سعودية تقود سيارتها في شوراع جدة دون أن تتعرض للتوقيف
قال شهود عيان إن امرأة سعودية ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء، قادت سيارتها الخاصة في شوارع جدة خلال النهار طوال أربعة أيام، دون أن تتعرض للمنع أو التوقيف.
وأوضحت نجلاء حريري، وهي ربة عائلة في الثلاثينات، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، أنها فعلت ذلك "من أجل الفكرة التي أدافع عنها: يجب السماح للسعوديات بالقيادة. لا يوجد في النظام السعودي أي بند يمنع قيادة المرأة".
وأضافت "ما يحصل هو خوف من المجتمع، وأنا منذ أربعة أيام أقود بشكل مستمر في شوارع جدة ولم يتم ايقافي".
وأكّدت حريري "لا أخاف من ايقافي، لأنني مثال تفتخر به ابنتي وصديقاتها، وسيذكر ذلك جيل من الفتيات. أقوم في الوقت الحالي باعطاء دروس في القيادة لمن يرغب".
وفي وقت سابق، أعلنت مجموعة من الفتيات السعوديات أنهن سيقمن بقيادة سياراتهن في 17 يونيو المقبل.
وقالت حريري بينما كانت في سيارتها على كورنيش جدة، إن "المرأة السعودية تعتبر ملكة لأن الرجل يقدم لها الخدمات، لكن هذا عبارة عن كذبة كبيرة لاننا دائماً تحت رحمته حتى يتكرم بايصالنا".
وحول الصعوبات التي تواجهها، أوضحت "لقد قمت بقيادة سيارتي مدة خمس سنوات في القاهرة، وخمس أخرى في بيروت، وهي دول لا تصل إلى مستوى السعودية في تنظيم المرور".
وعما إذا كان تصرفها أخلاقي بالنسبة للمعتقدات السائدة في المجتمع، تساءلت حريري بينما كانت تمسك غطاء شعرها "متى سيمتلك الرجل الشجاعة ليصعد إلى جوار شقيقته أو زوجته أو والدته، ويساعدها على قضاء حاجاتها الأساسية"؟
يشار إلى أن السلطات السعودية تمنع المرأة من قيادة السيارة، وتعتبر الجهات الدينية العليا أن هذا الأمر من "المفاسد" التي يحرمها الدين الإسلامي.