آراء متفاوتة.. والنجوم الواقفون ضد حرية شعوبهم خاسـرون
مشاهدون: نريـد أعمـالاً تحترم عقولنا
مع أن عنوان المسلسل الخليجي «فرصة ثانية» بطولة سعاد العبدالله وإخراج علي العلي هو الذي جمع معظم من استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم حول المسلسلات التي لفتت انتباههم منذ اليوم الاول، إلا ان البعض منهم قرر ألا يعطي فرصة ثانية للأعمال السورية هذا العام بناء على نداءات بثتها مجموعات مختلفة على موقعي «فيس بوك»، و«تويتر» لمقاطعة الأعمال السورية كموقف من ممثلين و«قفوا ضد رغبة شعوبهم في نيل الحرية». هذه المقاطعة لم تقتصر على الدراما السورية بل شملت أيضا أعمالا مصرية يشارك فيها ايضا فنانون وقفوا ضد شباب الثورة مثل إلهام شاهين، وعفاف شعيب، وطلعت زكريا، وغيرهم.
البعض استفزه عنوان المسلسل السوري «الزعيم» الذي لا يختلف نسقه عن الاجزاء الخمسة لـ«باب الحارة»، وجاء مسلسل «في حضرة الغياب» الذي يجسد سيرة حياة الراحل الشاعر الفلسطيني محمود درويش مثل الوجع بالخاصرة، فقد استنكر الأغلبية ان يؤدي دوره الفنان السوري فراس إبراهيم منتج العمل، الذي «لا تساعده قدرته الفنية على تجسيد تاريخ الشاعر الكبير الراحل».
ومن المتوقع أن يحظى مسلسل «الريان» بطولة خالد صالح بنسبة مشاهدة عالية، وكذلك «سمارة» بطولة غادة عبدالرازق، والمسلسل الخليجي «بوكريم في رقبته سبع حريم» بطولة سعد الفرج، و«الجليب» بطولة حياة الفهد، والمسلسل السوري «الغفران» بطولة النجمة سلافة معمار، وعلى الرغم من الحملة الواسعة لمنع مسلسل «بنات الثانوية» فإنه من الاعمال التي وضعت في جدول المشاهدة الرمضانية ايضا إضافة إلى الإقبال الطبيعي الذي تلقاه الأعمال الكوميدية.
«كليك» سعاد العبداللهقالت سعاد العبدالله، إن إرضاء الناس غاية لا تدرك، والبشر يظلون بشراً عندهم نزعة الرفض والقبول، والمتلقي أصبح أكثر نضجاً وثقافة ولا يمكن خداعه في ظل الأعداد الكبيرة من المحطات الفضائية والأعمال الدرامية، لذلك أحاول أن أقدم له أعمالاً ملائمة لمستواه الفكري الراقي ولا تخدش حياءه، مشددة على أن الجرأة التي تستخدما في أعمالها الدرامية عادية وتواكب المنطق، مؤكدة أنها طوال مشوارها الفني لم تقدم عملاً فيه جرأة زائدة، وأضافت: قد يوجد لي أعمال تثير الجدل، لكن لا تخدش حياء الناس، وأعتقد ان «الفرصة الثانية» قد يثير الجدل، نافية أي تشابه بينه وبين «زوارة الخميس» الذي عرض في رمضان الماضي. |
خيارات درامية عدة قد يختلف عليها افراد الاسرة الواحدة او يتفقون لكن الآراء اتفقت عل مطلب واحد هو أن تحترم الأعمال عقل المشاهد العربي.
تصنيفات
مطيعة خوري وربة عائلة من (الإمارات)، تجلس قرب زوجها وأبنائها حاملة دفتراً صغيراً تسجل فيه الأعمال والمسلسلات المنتشرة في فضائيات مختلفة وأوقاتها وعلى أي قناة، لتقرر ماذا تشاهد وتساعد بقية افراد عائلتها على تحديد خياراتهم، اما الوضع فأكثر راحة مع طارق الملا (الإمارات) الذي قرر مشاهدة الاعمال الخليجية فقط، ناهيك عن ان جنسية المسلسلات هي عامل مهم لدى مشاهدين كثيرين، فالمصري يختار اعمالاً مصرية بالدرجة الأولى، والمنتمون الى بلاد الشام تاريخياً يختارون الاعمال السورية والاردنية، والخليجيون يختارون مسلسلات بلادهم ايضاً مع بعض إجماع على أعمال معينة، وللاعمال التاريخية نصيب ايضاً، كما أن البحث عن النجم المفضل أساس في خيارات مشاهدين آخرين، فبالنسبة لعفراء العلي (سورية) تبحث عن فنانيها المفضلين وتقول «احب سلافة معمار وصبا مبارك كثيراً ولديهما اكثر من عمل هذا العام وسأشاهده»، وقالت منيرة الزيدي (عراقية): «أحب الأعمال السورية الا انني مستاءة من بعض الفنانين الذين لم ينصفوا شعبهم في حقهم في الحرية، لذا قررت ان اشاهد الاعمال الخليجية فقط خصوصاً لسعاد العبدالله وحياة الفهد»، وأشار صابر محمد (مصري) إلى أنه سيشاهد مسلسل «الريان» لأنه يحب خالد صالح. وأوضح أنه سيبحث عن اعمال لفنانين مصريين ساندوا ثورة 25 يناير.
