الإعلام أضحى جزءاً أصيلاً في الأساس والنسيج

أبوظبي تطلق « الإعلام والعصر »

أعضاء الهيئة الاستشارية للمجلة. من المصدر

أعلن في أبوظبي، أول من أمس، إطلاق مجلة «الإعلام والعصر»، الصادرة عن المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة. وأشار سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان إلى أن المجلة ستكون جامعة لكل المنشغلين بالإعلام على المستويات المحلية والعربية والعالمية. وتتخذ من تقصي الحقيقة والبحث عنها مدخلاً، ومن الاعتدال والوسطية منهجاً، ومن الوعي والنهضة هدفاً، ومن اللغة الوسطى تعبيراً، ومن التعامل مع كل موضوع بلغته خصوصية، حيث اللغة الأكاديمية، تتعايش، وتتحاور مع لغة القراء العاديين. وقال سموه، في كلمته الافتتاحية التي تصدرت العدد الاول من المجلة: إن «إصدار المجلة سيطرح العديد من الأسئلة عن جدوى إصدار مجلة شهرية في زمن الإعلام المرئي، الذي حول العمر إلى ثوان، وهل يشي ذلك بتراجع دور الإعلام الإماراتي بلجوئه إلى المكتوب عبر مجلة شهرية؟ ولماذا مجلة متخصصة في الإعلام فقط؟ أليس إصدارها في هذا العصر الإعلامي المتغيّر نوعاً من الرفاهية، التي تميزت بها بعض المؤسسات الإعلامية والمراكز البحثية الخليجية؟ وهي أسئلة مشروعة، وستأتي إجابتها عملياً من خلال المجلة».

وقال عضو الهيئة الاستشارية للمجلة الإعلامي المصري حمدى قنديل إن العلاقة بين الخطابين السياسي والإعلامي باتت من القضايا المطروحة بشدة على الساحة في ظل الموجة التي تشهدها المنطقة العربية، ولن ينجو منها قطر عربي، إذ تتعرض كل الأقطار للتغيير، وهو ما يفرض على الإعلاميين تساؤلات عدة تصلح لأن تكون بمثابة جدول أعمال للمجلة الوليدة من بينها: دور الإعلام البديل الالكتروني الذي لعب دورا بارزا في الثورات العربية، ووضع أسس للنظام الإعلامي الجديد الذي لابد ان ينشأ في الدول العربية مهما اختلفت نظمها السياسية ودرجة التغيير بها، هناك أيضا إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية، وحرية الحصول على المعلومات، ومسؤولية الاعلامي عند أي حد تقف، ومن الذي يحاسبه، أم عليه أن يحاسب نفسه، وكذلك تدريب الكوادر الإعلامية على العمل في مناخ ديمقراطي، وغياب الصحافة الاستقصائية في الإعلام العربي لصعوبة توافر المعلومة بشكل رسمي، ودور الاعلام الحكومي والخاص.

وأشار قنديل إلى ان هذه الموضوعات تفرض تحديات ومسؤوليات على الباحثين في الإعلام، وعلى المجلة التي خرجت إلى سوق جفت منابعه في السنوات الـ10 الأخيرة، إذ لا توجد مجلة بحثية دراسية في شؤون الإعلام.

وفي إجابته عن أسباب إطلاق المجلة؛ أكد المدير العام للمركز رئيس تحرير (الإعلام والعصر) الكاتب حبيب الصايغ أهمية وضرورة وجود مجلة متخصصة في قضايا الإعلام دائماً، وفي هذا العصر الإعلامي بامتياز خصوصاً. مشيرا إلى ان الإعلام اليوم ليس شيئاً يفيض عن الحاجة أو يشكل في العيش رفاهية يستغنى عنها، «فهو اليوم جزء أصيل في الأساس والنسيج، هو العنوان والمانشيت، هو الكوكب المضيء الموازي في جده ولعبه وسيرورته وصيرورته لكوكب الأرض، الذي تحول إلى قرية صغيرة، لذا تأتي المجلة لتسد فراغاً واضحاً في الواقع العربي، وفي المكتبة العربية، وتسعى إلى وجود وحضور حقيقيين ومؤثرين، ولها من تفرد الفكرة والتطبيق، ما يؤهلها قطفا للمركز والدور». لافتا إلى ان المجلة لن توفر أحداً، ولن توفر وسيلة نحو التنوير والتصويب وخدمة حركة الصحافة والإعلام، محلياً وعربياً ودولياً، كما هو واضح في تنوعها منذ عددها الأول.

يذكر ان الهيئة الاستشارية لـ«الإعلام والعصر» تضم كلا من الكاتب الإماراتي عبدالحميد أحمد، والاعلامي السوداني علي شمو، والإعلامي المصري حمدي قنديل، ومن الجزائر الشاعر والإعلامي عزالدين ميهوبي، والإعلامي خالد بن ققه.

تويتر