ألماس ولؤلؤ تستمد جمالها من الطبيعة
«كريستيز» مجوهرات مشبعة بالحكايا
ألماس يبرق من هنا، وحجر يجذبك بطاقته من هناك، وتوباز أزرق، ولؤلؤ يمكن أن تلمس أعماق البحر من خلاله، حالات مختلفة تصيب زائر ركن مجوهرات «كريستيز» التي أقامت مزادها، أول من أمس، في فندق «أبراج الإمارات» في دبي، ومن أبرز القطع وأكثرها إبهاراً قلادة ماسية باللونين الأصفر والبرتقالي، إلى جانب إحدى أكبر اللآلئ الطبيعية التي تم تسجيلها حتى الآن على شكل قطرة ماء، إضافة إلى قطعة طبيعية يبلغ وزنها 22 قيراطاً من الياقوت البورمي، وقال المدير العالمي لقسم المجوهرات لدى «كريستيز»، ورئيس قسم المجوهرات لمنطقة الشرق الأوسط ديفد وارن، «تمتزج أناقة المجوهرات الحديثة وروعة الأحجار الكريمة النادرة مع الأعمال النموذجية التي قام تجار المجوهرات المعاصرون باختيارها بعناية فائقة، لينتج عن ذلك مزاد مجوهرات جذاب ومصمم خصيصاً لمحبي جمع المجوهرات في الشرق الأوسط. وتركز المعروضات على إبراز الأنوثة الكلاسيكية ومحاكاة القطع الماسية أجساد النساء والتفاعل معها».
ألماس وأحجار كريمة
من أكثر الأطقم المعروضة، التي أثارت إعجاب الكثيرين، طقم من الألماس والمجوهرات الملونة، الذي قال عنه وارن «يضم قلادة بصف مزدوج من البتلات الماسية المتدرجة مع أقراط مطابقة، وتتوجت الأقراط والقلادة بسلسلة من القطع الماسية النادرة (فانسي إنتينس) باللونين الأصفر والبرتقالي وبحجم كبير». ويمتاز الطقم بإمكانية تحويله إلى عصابة مرصعة للرأس، ويمكن ارتداؤها أيضاً كقلادة فردية، ومن القطع اللافتة للانتباه أيضا خاتم ماسي اصفر ومخضر اللون يميل إلى السمرة، تتجمع فيه الألوان الثلاثة، وتخلق ظلاً منعكساً ذا لون مشترك، ويبلغ وزنه 25 قيراطاً، ومن القطع البارزة في هذا الجزء من المزاد خاتمان ماسيّان نادران على شكل وسادة من الياقوت البورمي، يبلغ وزن أحدهما 10.03 قراريط، بينما يبلغ وزن الآخر 22 قيراطاً، وأكد وارن أن قطع الياقوت البورمي غير المعالجة التي تصل إلى هذه الأحجام الكبيرة تعتبر نادرة ومرغوبة للغاية.
قصص ولؤلؤ
اللؤلؤ حسب وارن من أكثر الأحجار الطبيعية التي يحبها أهل منطقة الخليج العربي «لأنه مرتبط ببحرهم وبتاريخ العمل الاول لصياديهم قبيل ظهور النفط». تتمثل إحدى أبرز معروضات المزاد في قلادة بثماني ضفائر متدرجة من اللؤلؤ الطبيعي مع قفل ماسي من أواخر العضر الفيكتوري، وتكتمل هذه القطعة مع لؤلؤة طبيعية مزخرفة على شكل قطرة من 239.7 حبة. ويبلغ وزنها (59.92 قيراطاً). هذه اللؤلؤة كانت ذات يوم جزءاً من مجموعة «فالدا فرجينيا فون سكوت»، ابنة أحد الدبلوماسيين الإنجليز وإحدى أفراد عائلة أليسي المرموقة، حيث كان جدها وجد والدها قد خدما في فوج مالطا الملكي وولي العهد النائب مالطا، الذين ينحدرون بدورهم من نبيل مالطة، الماركيز دي تافليا. هذا المنشأ الرفيع يضفي حسب وارن «طابعاً خاصاً على ندرة اللؤلؤة، التي تعتبر، نظراً لحجمها، واحدة من أكبر لآلئ المياه المالحة الطبيعية المسجلة حتى الآن». وقال وارن «من يهتم بالمجوهرات يهتم بسماع القصة التي رافقط قطعة ما، لأن من سترتديها ستقول لكل من يسألها عنها تلك القصة التي بناءً عليها قررت هي اقتناء القطعة».
الجواهر الحديثة
ضمن هذه المجموعة يبرز خاتم بجوهرة بيضاوية من الألماس والياقوت الأزرق، قام بصنعه فان كليف وآربيلز، يبلغ وزنه 30.05 قيراطاً وبتكليف خاص في عام ،1959 كأهم القطع في هذا القسم، ومن بين المجوهرات المعاصرة التي تحظى بالإعجاب سوار ماسي مرصع بالأحجار الكريمة، قام بصنعه مايكل يوسفيان، وتم تعليق هذه المجموعة الواسعة مع سلسلة من أحجار القمر البيضاوية الملمعة تتخللها أحجار التورمالين «بارايبا» والإسبنيل والعقيق التسافوريتي بأشكال مختلفة، مع لمسات من قطع الماس البراقة. كما تم عرض خاتم «فرس البحر الذهبي» المرصع بجواهر مختلفة من صنع (آنا هو)، حيث زخرفت جوانبه بالألماس الأصفر ليجسد «فرس بحر ذهبي». وتم استخدام الياقوت والألماس والعقيق الأخضر الذي يوحي بألوان المحيط، لترصيع حجر توباز أزرق اللون وبيضاوي الشكل يبلغ وزنه 24.05 قيراطاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news