محمد بن زايد و40 من الملوك ونجوم العالم حضروا مراسمه أمس

« زواج القرن » تحـت سـماء ملبّــــدة

صورة

حضر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نيابة عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفل مراسم عقد قران الأمير ويليام، الابن الأكبر لولي عهد بريطانيا على كيت ميدلتون، والذي جرى صباح أمس في ويستمنستر آبي في لندن، وسط حضور أفراد العائلة المالكة تتقدمهم الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وزوجها الأمير فيليب، وولي العهد الأمير تشارلز، وبحضور حشد من الضيوف من العائلات المالكة من أنحاء العالم ورؤساء الدول وأولياء العهود، وحشد من الشخصيات العالمية والشهيرة وكبار المسؤولين.

وبهذه المناسبة قدم سمو ولي عهد أبوظبي تهاني صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتهاني وتبريكات سموه إلى الملكة إليزابيث الثانية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز والعروسين وأعضاء الأسرة المالكة.

وكان الأمير وليام وكيت ميدلتون قد تزوجا أمس، في كاتدرائية ويستمنستر المهيبة وسط لندن، في ما يعرف بـ«زواج القرن»، الذي سمح للعائلة المالكة البريطانية بإبراز أبهتها أمام العالم بأسره، بعد 30 عاماً على زواج تشارلز وديانا. وتجمع مئات الآلاف من الأشخاص رغم السماء الملبدة بالغيوم في وسط لندن، الذي ازدان بالأعلام البريطانية.

وفي وقت سابق كشف عن السر الكبير المتمثل بفستان الزفاف، عندما ترجلت كيت والبسمة تعلو وجهها من سيارة الرولز رويس الملكية امام أعين نحو ملياري مشاهد عبر العالم. فقد اختارت فستان عرس أبيض عاجياً مع طرحة طولها 2.70 متر، واعتمرت إكليلاً على رأسها. وقد صممت الفستان المديرة الفنية لدار الكسندر ماكوين للأزياء البريطانية، سارة بورتون، التي قالت «شعرت بالشرف والفخر عندما طلب مني أن أتولى تصميم الفستان، وأنا فخورة بما أنجزه فريق الكساندر ماكوين». وأضافت بورتون أنها عملت هي وفريق عملها وسط إجراءات سرية مشددة.

وتقدمت ميدلتون بعد ذلك برفقة والدها مايكل في الممر المركزي للكاتدرائية على انغام جوقة مؤلفة من 20 صبياً، لتنضم امام المذبح إلى الأمير وليام، الذي ارتدى البزة الحمراء للحرس الايرلندي. وتبادل الأمير وكيت نذور الزواج بعد دقائق قليلة امام رئيس اساقفة كانتربري روان وليامز. لكن في مؤشر الى الحداثة، تجنبت كيت ميدلتون التطرق في نذورها إلى أنها ستطيع زوجها تماماً، كما فعلت الأميرة ديانا والدة وليام. وجلس في أرجاء الكاتدرائية 1900 مدعو، بينهم نحو 40 من الملوك والأمراء والمشاهير، أمثال لاعب كرة القدم ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا، والتون جون ورفيقه. ونقلت مراسم الزواج مباشرة في 180 بلداً.

وقبالة الكاتدرائية نصب محبو العائلة المالكة منذ أيام الخيم. وقالت لويز اكيهورست (25 عاماً) «إنهما يجعلان العائلة المالكة رائجة مجددا». وكانت الملكة إليزابيث الثانية سبقت كيت الى الكاتدرائية قبل دقائق قليلة، وقد ارتدت الاصفر. وقد منحت قبل الظهر وليام وكيت لقب دوق ودوقة كامبريدج، وهو اللقب الاعلى في بريطانيا. وفي ختام القداس صعد وليام وكيت إلى عربة تجرها جياد استخدمها تشارلز وديانا العام .1981 وتبعت أربع عربات اخرى تنقل افراد العائلتين إلى قصر باكينغهام مقر الملكة اليزابيث الثانية، جدة وليام التي احتفلت قبل أيام بعيد ميلادها الـ.85

الرحلة بالعربات من الكاتدرائية إلى القصر استمرت 15 دقيقة، وأظهرت أبهة إحدى اعرق العائلات المالكة في العالم وتلخص جوهر انجلترا. ومر الموكب امام ساعة «بيغ بن» والبرلمان في ويستمنستر وبمحاذاة جادة مول الملكية المزينة بالأعلام البريطانية. وانتشر اكثر من 5000 شرطي في الشوارع.

وفي يوم العطلة هذا تقام اكثر من 5000 حفلة شعبية في الشوارع في كل ارجاء البلاد، وصولا الى دوانينغ ستريت مقر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

وفي بلدة سان اندروز الاسكتلندية الصغيرة، حيث التقى وليام وكيت قبل 10 سنوات، تجمع نحو 1000 معتمرين القبعات العالية للرجال والمزينة بالزهور للنساء على انغام الكمان، وسيخرج الامير وكيت الى شرفة القصر ليتبادلا اول قبلة رسمية، وهي لحظة تترقبها كاميرات العالم أجمع. وتقيم بعدها الملكة حفل استقبال يليه مساء عشاء وحفلة راقصة في قصر باكينغهام.

ولم ترشح أي معلومات عن برنامج الامير وزوجته بعد هذا اليوم الحافل. وثمة شائعات كثيرة حول شهر العسل تراوح بين الكاريبي والاردن وسيشيل وحتى اسكتلندا او كورنويل. وأخذ العرس منحى عالمياً، اذ ان مبنى «امباير ستايت بيلدينغ» سيضاء مساء الجمعة بالألوان الازرق والاحمر والابيض «بمناسبة الزواج»، على ما جاء على الموقع الإلكتروني لأشهر ناطحة سحاب في نيويورك.

تويتر