منع «ماشو متوك» في غزة
لا تقتصر متاعب المخرجين السينمائيين في غزة على نقص التمويل والمعدات والمنشآت، بل من وطأة الرقابة على الفنانين. فيلم «ماشو متوك» الذي أنتجه بميزانية بسيطة الشقيقان التوأم محمد وأحمد أبونصر 23 عاماً تدور احداثه في اعقاب حرب 1967 عندما احتلت القوات الاسرائيلية قطاع غزة.
وعرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي في فرنسا، لكن عرضه منع في غزة بسبب مشهد مدته اربع ثوان تظهر فيه فتاة شعرها طويل تمر أمام جنود اسرائيليين ينظرون إليها بإعجاب. ويتعين الحصول على موافقة وزارة الثقافة في غزة على الاعمال الفنية قبل عرضها للجمهور، ويشكو فنانون مستقلون من ان الوزارة تتخذ اجراءات صارمة اذا كان المحتوى الفني لا يتفق مع آراء وأفكار الجهات الرقابية، لكن وكيل وزارة الثقافة في غزة مصطفى الصواف أكد أن الوزارة لا تسعى الا لمراعاة التقاليد المحلية. وقال الصواف «ما خالف هذه القيم لابد ان يكون لنا فيه موقف لأننا نريد أن نحافظ على موروث مجتمع. نريد ان نحافظ على ثقافة مجتمع وليس الهدف هو محاولة المنع من اجل المنع. هذه هي قاعدة نحن نعتمدها في وزارة الثقافة والحكومة الفلسطينية».