بالأحمر

إغراء مروى

تصريحات الفنانة اللبنانية مروى بأنها «لا تعترض على تصنيفها من قبل البعض ممثلة إغراء، وأنها كممثلة يجب أن تكون قادرة على تقديم كل الأدوار التي تطلب منها، وأن تعبر عن كل الشخصيات»، هذه التصريحات قد يمكن قبولها عندما تصدر عن فنانة لها رصيد من الأعمال المتنوعة التي قدمت من خلالها شخصيات من مختلف فئات المجتمع، وعبرت عن قضايا هذه الفئات، ولكن عندما يصدر عن فنانة من الصعب أن يتذكر لها المشاهد سوى أغنية «أصله ما بيعرفش» التي قدمتها في فيلم «حاحا وتفاحة» يصبح الأمر غير مقبول.

يمكن أن نتفق مع مقولة إن الإغراء ليس عيباً، ولكن في الحالات التي تتمتع فيها الفنانة برصيد وافر من الموهبة الحقيقية، والرغبة في تقديم فن حقيقي، لا أن تتخذ من الفن وسيلة للوصول إلى مآرب أخرى، فهناك ممثلات قدمن دور بائعة الهوى، دون كلمة واحدة خادشة للحياء أو حتى إيحاء بذلك، مثل الفنانة فاتن حمامة في فيلم «الخيط الرفيع»، التي قدمت الدور برقي واقتدار، وهناك أيضا الفنانة عبلة كاملة التي قدمت هذا الدور في فيلم «سارق الفرح» بأسلوب خاص بها لا يمكن أن تقدمه فنانة أخرى، جمعت فيه بين خفة الظل واللمسة الإنسانية التي تمتلك مشاعر المشاهد وتصل إلى قلبه بسهولة. هذه النماذج يمكن أن تجعلنا نتقبل الإغراء وأدواره، أما النماذج التي نشاهدها حالياً فتجعلنا نشعر بالخجل حتى من الأدوار البعيدة عن الإغراء، ونحن نستمع إلى الحوار المتدني والألفاظ الخادشة التي يتم تبادلها في الحوار طوال الفيلم، إلى جانب الغمز واللمز والهمسات التي لا يخلو منها مشهد في بعض الأفلام الحديثة.

تويتر