الفنان لوبيز مع الأطفال خلال ورشة الرسم في قاعة «مرايا». من المصدر

رسم وطبول وكتب تجمع الأطفــال في «مرايا» القصباء

جمعت قاعة «مرايا» على قناة القصباء في الشارقة، أمس، أكثر من 40 طفلاً مع رسام كتب الأطفال العالمي، رافاييل لوبيز الذي أقام ورشة رسم للاطفال، ضمن «كرنفال كتب الأطفال». كما تضمنت الفعاليات فقرة قرع الطبول، وقراءة قصة مترجمة عن الإسبانية، تحث على حب قراءة الكتب، وجلسة لحافلة «ثقافة بلا حدود».

وتفاعل الأطفال المشاركون في الورشة مع الفنان المكسيكي لوبيز الذي أوضح لهم تقنية سهلة في الرسم تقترب من الطباعة «غرافيك» بمواد وأدوات بسيطة، كما تفاعلوا مع إيقاعات الطبول وقراءة القصة باللغتين العربية والانجليزية، وأقيمت فعاليات المهرجان بتنظيم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في إطار الاحتفال باليوم العالمي لكتاب الطفل، بحضور سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، كما حضر الفعاليات مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد ركاض العامري.

وقالت سمو الشيخة بدور القاسمي حول ورشة العمل، إن «كرنفال كتب الأطفال يتضمن عدداً من الفعاليات الهادفة إلى تعزيز حب القراءة لدى أطفالنا، وقد حظينا بحضور الرسام العالمي رفاييل لوبيز، الذي طالما منحت رسوماته للأعمال القصصية المخصصة للأطفال نبضاً وحيوية»، مضيفة أن «الفنان لوبيز يشاركنا بخبرته الغنية ومهاراته، ويلتقي الأطفال المتلهفين للتعلم والاستمتاع بالرسم».

وأكدت سمو الشيخة بدور أن «الجوانب الثقافية القوية في رسومات لوبيز تحمل أهمية خاصة بالنسبة لنا، إذ تظهر لنا ما يمكن تحقيقه عندما تعكس الرسومات تاريخاً غنياً وتراثاً عريقاً، كما هي الحال في الشارقة ودولة الإمارات عموماً».

من جهته، عبّر الفنان لوبيز عن سعادته بالمشاركة الأولى له في الوطن العربي، إذ إن زيارته الى الامارات هي الأولى عربياً، واصفاً اياها بالرائعة، وقال «لقد اضافت إليّ هذه المشاركة الكثير، إذ إنني تفاعلت من مجموعة من الاطفال العرب الممتعين والرائعين، ولمست مدى التقارب الذي يجمعنا، إضافة إلى اتمام ورشة رسم للأطفال ناجحة بكل المقاييس، وسعدت بانسجام وتجاوب الاطفال معي، كما أنني انسجمت معهم بشكل فاق توقعاتي».

وكانت الفعاليات بدأت في الساعة العاشرة صباح امس بقراءة قصصية لمدة نصف ساعة من كتاب «فيستا» للكاتبة العالمية بات مورا، والرسومات لرافاييل لوبيز، وهو الكتاب الفائز بجائزة «بلبري بورا» لأفضل رسوم لعام ،2010 والتي قدمتها جمعية المكاتب الأميركية تكريماً لأفضل الأعمال التي تصور وتجسد التجارب الثقافية اللاتينية في كتب الأطفال.

وبعد نهاية القراءة، عُقدت ورشة رسومات الأطفال على مدار 90 دقيقة، تولى إدارتها لوبيز، وتبعت الورشة مجموعة من النشاطات الترفيهية للأطفال، بما في ذلك جلسة قرع طبول في قاعة «مرايا»، وجلسة لحافلة «ثقافة بلا حدود»، تم خلالها توزيع كتب مجانية للأطفال.

وكان الفنان لوبيز أمضى ثلاثة أيام في إمارة الشارقة يتنقل بين مراكز الفنون والثقافة وفنون الطبخ الشرقي، وزار قرية التراث، وبينالي الشارقة الدولي العاشر.

ولوبيز فنان مكسيكي متميز، حاصل على العديد من الجوائز العالمية، ويتخذ من سان دييغو مقراً، ويتميز بأسلوبه في المزج بين الأسلوب التصويري والرمزية الساحرة بتأثير قوي بأساطير الشعوب اللاتينية. وقد فازت قصص لوبيز المصورة المخصصة للأطفال بجائزة بلبري بورا لأفضل رسومات، وجائزة بلبري بورا لأفضل رسومات أطفال في الأميركتين.

إضافة إلى أعماله المخصصة لكتب الأطفال، تقتني مؤسسات عدة اعمالاً للفنان لوبيز في أنحاء العالم، من أبرزها دائرة البريد في الولايات المتحدة الأميركية، ومنظمة العفو الدولية، وشركة آبل، وهاربر كولينز، و«آي بي إم»، وإنتل، ولوس أنجلوس تايمز، وجائزة غرامي، والصندوق العالمي للحياة البرية. وفي عام ،2009 تلقى لوبيز دعوة لابتكار ثلاث رسومات لمدرسة وينفري للأيتام في جنوب إفريقيا.

الأكثر مشاركة