"صبايا حائرات" تطالب بـ"القصاص" من فلسطيني ألقى بابنة أخيه في بئر
لم تهدأ التعقيبات ضمن مجموعة "صبايا حائرات" على الموقع الاجتماعي "فيس بوك" حين بادر أحد الأعضاء بنشر تقرير مفصل حول مقتل الفتاة الفلسطينية آية براذعية(21 عاماً)، من بلدة صوريف قضاء الخليل، والتي ألقى بها عمها ومعه ثلاثة رجال آخرين في بئر، حيث بقيت فيه حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وعثرت عليها الشرطة الفلسطينية بعد عام على اختفائها.
وكانت الشرطة الفلسطينية والنيابة العامة قد كشفت، السبت الماضي، عن هوية فتاة في العشرينيات من العمر عثر على جثتها، يوم الجمعة الماضي، بعد عام على اختفائها، داخل بئر للمياه في منطقة خلة أبو سليمان في بلدة صوريف شمال غرب الخليل، ليتبين أن عمها أقدم على قتلها، بعد اعتراضه على تقدم شاب لخطبتها.
وطالبت المجموعة بالقصاص للمغدورة البريئة، وعبر الأعضاء ذكوراً وإناثاً عن ألمهم العميق لمقتل آية، وطالبوا أن تكون هذه الحادثة عبرة للقضاء العشائري والقانون الفلسطيني ولكل العادات والتقاليد التي تتهم المرأة دوماً، وتشكك بها وتجعل منها فريسة سهلة لحكم البشر.
وأوضحت بثينة حمدان، مؤسسة المجموعة التي تجاوز عدد أعضائها 950 عضواً وعضوة، "لقد ناقشنا مطولاً قضية الشرف وجاءت قضية آية لتتوج رحلة عذاب المرأة الفلسطينية مع الشرف ومع قوانين العائلة الفلسطينية، التي لا تتعامل معها كإنسانة لها قلب ومشاعر ومن أبسط حقوقها أن تختار شريك حياتها، طالما أنها بالغة وواعية ومستعدة لتحمل مسؤولية اختيارها".
وأضافت "حمدان أن أعضاء المجموعة عبروا عن بالغ أسفهم لما حدث، مؤكدين أن الصمت على هذه القضية هو بمثابة المشاركة في جريمة القتل البشعة، وطالب البعض أن يعاقب القتلة بالطريقة ذاتها التي قتلت بها آية، برميهم في البئر كي لا تحدث هذه الجريمة مرة أخرى، وكي لا يخول الرجل من نفسه قاضياً وجلاداً في الوقت ذاته".
ودعت حمدان أن "يشارك في المسيرة ضد هذه الجريمة وللمطالبة بالقصاص الرادع، أكبر عدد من النساء ومن النساء صاحبات القرار في وقفة جادة وواحدة من المرأة لصالح المرأة".
يذكر، أن "صبايا حائرات" مجموعة تأسست على الموقع الاجتماعي "فيس بوك" في أبريل الماضي، وذلك بهدف توعية المجتمع بقضايا المرأة وحقوقها ومطالبها.