مقتل 53 راكبا وإصابة 250 في حادث إنحراف قطار في الهند
قتل 53 راكبا وأصيب حوالي 250 في حادث انحراف قطار عن سكته في أوتاربراديش الهندية.
وأكدت الشرطة الهندية في حصيلة جديدة أنه تم حتى الآن انتشال 53 جثة لضحايا القطار المنكوب من بينهم مواطن سويدي، مضيفة أن المصابين يخضعون للعلاج في المستشفيات وإصابة بعضهم خطيرة. كما أن هناك سويدي ثان اعتبر في عداد المفقودين، بحسب الشرطة.
وكان القطار في رحلة بين مدينتي هوراه ونيودلهي شمال البلاد، حيث إنحرفت 15 مقطورة عن سكتها مما أدى إلى محاصرة المئات من الركاب لساعات طويلة تحت حطام المقطورات.
وروى أحد الركاب لشبكة (سي ان ان-اي بي ان) التلفزيونية "كنا جالسين في مقاعدنا عندما انقلب القطار برمته"، مضيفا "حين توقف القطار، كسرنا زجاج النافذة لنقفز إلى السكة".
وذكرت الوكالة أن عددا من سكان المنطقة هرعوا فور وقوع الحادث لمساعدة الضحايا.
وأعرب رئيس الوزراء مانموهان سينغ عن "عميق ألمه وصدمته إزاء الخسائر البشرية" متعهدا ببذل كل الجهود لإسعاف الضحايا.
ونوهت مصادر الشرطة بأن القطار كان يقل حوالي ألف شخص.
وتم إرسال وحدات للجيش الهندي معززة بطائرات مروحية إلى مكان الحادث لدعم طواقم الإنقاذ في عمليات انتشال الضحايا وإغاثة الركاب العالقين تحت الأنقاض.
ويعد الحادث الثاني من نوعه في غضون ثلاثة أيام بعد حادث تصادم قطار بحافلة في الولاية نفسها أسفر عن مصرع 38 شخصا.
ويذكر أن شبكة السكك الحديدية في الهند تعد واحدة من أكبر الشبكات في العالم، حيث تنقل نحو 18,5 مليون نسمة يوميا وتعد حتى الآن الوسيلة الرئيسية للتنقلات على مسافات طويلة في هذا البلد الشاسع. ويسجل وقوع حوالى 300 حادث سنويا.
وحصل اسوأ حادث قطار في الهند عام 1981 حين سقط قطار في نهر بولاية بيهار الشرقية، ما أدى لمصرع نحو 800 شخص.
وتوظف مصلحة السكك الحديد الهندية 1,4 مليون شخص ما يجعل منها أكبر جهة توظيف في البلاد وتسير 11 ألف قطار يوميا.
ويقول الخبراء أن السكك الحديد الهندية باتت بحاجة ماسة لاستثمارات جديدة لتسيير الرحلات بشكل أكثر انتظاما وسلامة من أجل دعم النمو الاقتصادي المتسارع للبلاد.
وتعد هيئة السكك الحديد الهندية ثاني أكبر هيئة سكك حديد في العالم.