شيماء علي: أرفض أدواراً تتعارض مع تقاليدنا
قالت الفنانة الكويتية شيماء علي، إن «هناك خطوطاً حمراء تلتزم بها في ما تقدمه من أعمال، على الرغم من حبها للفن والتمثيل، ورغبتها في التغيير في الأدوار التي تقدمها»، مشددة على رفضها تقديم الأدوار التي يمكن أن تتعارض مع العادات والتقاليد تحت اسم «رسالة فنية»، لافتة إلى انها سبق أن رفضت دوراً كان يتطلب تجسيد شخصية فتاة لا تقيم للعادات أو التقاليد وزناً، أي «رايحة فيها» بحسب تعبيرها، متحفظة على اتهام البعض للفنانات الخليجيات بالمبالغة في اختيارهن لأزيائهن ومكياجهن.
وعبرت شيماء علي عن استيائها من الشائعات التي تطارد الفنانين، مشيرة إلى ان أكثر شائعة سببت لها الإزعاج هي شائعة مقتلها، التي لازمتها على مدى ثلاث سنوات متتالية، معتبرة ان هذه الشائعة وغيرها من الشائعات منحتها حصانة ضد أي شائعات تصدر، فأصبحت لا تهتم أو تتأثر بها.
شيماء التي تعيش حالة من النشاط في الفترة الحالية، عبرت عن سعادتها بوجودها في سباق رمضان المقبل من خلال مسلسل «جفنات العنب»، الذي سيعرض على قناة أبوظبي الإمارات، موضحة أن «العمل يجمعها مع فنانين كبار، من بينهم الفنان القدير جاسم النبهان، والنجم الإماراتي حبيب غلوم».
موسم حافلأفادت الفنــــانة الكويتيــة شيماء علي، بأن مسلسل «جفنات العنــــب»، ليس العمـل الوحــيد الذي تشارك فيــه هذا الموسم، إذ تشارك في مسلسل تراثي بعنــوان «العضيد»، وهي المرة الأولى التي تقـــدم فيها هذه النوعية من الأعمال، كما تشارك في مســـلسل كوميدي بعنوان «مذكرات عائلية جداً».
|
مسلسل
عن «جفنات العنب» أضافت شيماء لـ«الإمارات اليوم»: «يحمل المسلسل العديد من الخطوط الاجتماعية، والقضايا الأسرية، مثل المشكلات التي تنتج عن فارق السن بين الزوجين. وأجسد في العمل شخصية (هند) الإنسانة الرومانسية التي تضحي بنفسها وراحتها من أجل الغير، من خلال علاقة حب تجمعها بشاب تتعرف إليه عن طريق الصدفة ويجسد دوره يعقوب عبدلله، إذ أقدم له تضحيات كثيرة، ومنها تبدأ الأحداث»، مشيرة إلى أن قصة المسلسل بشكل عام تدور باختصار في إطار اجتماعي تتخلله خطوط رومانسية ويسلط الضوء على العلاقات الإنسانية في المجتمع.
وتابعت الفنانة الكويتية «رغم أنني قدمت شخصيات رومانسية من قبل في كثير من الأعمال، فإنني أرى ان (هند) تختلف كلياً عن كل ما قدمته سابقاً، ومنذ عرض علي سيناريو المسلسل كنت أسعى لتقديم هذه الشخصية، كوني اعلم مدى اهتمام الكاتب حمد بدر بها أثناء كتابة العمل، دون أن يؤثر ذلك في اهتمامه بالشخصيات الأخرى».
طموح
اعتبرت الفنانة الكويتية أنه رغم الأدوار العديدة التي قدمتها، وما تميزت به من تنوع كبير، فإن طموحها لا نهاية له «فما زلت أشعر بأنني في البداية، ولم أقدّم شيئاً يذكر، ومازال هناك الكثير من الأدوار التي اتمنى تقديمها، خصوصاً الأدوار المركبة، التي تمثل فرصة للفنان للتعبير عن قدراته في التمثيل وإخراج ما بداخله من طاقة لم تخرج بعد، وفي مقابل الحصول على دور متميز، ليس لدي مانع من التضحية بأجري، وهو ما حدث بالفعل قبل ذلك في أكثر من عمل تلفزيوني».
وذكرت أن عملها لا يرتبط بطقوس معينة تلتزم بها، موضحة «ليست لدي طقوس معينة ألتزم بها في عملي، أكتفي فقط بقراءة النص جيداً لحظة توقيعي العقد، وأغوص في تفاصيل الشخصية لأعرف أبعادها والخطوط التي تتلون بها، وفوق ذلك كله أنا متابعة جيدة لكل ما يعرض في التلفزيون، ولدي اهتمام كبير بمتابعة أساليب الأداء المختلفة، حتى أستطيع تحقيق التميز والتجديد في ما أقدمه».
أناقة متوازنة
تحفظت شيماء على الاتهامات التي توجه إلى الفنانات الخليجيات بالمبالغة في مظهرهن خلال التمثيل، من حيث استخدام مستحضرات التجميل أو اختيار الأزياء، معتبرة ان الأزياء بالنسبة إليها جزء من الشخصية التي تقدمها في العمل، فهي التي تفرض عليها نوعية الأزياء التي ترتديها، وانطلاقا من الشخصية وطبيعتها تتولى اختيار الأزياء معتمدة على ذوقها الخاص، وإحساسها بما يتناسب معها.
وأضافت: «لابد أن يكون هناك توافق بين الشخصية والأزياء، لأنها بشكل أو بآخر تعبّر عنها، وتغوص في مقوماتها، فلا يعقل أن أجسد دور فتاة ثرية وأرتدي الملابس العادية التي لا تعبّر عن ثرائي»، لافتة إلى أن الدراما الخليجيـة تشهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، خصوصاً الدراما الكويتية التي أصبحت عامل جذب للكثير من فناني الخليج.
وأشارت شيماء إلى أن نجاح بعض الفنانين في تجربـة تقـديم البرامج غالباً ما يرتبط بالاختيار الدقيق للبرنامج، بحيث يتناسب في طبيعته وموضوعه مع الفنان وأسلوبه، كما يرتبط النجاح في هذه التجربة بما يتمتع به الفنان نفسه من حضور وقـدرة على التفاعل مع ضيوفـه ومع فكرة البرنامج أيضا.
وأكدت «إذا ما عرض علي برنامج تتوافر له إنتاجية ضخمة وفكرة مميزة لن أرفض تقديمه، لكنني طبعاً لن أوافق على تقديم برنامج قد يسهم في تشويه اسمي الفني الذي بنيته».