماعيل عبدالله ومرعي الحليان ومروان عبدالله صالح ومحمد العامري وموزة المزروعي وناجي الحاي وناجي خميس وعمر غباش وسعيد سالم وسيف الغانم وسميرة أحمد وصوغة وغيرهم.

وأكد أمرالله أن نجاح المهرجان يقاس من خلال العدد المتزايد من الأفلام ذات الجودة العالية، والمشاركة من جميع أنحاء المنطقة. ويشهد برنامج دورة هذا العام من المهرجان مشاركة خليجية كبيرة.

تويتر