مسرح جامعة كاليفورنيا كامل العدد خلال العرض

«زايد والحلم» تواصــل التألق في أميركا

إقبال جماهيري من الأميركيين والجاليات العربيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة على مشاهدة المسرحية. من المصدر

استقطب عرض مسرحية «زايد والحلم» في جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس في الولايات المتحدة، حضوراً جماهيرياً كبيراً من الأميركيين والجاليات العربية في اميركا مساء أول من أمس، إذ امتلأ المسرح بكامله في العرض الأول بالجامعة، بعد أن تم تقديم عرضين في واشنطن الأسبوع الماضي.

وشهد العرض سمو الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، ومستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي، وحشد من الدبلوماسيين والشخصيات الرسمية.

وتمّ إنتاج المسرحية من قبل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع مسرح كركلا، وعرضت للمرة الأولى في أبوظبي بمناسبة العيد الوطني للإمارات في عام .2008 ونظمت الهيئة سلسلة من العروض العربية والدولية الناجحة في كل من بيروت وباريس ولندن ودبي، وأخيراً، في الولايات المتحدة الأميركية في كل من واشنطن ولوس أنجلوس، إذ قدمت العروض مع ترجمة مباشرة للغة الإنجليزية.

إنجاز

أعرب محمد خلف المزروعي عن فخره بنقل هذا الإنجاز المسرحي الكبير إلى خارج الإمارات، تقديراً لمؤسس هذا الوطن الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعرفاناً لما قدمه الشيخ زايد للإنسانية جمعاء، ولوطنه على وجه الخصوص، إذ تبين المسرحية كيف تمكن ــ رحمه الله ــ في أقل من ثلاثة عقود من تحقيق حلم البناء الكبير لاتحاد الإمارات، وبناء دولة التقدم والأحلام الطموحة التي خطّها بأفكاره الفريدة، ووضع الأسس المتينة ووفر الإمكانات اللازمة لبدء مرحلة الانطلاق نحو العالمية في مختلف المجالات. وهذا ما يشهده العالم أجمع اليوم بكل وضوح، خصوصاً من خلال الاهتمام بمسيرة التعليم والبحث العلمي وتوفير البنية التحتية والمعمارية المتينة لمسيرة الانطلاق والإنجاز.

وكان المزروعي قد اعتبر عروض مسرحية «زايد والحلم» في كل من واشنطن ولوس أنجلوس فرصة كبيرة للتعريف بالتراث الثقافي الإماراتي، نظراً لما تحظى به الثقافة من اهتمام وتقدير كبيرين في الولايات المتحدة، فضلاً عن ترسيخ الصورة المشرقة للإمارات، وتعزيز التعاون الثقافي الذي يتزايد دوره في المجتمع مع تطور العصر، خصوصاً أن مسرحية «زايد والحلم» تعبر عن الحب والسلام وتماسك المجتمع.

ونالت «زايد والحلم» إعجاب الصحافة العربية والعالميّة، وخلقت تواصلاً ثقافياً وإعلامياً مميزاً بين الشرق والغرب. وأكدت سارة كوفمان من صحيفة واشنطن بوست، أن هذه المسرحية المتألقة والنابضة بالحياة ظاهرة فريدة من نوعها في الولايات المتحدة، فقد مرّ وقت طويل جداً على استضافة عمل مماثل، وقالت إنه لمن الممتع أن تكون جزءاً من عالم المسرح في الشرق الأوسط.

نخبة

تروي المسرحية قصة اتحاد الإمارات، ودور مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بناء الدولة ونهضتها الحضارية. ويُشارك في العمل نخبة من الفنانين والأدباء الإماراتيين والعرب وبعض دول العالم يتجاوز عددهم الـ 100 مشارك.

وتحظى فرقة كركلا بشهرة عالمية واسعة، وصاغت لنفسها لغتها الخاصة في الرقص، لمد الجسور بين أنماط هذا الفن في الشرق والغرب. ومن منطلق أنها تجسد صورة لبنان والعالم العربي وتعمل مع فرق وفنانين من جميع أنحاء العالم، تعتبَر كركلا فرقة فنية رائدة في الشرق الأوسط، وواحدة من أبرز فرق الرقص المسرحي على الصعيد العالمي.

كما تشارك في المسرحية فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التي أسستها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث العام الماضي في إطار استراتيجيتها الثقافية، وشاركت الفرقة في عدد من الفقرات التي حظيت بإعجاب الجمهور الكبير من مختلف الجنسيات.

وتسعى الهيئة من خلال العروض العالمية لمسرحية «زايد والحلم» إلى تعزيز الروابط الإنسانية بين الحضارات وقيم الاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات، والنهوض بدور ثقافي ريادي عبر تطوير مشروعات تشجع على تقاسم التجارب حول التقاليد السائدة في مختلف أرجاء العالم.

يشار إلى أن خشبة مسرح آيزنهاور في العاصمة الأميركية واشنطن استضافت الأسبوع الماضي عرضين لمسرحية «زايد والحلم».

وبيعت تذاكر العرضين كافة، في واشنطن، وعددها 2324 تذكرة قبل أسابيع من بدء العرضين، وسط احتفاء إعلامي أميركي في الصفحات الثقافية والفنية لكبرى الصحف. وشهد العرضين المئات من الأميركيين وأبناء الجالية الإماراتية والعربية، وحشد من الدبلوماسيين والمسؤولين والمجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية.

تويتر