هبه المنصوري (اماراتية) ستتابع مسلسل «فرصة ثانية» لأنها تحب أعمال سعاد العبدالله، وكذلك صديقتها مريم المهيري (اماراتية) التي ستتابع أيضا المسلسلات الكرتونية والكوميدية مثل «شعبية الكرتون»، و«طاش ما طاش 18»، و«بقعة ضوء». وقالت زينة عطاري (اردنية): أينما وجد تيم حسن وصبا مبارك سأظل أمام الشاشة لأنني على قناعة بأنهما لن يختارا أي عمل ليظهرا فيه».
الجزء السادس
باختصار«الزعيم»يروي المسلسل حكاية شعبية تعود إلى نهاية العهد الفيصلي، إذ يطرح العمل قضايا اجتماعية متنوعة من تلك المرحلة، والعلاقات التي كانت سائدة في البيئة الشامية في تلك الفترة ليصل العمل في نهايته إلى فترة «إنذار الجنرال غورو»، بدخول دمشق، حيث يتناول العمل توثيقاً حقيقياً لهذه المرحلة. «سمارة»تدور الأحداث حول (سمارة) الشخصية المحورية في العمل والتي تعيش في أحد الأحياء الشعبية في القاهرة، وتملك والدتها المعلمة (جمالات) مقهى شعبياً ونفوذاً ترهب جميع سكان الحي، حتى المعلم (سلطان) صاحب محل الفاكهة في الظاهر وتاجر المخدارت في الخفاء، في الوقت الذي يحاول الكثيرون التقرب منها، لتتوالى الأحداث متسارعة بعد وفاة والدها وزواجها بالمعلم سلطان، فيما تسعى إدارة مكافحة المخدرات للوصول إلى شخصية نافذة تعتبر المسوؤلة عن جلب المخدرات من الخارج، وتتحول سمارة إلى شخصية فاعلة في جميع خيوط العمل الدرامي. «الجليب» صور المسلسل في قرية تراثية في إماراة الفجيرة في الإمارات، ويتناول خطوطاً درامية عدة من خلال العلاقات الأسرية بين الأشقاء ووجود عنصر الغدر الذي يهدم تلك العلاقات ويبقي الجرح غائراً، خصوصا بين الآباء، مما يؤثر سلباً في علاقات الأبناء ويولد الصراعات والخلافات، كما يتطرق الى مشكلات الزواج والطلاق والإرث. سيناريو وحوار وبطولة حياة الفهد،أ إخراج سائد الهواري،أ بطولة صلاح الملا، علي السبع، باسمة حمادة، هند البلوشي، خالد البريكي، بدر الشرقاوي، جواهر، وضيف الشرف أحمد الصالح، وآخرون. |
مع أن الأجزاء الخمسة لـ«باب الحارة» انتهت في رمضان الفائت إلا أنه يعود في مسلسل جديد يحمل عنوان «الزعيم» الذي وجده البعض منذ الحلقة الأولى يسير على خطى «باب الحارة» من حيث المشاهد وأبطال العمل، حيث تأثر به زيد الباشا (سوري) وقال «بكيت وأنا اسمع الاغنيات التي تصدح من اجل الشام ورجال الشام وبلادي الآن وإخوتي مهددون بالموت كل يوم»، وأشار إلى أن غالبية فناني العمل لم يقفوا الى جانب حرية الشعب السوري، «لكن الفضول هو الذي يجعلني اشاهد العمل». أحمد ياسين (عراقي) شعر مع مسلسل الزعيم أنه يتابع الجزء السادس من «باب الحارة»، وقال «لم اشعر بأي شيء جديد في العمل بل بالحزن والغضب بسبب إبداع ممثلين في الدراما وإخفاقهم في الحياة الحقيقية».
وأكدت سنابل محمد (فلسطينية) أنها لم تستطع تحمل مشاهدة أي عمل سوري منذ اليوم الأول خصوصاً في وجود فنانين دورهم سيئ أمام شلال الدم الذي يسيل في سورية، وشعرت بالغضب من مسلسل «في حضرة الغياب» الذي بكيت عندما شاهدت فراس إبراهيم يجسد شخصية عظيمة مثل درويش، تسانده سلاف فواخرجي التي رأينا مواقفها المخجلة أمام ما يحدث في وطنها، مؤكدة «أحببت مسلسل (فرصة ثانية) بطولة سعاد العبدالله و(الجليب) لحياة الفهد». وقال سهيل حسن (أردني) لن تستطيع الدراما هذا العام ان تقدم ما يستحقه المشاهد العربي بعدما دخل الفنان العربي معترك السياسة وبانت مواقفه «أنا شخصيا لن اتحمل مشاهدة أعمال لفنانين سوريين ومصريين لم ينتصروا لثورة شعوبهم وسأكتفي بالمسلسلات الخليجية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news