فعالية «من بلادي» تحتفي بمفردات التراث
أجانب يتعلمون اللـهجة الإماراتية
يحظى ركن «كيف تتحدث اللهجة الإماراتية»، ضمن فعالية «من بلادي الإمارات»، بإقبال كبير من قبل الزوار، خصوصاً الأجانب، وتعدّ الفعالية التي تنظمها مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، الجهة المنظمة لحدث مفاجآت صيف دبي ،2011 منصة لعرض الثقافة والتراث الإماراتي.
وتقام مبادرة «كيف تتحدث اللهجة الإماراتية» برعاية «دبوميدي» للفنون في دبي، التي تعد أول مدرسة لتعليم الفنون الأدائية في منطقة الخليج، إذ تقدم المدرسة دروساً في فن الكوميديا، وفن الارتجال، وغيرهما من الفنون الأدائية المختلفة.
وقالت مديرة الفعاليات في «دبوميدي» للفنون في دبي، والتي تشارك بشكل تطوعي في فعالية من بلادي الإمارات شيماء السيد: «بادرنا في (دبوميدي) بإطلاق دورة تدريبية بعنوان (كيف تتحدث اللهجة الإماراتية)، إذ نقوم بتعليم الأجانب ممن ليس لهم أي معرفة باللغة العربية التحدث باللهجة الإماراتية، وتشمل الدورة التدريبية عدداً من المحاضرات حول تقاليد وتراث الإمارات».
وأضافت «تتركز تلك المحاضرات على نطق الكلمات باللهجة الإماراتية، كما تهدف إلى التسهيل على الطلاب للتعرف إلى تلك الكلمات وتمييزها، وتم الانتهاء أخيراً من محاضرات المرحلتين الأساسية والمتقدمة».
وأشارت شيماء إلى أن المحاضرات لاقت اهتماماً وتشجيعاً كبيرين من قبل الكثيرين من المقيمين في الدولة، إذ إن الطلبة أبدوا رغبتهم في متابعة المراحل المتقدمة من المحاضرات، كما أبدى بعض الخبراء الإماراتيين، ممن تحدثوا إلى ملتحقي تلك المحاضرات، إعجابهم بمستوى الطلبة المنتسبين إلى الدورة التدريبية، خصوصاً في ما يتعلق بنطقهم العبارات الإماراتية والعربية. ويذكر أن هذه الدورات تقدم مجاناً كجزء من الأنشطة الخاصة بـ«من بلادي الإمارات».
وذكرت شيماء أن «مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، الجهة المنظمة لحدث المفاجآت قامت بالتنسيق معنا بهدف المشاركة في الفعالية، وقمنا في (دبوميدي) بتحضير بطاقة صغيرة، تُحمل في الجيب، مدون عليها عدداً من العبارات البسيطة باللهجة الإماراتية، والتي تمكن السائح الأجنبي من استخدامها بسهولة، مثل: مرحبا، شحالك، شحالج، كيف الحال، وبعض الأسئلة البسيطة الأخرى». مضيفة أن «تجاوب زوار الفعالية معنا كان رائعاً، وثمنوا مبادرتنا، وأكدوا أنها مبادرة مفيدة جداً. كما لاحظنا اهتمام زوار من جنسيات دول مجلس التعاون الخليجي بالمباردة، على الرغم من تشابه عاداتهم وتقاليدهم مع دولة الإمارات، إذ أعجبوا بالفعالية بشكل عام، خصوصاً بما تضمه من أنشطة مصاحبة، كصناعة الحرف التقليدية مثل حرفة التلي وصناعة السلال والبرقع الإماراتي، والفنون الشعبية الإماراتية، مثل رقصة اليولة الشعبية، إذ تختصر الفعالية التراث في عدد من الفعاليات والأنشطة، التي تمثل أساليب الحياة القديمة وأبجديات المعيشة المختلفة، للتعرف إلى التراث الإماراتي العريق، وما تركه الأجداد».
وتابعت «أقوم بتقديم عدد من الفقرات على مسرح الفعالية، نظراً لتمكني من اللغتين العربية والإنجليزية، إذ أقوم بإطلاع الحضور على عدد من المعلومات التراثية، مثل سبب ارتداء الرجال الغترة والعقال، وسبب لون العباية السوداء».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news