فيلم نادر لشابلن في مزاد علني

يعرض فيلم نادر للممثل الراحل تشارلي شابلن، اشتراه مصادفة أحد الأشخاص عبر موقع «إي.باي» مقابل خمسة دولارات، للبيع في مزاد علني يقام في العاصمة البريطانية لندن، ويتوقع أن يباع بمبلغ من ستة أرقام.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» أن البريطاني موراس بارك، عثر على نسخة فيلم «تشارلي شابلن في طائرة زابلن»، وهي النسخة الوحيدة لفيلم تشابلن غير المعروض، بعدما اشترى صندوقاً قديماً اشتراه عبر موقع «إي.باي» مقابل خمسة دولارات. ويباع الفيلم في مزاد علني تقيمه دار «بونهامز» للمزادات في نايتسبريدج بلندن في 29 يونيو الحاري.

وقالت رئيسة قسم التذكارات، ستيفاني كونيل، في الدار إن «هذا الفيلم سيشكل من دون أدنى شك إسهاماً مهماً في تاريخ الأفلام القديمة»، متوقعة أن يباع بمبلغ مؤلف من ستة أرقام.

يشار إلى أن بارك اشترى الصندوق القديم بعدما أعجبه شكله، ولم يفتحه فوراً وإنما وجد بعدما فتحـه بعد فترة فيلماً لتشارلي شابلن بعنوان «تشارلي شابلن في طائرة زابلن»، وهو يظهر الممثل داخل طائرة ألمانية من طراز «زابلن» تحلق فوق إنجلترا خلال الحرب العالمية الأولى، وبدأ الفيلم، الذي لم يعرض من قبل، بمشهد يعرب خلاله شابلن عن رغبته في مغادرة الولايات المتحدة والعودة إلى بريطانيا ليحارب إلى جانب الجنود البريطانيين.

ويعد هذا الفيلم الأول من نوعه الذي يهدف إلى تخفيف خوف البريطانيين من هجمات الطائرات العسكرية الألمانية التي كانت تقصف مدنهم في الحرب العالمية الأولى. وانطلق بارك وجاره جون داير إلى لوس أنجلوس، إذ أقام شابلن والتقيا مايكل بوغورزيلسكي، الخبير في تاريخ الأفلام ومدير الأرشيف في أكادمية الأفلام والعلوم وهي اللجنة المانحة لجوائز الأوسكار.

ويعتقد بوغورزيلسكي أن الفيلم يتألف من مقاطع ومشاهد من أفلام أخرى لشابلن، أعادت شركة «أساناي» المنتجة لأفلام الممثل تعديلها وأدخلت إليها مشاهد من طائرات «زابلن».

وكان شابلن قد اختلف مع شركة «أساناي» المنتجة لأفلامه عام ،1915 ورجح الخبير أن تكون الشركة قد لجأت إلى إنتاج فيلم جديد استناداً الى لقطات سابقة من أفلام أخرى.

وعلى الرغم من أن شابلن كان حريصاً على حقوق النشر، فإنه يمكن لشخص في مصر مثلاً التي كانت تحت الاحتلال البريطاني أن يستخدم صورة أشهر ممثل في ذلك الوقت لدعم الحرب العالمية الأولى.

يذكر أن شابلن توفي يوم عيد الميلاد في عام 1977 في سويسرا عن عمر يناهز 85 عاماً، وترك 11 ولداً، وكان قد مُنح لقب (فارس) في عام .1975