تبرئة أم قتلت طفلتها وألقت بها في مستنقع

قضت هيئة محلفين بإحدى محاكم ولاية فلوريدا الأميركية أمس ببراءة أم شابة كانت قد اتهمت بقتل رضيعتها البالغة من العمر (عامان).
 
ووجد المحلفون أن كيسي أنتوني بريئة من اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى وإساءة معاملة طفل بشدة والقتل غير العمد، بينما وجدوها مذنبة في أربعة اتهامات مرتبطة بالكذب على رجال الشرطة وعرقلة التحقيقات.

وبدت الفرحة على وجه أنتوني (25 عاما) وعانقت محامييها بعد النطق بالحكم، وقال محامي كيسي، خوسيه بايز، للصحفيين بعد صدور الحكم "كيسي لم تقتل كايلي، الأمر بهذه البساطة. واليوم، نظام القضاء لدينا لم يشوه ذكراها بإدانة خاطئة".

وكان محامو الإدعاء قد عرضو القضية في زمن سابق، وأدينت فيها المتهمة، ومكثت في السجن لمدة عامين خلال فترة النظر في القضية ودراسة الدلائل.

وقد قدم ممثلو الادعاء دلائل تشير إلى أن كيسي قامت بخنق طفلتها التي تبلغ من العمر عامين، ومن ثم احتفظت بجثتها في صندوق السيارة لعدة أيام قبل أن تلقي بها في مستنقع خلف منزل العائلة.
 
كما أكدوا أن أنتوني قتلت ابنتها لتعيش حياة الحفلات الخالية من المسؤوليات، وعرضوا صورا على هيئة المحلفين لانتوني وهي ترقص مع أصدقائها بعد فترة قصيرة من وفاة ابنتها.

بينما قال محامو الدفاع إن وفاة كايلي كانت حادثا، نتيجة غرقها في حمام سباحة العائلة.

وأشار ممثلو الإدعاء إلى الدعاية التي حظيت بها القضية قبل المحاكمة وقالوا أنهم شعروا بخيبة أمل بسبب النتيجة، كما أثارت نتيجة المحاكمة السخط لدى الجماهير الغفيرة التي توقعت الحكم عليها بالاعدام أو المؤبد، وتعرضت أسرة كيسي لتهديدات بالقتل في حالة مغادرتها للسجن.

وتقرر إطلاق سراح كيسي في 17 من الشهر الجاري.
 
وحظيت قضية كيسي انتوني باهتمام بالغ من جانب وسائل الإعلام الأميركية منذ فقد ابنتها عام 2008، وبثت وسائل الإعلام وقائع المحاكمة على الهواء، كما كان هناك اندفاع يومي للجمهور على أمل الحصول على مقعد في قاعة محكمة أورلاندو.

الأكثر مشاركة