يمثّل الإمارات في البطولة الإقليمية بالأردن

الجزائري عمر يفوز ببطولة «بريك دانس»

صورة

غصت قاعة غراند سينما في فيستفال سيتي، أول من أمس، بالحضور الذين احتشدوا لتشجيع المشتركين في مسابقة «بريكينغ دانس» لاختيار بطل الامارات لهذا العام. ومن بين 16 متسابقا من مختلف الدول العربية والغربية، فاز الجزائري عمر بوباية بالبطولة، ليتمكن بذلك من تمثيل الامارات في البطولة الاقليمية التي تقام في الأردن في يونيو المقبل. ورقص المشاركون في جولات تنافسية حماسية توزعت على أربع مراحل. ويمكن التأكيد على أن أبرز ما ميز هذه المسابقة، وجود فتاة تشارك في المسابقة، على الرغم من عدم تأهلها الى المراحل النهائية، إلا أنها أثارت اعجاب الحضور بمشاركتها.

وتبارى كل مشتركين بجولة واحدة، يمنح فيها كل واحد منهما فرصتين لإبراز مهاراته، ويتم الحكم فورا لتأهيل أحدهما الى المرحلة الثانية ثم الثالثة فالنهائية. وقدم المشتركون في المسابقة أبرز ما يعرفون في الرقص، واستعرضوا الحركات الهوائية، وكذلك الانقلابات على المسرح. وشهدت بعض الجولات حماسة عالية، لاسيما التي كان يصعب فيها تحديد الفائز لشدة التقارب في المستوى الفني. ولعل ابرز المشتركين الذين تقاربت مستوياتهم، هما رافش وفروستي. وسيتم اختيار ممثل لعدد من البلدان العربية، أبرزها قطر والكويت والاردن وعُمان ولبنان ومصر، وكذلك السعودية التي سيتم اختيار ممثلين منها من ثلاث مدن هي جدة والدمام والرياض.

تاريخ

بدأت بي ـ بويينغ التي تعرف برقص بريكنغ، في أواخر السبعينات في منطقة البرونكس في نيويورك، ويشكل العنصر المؤسس لثقافة الهيب هوب بالإضافة إلى الدي جيينغ. نشأ مصطلح «بي بوي» أو «بي بويينغ» الذي يشير إلى الرقص والحركات في نيويورك، مع كول هيرك الذي كان واحدا من «دي جيز» الهيب هوب الرائدين. واليوم يزدهر مصطلح «بي بوي» و«بي غيرل» في أنحاء العالم. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، تنامى مشهد «بي بويز» في الشرق الأوسط بسرعة، إذ تتم إقامة العديد من ورش العمل سنوياً تشارك فيها فرق البي ـ بويز في العالم.

قال «هوم 10» الذي حكم المسابقة التي تقيمها «ريد بول»، إن «اختيار الفائز ليس بالمهمة السهلة، وبالتالي ان اختيار الأفضل يعتمد على تتبع الموسيقى بالدرجة الأولى، وكذلك الحركات الاستعراضية التي يقوم بها الراقص»، مشيرا الى التحدي الذي تميزت به المنافسات. واعتبر ان المستوى القوي الذي برز في المنافسة يؤهل عمر للفوز في البطولة الإقليمية النهائية. وشدد على ضرورة التدريب المستمر من قبل الراقصين، فهم يجب أن يكونوا على مستوى معين من اللياقة والقدرة على تتبع الموسيقى بالحركات وهذا يحتاج لتدريب يومي.

من جهته، قال الفائز بالبطولة، عمر بوباية، «أمارس هذا الرقص منذ عام ،2000 وإلى الآن أرقص وأتمرن بشكل شبه يومي». ولفت إلى انه حضر للمسابقة مدة ثلاثة أشهر تمرن خلالها ساعات طويلة. وأوضح أن فوزه كان نتيجة عوامل عدة، أبرزها تتبع الموسيقى وابتكار خطوات خاصة به، وبالتالي إبراز اسلوب الراقص مهم في المسابقة.

وأشار عمر الى ان التمرينات الرياضية مهمة للراقص ومنها تمارين العضلات والمعدة، فهي تساعد على إبقاء الجسم بحال افضل للقيام بخطوات الرقص. ولفت الى ان الفوز لا يتعلق بالفرص، بل يعتمد على التمرين والشعور بالموسيقى، مؤكدا ان المتسابقين كانوا بمستوى جيد وهذا جعل التحدي أصعب، فيما وجود المسابقة في البلدان العربية يسهم في انتشار هذا الرقص عربيا، لاسيما خليجيا كونه كان معروفا في المغرب والجزائر منذ سنوات طويلة.

تويتر