الحجّار.. المضطهد
ما الذي يريده الفنان المصري علي الحجار؟ فمنذ قيام ثورة 25 يناير في مصر، ويكاد لا يمر اسبوع دون ان يخرج علينا بتصريح أو حوار في وسائل الاعلام يتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونظامه بمنعه من الغناء ومحاربته والعمل على تغييبه عن الساحة. وفي أحدث تصريحاته قال الحجار (إن صوته راح وحدثت له جلجلة وبكى عندما اضطر لغناء أحد المقاطع التي تمجد في مبارك خلال إحدى حفلات أكتوبر). وهو تصريح لا معنى ولا مبرر له، فكلنا يعلم ان الحجار وغيره الكثير من الفنانين سبق وشاركوا في الاحتفالات الرسمية لنصر أكتوبر، وغنوا لمبارك وللطلعة الجوية و«النسر المصري الذي شق السما، وكتب ورسم اعظم ملحمة»، واعتبر كثيرون ان هذا الأمر لا يعني تخوين هؤلاء الفنانين او اقصاءهم من المشهد الفني. وفي المقابل لا يتطلب الأمر هذا السيل من التصريحات الوقائية التي يطلقها الحجار. ويكفيه ان يطوي الصفحة بهدوء ويبدأ في العمل من أجل عودة قوية للساحة تليق باسمه والموهبة الأصيلة التي يمتلكها، ولينظر بجانبه إلى صديق عمره الفنان محمد منير الذي انحاز منذ البدايات وطوال مشواره إلى الشعب والشارع فكان نبضه وصوته، ولم يستطع النظام وأعوانه وزبانيته المساس بمكانته لدى جمهوره، أو تغييبه عن الساحة حتى بعد ان تم منع حفلاته أكثر من مرة. ورغم ذلك لم نسمع منير يتهم النظام أو يلعب دور الضحية، فقط يحلم بمستقبل أفضل للوطن وللجميع.