إبراهيم سالم: أكاديميو المسرح تحولوا إلى موظفين
قال الفنان المسرحي إبراهيم سالم: «منذ أواخر الثمانيات من القرن الماضي، وإلى اللحظة الراهنة، لم يتجاوز عدد المتخرجين من كليات ومعاهد متخصصة في المسرح بالإمارات 10 مسرحيين، بينهم امرأة واحدة، معظمهم درسوا في الكويت أو مصر، وقد تفرقوا بين الوظائف المدنية، فمنهم الضابط ومنهم الإداري في قناة تلفزيونية، وثمة من انتهى إلى عزلة طويلة، فلا هو هنا، ولا هو هناك، وقلة بقيت في المسرح تغالب ظروفاً ليست سهلة، وتعمل تلبية لشغفها وحبها المسرح». وأشار سالم خلال محاضرة بعنوان «المسرح ضرورة أكاديمية» في منتدى الإثنين الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء أول من أمس، إلى أن الصعوبات التي يواجهها المسرحي الاكاديمي، خصوصاً عقب تخرجه، عديدة، موضحاً أن المسرحي «لا يجد البيئة مناسبة لإطلاق مشروعاته العلمية بالكفاية اللازمة، ويقع ضحية لنظام وظيفي يتعامل مع الفنان على أساس أنه (موظف) يجب عليه مراعاة النظم الإدارية مثله مثل أي موظف آخر: المسؤول ينزعج عند تعامله مع المسرحي المتخصص وينظر إليه ككائن كسول عندما يطلب إجازة لورشة عمل أو اي نشاط مماثل». وأصرّ سالم على أن السبب وراء ضعف حضور المسرحي الأكاديمي في المشهد يتمثل في أن بيئة العمل غير محفزة، خصوصاً أن العمل المسرحي شروطه مختلفة مقارنة بالفنون الأخرى، فهو عمل جماعي يحتاج دعماً مؤسساتياً، وليس في مقدور المرء أن ينجز عملاً مسرحياً لوحده، ولهذه الأسباب مجتمعة قلّ عدد المتخرجين في جامعات ومعاهد مسرحية. وعن تفرغ الفنان شرطاً لإبداعه، قال: «من الغريب أن نجد أنفسنا نتحدث عن ضرورة التفرغ للفنان في هذا الوقت، فهذا الكلام قيل منذ زمن».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news